صرح د.محمد إبراهيم وزير الآثار بأنه سيتم على الفور إبلاغ إدارة الآثار المستردة ضد إحدى مواقع بيع العملات النادرة على الانترنت والتى تقوم بعرض دينار 77 الأموى "دينار عبدالملك بن مروان" للبيع، مشيراً إلى أن هذا الدينار هو العملة الوحيدة المفقودة من مقتنيات متحف الفن الإسلامى الذى تعرض للتدمير نتيجة للحادث الارهابى الذى استهدف مديرية أمن القاهرة الشهر الماضى. وأكد أحمد شرف رئيس قطاع المتاحف المصرية، أنه لا يمكن التصرف بالبيع أو الشراء لهذه العملة المسجلة بموجب القوانين والمواثيق الدولية لمنظمة اليونسكو، مشيرا إلى أن إدارة الآثار المستردة تراقب جميع صالات المزادات والمواقع لرصد وتتبع مثل تلك الحالات لوقف بيع أى قطع أثرية واستردادها على الفور. وأوضح أن الثمن الذى عرضه الموقع لتلك القطعة النادرة والذى يبلغ 250 ألف دولار هو أقل بكثير من قيمة العملة؛ خاصة لمن يعرف قيمتها مما قد يشير إلى أنها غير حقيقية خاصة وأن هناك نسخ مقلدة من تلك العملة متداولة فى الأسواق. وكانت إحدى مواقع بيع العملات على الانترنت قد أعلنت عن بيع هذا الدينار بمبلغ 250 ألف دولار موضحة تفاصيل دينار 77 الأموي، والذى يسمى بدينار عبد الملك بن مروان، والموجود منه قطعتين فقط فى متحف الفن الإسلامى بالقاهرة، وهو دينار ذهبى صك في عهد الخلافة الأموية الأولى، في عهد الخليفة الأموي الخامس عبد الملك بن مروان دائري الشكل ، يبلغ سمكه 1 ملم، القطر التقريبي والمعتاد للدينار 22 ملم ، وزنه 250-4 جرام، عليه كتباع بالخط الكوفي متقدم، مكتوب على الوجه الأول للدينار" لا إله إلا الله وحده لا شريك له " وعلى طوق الدينار أو هامشه "محمد رسول الله أرسله بالهدى ونور الحق ليظهره على الدين كله"، و كتب على الوجه الثاني " الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد" و كتب بطوق الدينار أو هامشه "بسم الله ضرب هذا الدينار في سنة سبع وسبعين ". وصرح د.محمد إبراهيم وزير الآثار أنه بتتبع أحد منتديات بيع العملات النادرة على الانترنت من خلال إدارة الآثار المستردة بالوزارة تم بالفعل رصد دينار أموى "دينار عبد الملك بن مروان" معروضاً للبيع، مؤكدا أنه ليس القطعة المفقودة من متحف الفن الإسلامى، حيث أن تاريخ عرض القطعة على الموقع يعود إلى الثانى عشر من شهر أكتوبر من العام الماضى، أى قبل الحادث الإرهابى الذى تأثر به المتحف فى يناير من العام الجارى. وأشار الوزير إلى أن العملة المفقودة كانت ضمن عملتين من نفس العصر كانتا معروضتين ضمن سيناريو العرض المتحفى داخل فتارين العرض حتى قبيل الحادث الإرهابى مباشرة ، وجارى البحث عن العملة المفقودة داخل المتحف بين حطام مقتنياته وجدرانه؛ لافتاً إلى أنه لا يمكن التصرف بالبيع أو الشراء لهذه العملة المسجلة بموجب القوانين والمواثيق الدولية لمنظمة اليونسكو.