ما هي لعبتك المفضلة في طفولتك؟ الاستغماية، الكوتشينة، اللقمة، السيجة، وغيرها الكثير، ألعاب أحببناها منذ طفولتنا، ومازالت عالقة ذكرياتنا معها في عقولنا حتى اليوم، ونفرح كثيرا عندما نرى أطفالا يمارسونها، وكم تمنينا أن نشاركهم اللعب لولا "طول القامة"!. سطر التاريخ حكايات الشوارع المصرية مع اللعب، وكتب في دفاتره أسماء لألعاب ممتعة مازالت حتى الآن في مقدمة اهتمامات الطفل، ورغم كل التكنولوجيا التي احتلت بيوتنا، إلا أن النازع إلى ممارسة تلك الألعاب مازال قائما وبشدة. وفيما يلي تذكركم شبكة الإعلام العربية "محيط" بألعاب شغفت بها نفوسكم وعشتم معها أجمل الذكريات، وإلى التفاصيل: اللقمة أو الكلب الحيران ! ومن أكثر الألعاب التي سطرت اسمها شوارع مصر وحواريها في سجلات التاريخ، والتي كانت محببة للأطفال عامة، لعبة "اللقمة" وفي بعض المحافظات تسمى "صيادين السمك"، وهي عبارة عن 3 أشخاص وكرة بلاستيك، شخصين على الطرفين والثالث في المنتصف ويتبادل الشخصين برمي الكرة باليد من أعلى ، ويحاول الواقف في المنتصف أن يمسك بالكرة ليتم تبادل الأدوار بين الطرف قاذف الكرة وبين ممسكها. أما نفس اللعبة يطلق عليها في محافظات أخرى ومنها الجيزة مسمى "الكلب الحيران"، بفرق بسيط أن يتم تبادل الكرة بين الطرفين بالقدم ويحاول الواقف في المنتصف أن يلحقها بقدمه. الأولى أما "الأولي"، تلك اللعبة التي مازالت تستهوي قلوب الأطفال وخاصة أمام المنازل، يتم خلالها رسم أربعة مستطيلات آخرهما ينقسم إلى جزءين، وشرط بدء اللعب هو أن يتم قذف حجر داخل المربعات، فإن لمس خط أيا من المربعات فلا يجوز لك اللعب، ولكن إن نجحت في رميها داخل المربع فأنت من سيقوم باللعب. عند بدء النية في اللعب يجب أن تعلم أن دورك هو القفز باستخدام قدم واحدة ورفع الثانية لتتخطى المربعات الثلاث الأولي دون الاقتراب من الخط، وفي المربع الرابع تقفز بكلتا قدميك، ثم تعاود الكرة ثانية للوصول إلى البداية. السيجة وكونكت فور هي شطرنج الأطفال، تعتمد على الذكاء وسرعة البديهة، وتعد من الألعاب التي تزيد من ذكاء الطفل، واللعبة الأكثر رواجا على الحاسوب والانترنت، فقد خرجت من رحمها البذرة الأولى لأشهر الألعاب في عصرنا هذة منها "زوما". لعبة السيجة تتكون من 9 مربعات يجلس كل طرف مقابل الآخر، ويتم وضع ثلاثة أحجار سوداء عند طرف، وثلاثة أحجار بيضاء عند الآخر، ويعيد الطرفان بالتبادل ترتيب الأحجار داخل المربعات التسع، والفائز هو من يتمكن من وضع أحجاره بشكل مستقيم أو متقابلين مع ميل. تكمن فكرة لعبة "كونكت فور" الشهيرة والتي يتم بيعها جاهزة في المحلات، في تطبيق السيجة ولكن بشكل مختلف بعض الشيء وعدد مختلف من المربعات، والتي يوجد منها نسخ إلكترونية يتم تحميلها على الجهاز أو لعبها عبر الانترنت. الكوتشينة من أشهر الألعاب المصرية بل والعالمية، يلعبها الجميع أطفال وكبار، وهي عبارة عن 54 من الكروت المميزة بألوان وأرقام تبدأ من 1 إلى 10، وتشمل أربعة كروت لكل من الشايب والبنت والولد، وكرتين للجوكر. تعد الكوتشينة من أكثر الألعاب ثراء، حيث تتيح أوراقها المزيد من الأفكار المتنوعة، فمثلا يمكنك لعب الجوكر بها، أو الشايب، أو الكومي وغير ذلك الكثير. النحلة عندما تسير في الأسواق الآن ستجد لعبة صغيرة تشبه الكمثري لكنها من خشب أو بلاستيك، عريضة من أعلى وتنتهي بسن رفيع، ويوجد بها حفر مستدير يلف عليه حبل صغير، يمسك الطفل بطرفه ويترك النحلة فجأة لتقع على الأرض تدور وتدور في مشهد ممتع. الاستغماية ( القطة العامية) بالطبع لا يوجد من لا يعرف تلك اللعبة الرائعة والأكثر رواجا وشعبية، إنها الاستغماية والتي تعد هي الأخرى من ألعاب الذكاء والتوقع. يبدأ انتخاب البطل فيها بوضع الأطفال احدي أيديهم فوق بعض ويقولون كلمة السر "كيلو بامية القطة العامية خطفت قميصي الانجليزي عسكر فوق عسكر تحت ماتروح يا بتاع الكحك" ومن تظهر يده مختلفة في موضعها عن الآخرين فهو من يتم وضع رباط حول عينيه ويدور باحثا عن من يمسكه ليتبادلوا الأدوار. ومن أنواع الاستغماية أن يتم اختيار أحد الأطفال ليكون هو القائد، الذي يعطي ظهره لأصدقائه واضعا يده على الحائط ومخبئا عليها عينيه ويبدأ في عد عشرة أرقام، ليعطي فرصة للباقين بالاختباء السريع، ويقول "خلاويص" فإن لم يردوا عليه ب "لسة" ذهب ليبحث عنهم ويمسك أول واحد منهم ليستبدل معه الدور. الأتاري والسلم والثعبان كانت من الألعاب الترفيهية في العقود الماضي، وهي عبارة عن جهاز بحجم الكف، مزود بمفاتيح تحكم، يقوم اللاعب بالضغط عليها لتخطي الحواجز وقتل الأعداء ومساندة "ماريو" في مهمته الشاقة. أما السلم والثعبان، فتلك اللعبة الرائعة التي توجه الطفل لتوخي الحذر دائما واستعادة القوة بعد الفشل، فالخطأ الواحد فيها يؤدي إلى السقوط من السلم إلى فم الثعبان، أو أن يتمكن بذكائه أن يصعد السلم محققا النجاح والتقدم. الكرة الشراب وبنك الحظ الكرة دائما سيدة الملعب، وهي أيضا سيدة الشارع، ولكن لمسات الأطفال الجميلة ألبستها الجورب لحمايتها من الخدش والنزيف!، فكم من كرة لبست جوربا ليتم قذفها أو اللعب بها، وكم من أكياس وأوراك ملئت جوربا لاستخدامها ككرة غير معتادة. أما بنك الحظ، يعطيك الأمل في السفر والتجول حول العالم معرفة البلاد والأقطار، بل وتحمل تكاليف السفر والاقتراض أحيانا، فهي عبارة عن صندوق ودوائر بلاستيكية وحجر "النرد" ومبالغ مالية من اختراعك أنت، واستمتع مع أصدقائك برحلة ممتازة حول العالم. الكازوز والبلي الساحرة المستديرة، ليست فقط الكرة ولكنها أيضا "البلي"، كرة صغيرة زجاجية رائعة التصميم من الداخل، يستخدمها الأطفال في لعب "بلياردو الشارع". تتضمن اللعبة حفر حفرة في الأرض بعمق بسيط، ووضع كمية من البلي أمامها على بعد مناسب، ثم وضع بلية واحدة أمام مجموعة البلي وقذفها باستخدام إصبعين، والنجاح يقدر بعدد البلي الذي دخل الحفرة. أما لعبة "الكازوز" فهي مكونة من أغطية زجاجات المياه الغازية، والتي يستخدمها الأطفال في لعب "ملك وكتابة" باستبدال النقود بغطاء كازوزة، أو استخدام عدد منه في تكوين فريق لعب. 7طوبات وفتة ورز وملوخية 7 طوبات أو أحجار، يمسك الطفل إحداها ويضع الباقين على الأرض بجوار بعضهم، ويبدأ اللعب بقذف الحجر، وما عليه إلا إمساك الست الباقين قبل نزول الحجر في يده أيضا ، فإن لم يستطع التقاطه، خسر اللعب، وتحسب الدرجات بعدد الطوبات التي يستطيع إمساكها قبل نزول الحجر في يده. بينما "فتة ورز وملوخية" لعبة ثلاثية الأبعاد، أي تتم بين ثلاثة أطفال، اثنان منهم يجلسان متقابلين ويضعان أيديهما مفتوحة على آخرها فوق بعضها لتكوين ارتفاع مناسب، ليقفز الثالث أعلي أيديهم دون لمس أيا من أصابعهم. عسكر وحرامية عروسة وعريس لأنه ليس من العدل أن تحرم الثورات والمناسبات من براءة الأطفال، لهذا ابتدع الأطفال في العقود السالفة لعبة عسكر وحرامية، انطلاقا من رغبتهم الجامحة في تقلد المناصب الشرطية وارتداء "بدلة الضابط"، وإظهار الشجاعة في القبض على الحرامية والسارقين، والتي استلهمتها الثورات المتتالية لتعبر عن حالات الكر والفر بين قوات الأمن والمتظاهرين. ويقابلها عند الفتيات لعبة "عروسة وعريس"، تعبيرا عن الحلم بليلة العمر، ترتدي إحدى الفتيات طرحة بيضاء أو ستارة صغيرة على رأسها وكأنها طرحة فستان الزفاف، وتمسك بأحد زملائها الأولاد، ويقوم الباقون بتنظيم حفل زفاف بالأغاني والزغاريد. فتّحي يا وردة "للبنات فقط"، شعار لعبة فتحي يا وردة، التي لم يخلو منها منزل أو شارع إلا وأطفال يلعبونها، ولاتسامها بالرقة انتشرت بين البنات، وتقوم فكرتها على أن يتجمع البنات مكونين دائرة كبيرة ويمسكن أيديي بعضهن ليقفن منفردين قائلين "فتحي يا وردة" ثم يضمون بعضهم البعض ويقولون "قفلي يا ورد". وفي النهاية تبقى تلك الألعاب هي الأكثر متعة مما تقدمه تكنولوجيا العصر، ونتمنى أن تعود كما كانت لتعيد البراءة لأطفالنا وتعلمهم أهمية التجمع والتعاون كخطوة لمستقبلهم. اقرأ فى هذا الملف * حوار مع "طفلة"..أسرة افتراضية من شخصيات الألعاب الالكترونية * ألعاب الفلاش.. هل سيطرت على براءة الأطفال؟ * خبراء ل"محيط": الألعاب الإلكترونية تسبب الصرع والعزلة للأطفال * بداية الملف