قال القيادي بحركة فتح نبيل عمرو إن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لن تصل إلى اتفاق نهائي في الفترة الزمنية المحددة لها، مشيرا إلى أنها تحتاج إلى مزيدا من الوقت. وأضاف عمرو في تصريح للأناضول أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حتى الساعة لم يقدم أفكارا واضحة، ويحتاج إلى وقت إضافي، لافتا إلى أن القيادة الفلسطينية ستقبل بالتمديد بالرغم من عدم تفضيلها ذلك، في حال أحرز كيري تقدما في احد المواضيع الرئيسية، ويحتاج إلى مزيد من الوقت لاستكمالها. وكان رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات قد أكد في أكثر من موقف رفض القيادة الفلسطينية تمديد المفاوضات بعد تاريخ ال29 إبريل/ نيسان القادم. واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر يوليو/ تموز من العام الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام من أجل إبرام اتفاقية سلام نهائية في الشرق الأوسط. غير أن تلك المفاوضات لم يُعلن عن أية نتائج لها، حتى يومنا هذا، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم، وأبرزها قضايا الحدود، والمستوطنات، والقدس، وحق العودة للاجئين. وأشار القيادي الفتحاوي الذي شغل منصب مستشار للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، إلى أن كيري لن يقبل بفشل المفاوضات. وعن يهودية الدولة، قال عمرو "من الصعب على القيادة الفلسطينية أن تقبل بيهودية الدولة، وأي صيغة قد تعرض عليها يجب أن تمر باستفتاء شعبي". وأضاف، "على الأمريكيين إذا ما رأوا أن ذلك يشكل عقب كبيرة أمام نجاحهم، أن يتقدموا بصيغة بديلة لا تحرج الفلسطينيين، ويمكن قبولها وهضمها فلسطينيا، واعتقد أن بجعبة الأمريكين كم هائل من البدائل، وعلينا أن ندرسها بعناية في حينه"، حسب قوله. وأوضح عمرو أن الجانب الفلسطيني سيحرص أن لا ينهي العلاقة مع جون كيري، كما سيحرص على استمرار المفاوضات. ويتمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باعتراف الفلسطينيين بإسرائيل "دولة يهودية"، وهو مطلب يرفضه الرئيس الفلسطيني، معتبراً في تصريحات عديدة، خلال الأشهر الماضية، أن من شأن هذا الاعتراف "المساس بحقوق اللاجئين الفلسطينيين، ومستقبل الفلسطينيين الذين يعيشون في إسرائيل".