أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أنه سيقدم نحو مليوني وحدة سكنية للجزائريين، على أن ينهي أزمة السكن بحلول عام 2018، علما أن معظم السكن الذي تقدمه الحكومة مجاني أو تساهم الدولة في تحمل جزء من نفقاته، فيما يدفع المواطن الجزء المتبقي. ووفقا للعربية نت، أعلنت وزارة الإسكان أنه لا أزمة سكن في الجزائر بنهاية العام الجاري، بعد أن استكملت برنامج الرئيس الذي بدأه في عهدته الثانية، حيث وعد بتوزيع مليون وحدة سكنية وكانت وراء بلوغه عهدة ثالثة. ورغم عدم ترشحه رسميا بعد لعهدة رابعة، يواصل الرئيس رهانه على ورقة أزمة السكن، حيث تعهد بإنهائها عبر بناء نحو مليون وستمئة ألف منزل بميزانية تقدر بستين مليار دولار. ومند وصول الرئيس بوتفليقة إلى سدة الحكم نجح في تغيير سياسة السكن في البلاد، فتملك المواطن سكنه للمرة الأولى منذ عقود، الرئيس أطلق العديد من المشاريع السكنية وبمختلف الصيغ حتى يتمكن المواطن البسيط وغيره من اقتناء منزل العمر. وقابلت تلك الإنجازات جبهة اجتماعية ملتهبة، فعمليات ترحيل مدن الصفيح رافقتها مظاهرات وأعمال شغب احتجاجا على طريقة توزيع المساكن، دفعت إلى إطلاق المزيد من المشاريع، خصوصا وأن موارد البلاد ارتفعت من ارتفاع أسعار النفط، وأصبحت قادرة على تحمل تكلفة هذه المشاريع. وفي المقابل يرى مراقبون أن هدية الرئيس للجزائريين في عهداته الثلاث كانت محاولة لشراء السلم الاجتماعي. ورغم اتهامات الفساد التي ترددها المعارضة وبعض قطاعات الرأي العام، إلا أن هذه الخطوة لو تحققت فستكون إنجازاً هاماً للجزائر.