ذكر شهود عيان، أن سكان مدينة سودانية بولاية شمال كردفان، أضرموا النيران في مكاتب حكومية ورشقوا مسئولين محليين بالحجارة اليوم "الأحد"، متهمين إياهم بالفشل في حمايتهم من هجوم للمتمردين في اليوم السابق. وقال شهود إن متمردين من منطقة دارفور اقتحموا مدينة أم روابة في ولاية شمال كردفان يوم السبت، لكن وسائل الإعلام الرسمية ذكرت في وقت لاحق في المساء أن السلطات استعادت السيطرة على المدينة التي تبعد نحو 500 كيلومتر عن الخرطوم. وتجمع نحو 300 شخص اليوم "الأحد" في وسط المدينة للاحتجاج على زيارة والي شمال كردفان معتصم ميرغني زاكي الدين لتفقد الأضرار الناجمة عن القتال في ثاني أكبر المدن بالولاية. وقال ثلاثة شهود عيان لرويترز إن حشدا غاضبا أضرم النيران في عدة مبان حكومية ورشق موكب الوالي بالحجارة. وذكر شهود العيان أن المحتجين رددوا شعارات مناهضة للوالي الذي انسحب موكبه دون أي أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار خطيرة. ولم يرد أي تعليق فوري من الشرطة. ويمثل الهجوم توغلا كبيرا من قبل تحالف للمتمردين يسعى للاطاحة بالرئيس السوداني عمر حسن البشير. وكان القتال حتى هجوم يوم السبت مقصورا في الأساس على دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الواقعتين على الحدود مع جنوب السودان. ونشرت الصحف المحلية صورًا قالت انها التقطت خلال هجوم المتمردين. وطبقا لما نشرته صحيفة الانتباهة اليومية أمكن رؤية عدة مبان محترقة بالاضافة إلى جثة شخص على الأرض. ونفت حركة العدل والمساواة وهي واحدة من أكبر جماعات التمرد في دارفور أن تكون نهبت أو دمرت أي ممتلكات في أم روابة. وكانت الحركة واحدة من جماعتين متمردتين رئيسيتين حملتا السلاح ضد الحكومة السودانية في عام 2003 للمطالبة بتمثيل أفضل لمنطقة دارفور واتهمت الحكومة بإهمال التنمية في المنطقة. وفي عام 2011 تحالفت الحركة مع حركتين أخريين في دارفور والحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال التي حملت السلاح في جنوب كردفان والنيل الازرق عند انفصال جنوب السودان.