قال رجل دين مسيحي كبير اليوم السبت، إن وفدا عراقيا مسيحيا قدم مساعدات لأكثر من ألف عائلة نازحة من جراء أعمال العنف في مدينتي الأنبار والفلوجة غربي بغداد. وأضاف البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو رئيس طائفة الكلدان في العراق والعالم، في تصريح صحفي -حسب وكالة الأنباء الألمانية- "قمنا بزيارة جامع أم القرى مقر ديوان الوقف السني لتقديم معونة غذائيّة وصحيّة وبطانيات لألف عائلة نازحة من مدينتي الفلوجة والرمادي الى بغداد خصوصا في منطقة العامرية وقد كان في استقبالنا الشيخ محمود علي احمد الفلاحي ممثلا عن ديوان الوقف السني". وقال ساكو " اتينا لنعرب عن تضامنا مع أخوتنا اللاجئين من مدينتي الرمادي والفلوجة والوقوف معهم في معاناتهم والتخفيف عنهم و نحن المسيحيون لا ننظر إلى هوية الشخص الدينية أو العرقية إنما كشخص محتاج ينبغي أن نمد له يد العون و نحن متألمون جدا لما يحصل في بلدنا حيث الناس تهجر من مدنها وبيوتها في ظروف صعبة وفي موسم دراسي وشتوي". وذكر " نصلي إلى الله تعالى لكي ترجع الأمور إلى مجراها الطبيعي وتعود هيبة الدولة ويفرض القانون في كل مكان وان تقوم الدولة بحماية الجميع ورعايتهم ، وما قمنا به يعكس اللحمة الوطنية وينم عن الإنسانية والمواطنة التي تربطنا ببعضنا". وقال ساكو"بيوتنا وكنائسنا مفتوحة للكل ونحن الآن في زمن الصوم الكبير وتمثل هذه المساعدة زكاة المسيحيين وكم هو جميل أن تعطى لأخوتنا المسلمين المحتاجين".