صدر مؤخرا للشاعر والأديب سمير عطية "ديوان العودة، مئة قصيدة شعرية مختارة من الأدب العربي". ويضم الإصدار 100 قصيدة شعرية مختارة عن فلسطين خلال أكثر من سبعين عاما. يكشف فيه الباحث وفق صحيفة "الراي" الكويتية عن معلومات جديدة ومهمة، في كون الشاعر المصري أحمد محرّم أول من أدخل مفردة "نكبة فلسطين" إلى الشعر العربي، قبل النكبة بخمسة عشر عاما. كما يضيء على نماذج أدبية لعديد من الشعراء، ويقدم نصوصا شعرية متميزة تنشر للمرة الأولى، ويعتبر هذا بحد ذاته إثراء للتجربة الثقافية الفلسطينية والعربية. وحظى شعراء فلسطين بنصيب مهم من هذا الكتاب على اختلاف تجاربهم الثقافية وألوانهم الفكرية، كما وقف عند تجارب الشعراء العرب في أكثر من بلد وعبر أكثر من محطة زمنية في تاريخ القضية الفلسطينية، وكيف تفاعلوا معها منذ وعد بلفور وليس انتهاء بانتفاضة الأقصى. وهو يختار في الأولى قصيدة بعنوان "عيد بلفور" للشاعر الكويتي خالد الفرج (1898م- 1954م)، كما اختار الباحث قصيدة للشاعرة الكويتية سعاد الصُّباح قصيدة عن انتفاضة الحجارة بعنوان "سمفونية الأرض". ومن القصيدة نقرأ: (1) تلك سمفونيّةُ الأرضِ العظيمه تتوالى... تتوالى... مثلَ ضرباتِ القدرْ مرّةً في بيت لحمٍ مرّةً في غزّةٍ مرّةً في الناصره قلبتْ طاولةَ الروليتِ، علينا... سحبتْنا فجأةً من قدمينا كنَّستْ في لحظةٍ أسماءَ كل الزعماءْ أغلقتْ بالشمع أوكارَ السياسه ودكاكينَ الخدرْ ذبحتْ كلَّ البقرْ فاستقيلوا يا كبارَ الشعراءْ ليس للشعر لدينا سادةٌ أو أمراءْ إن للشعر أميراً واحداً يُدعى الحَجَرْ. (2) تلك سمفونيّةُ الأرضِ المجيده تتوالى.. تتوالى مثلَ إيقاعِ النواقيسِ، وموسيقى القصيده تحمل البرقَ إلينا.. والمطرْ أحرقتْ أوراقَ كلّ الأدباءْ خلعتْ أضراسَ كل الخطباءْ ورمتْهم في سَقَرْ فافرشوا السجّادَ... والوردَ... لأطفال الحجاره واغمروهم بالزَّهَرْ.. إن إسرائيلَ بيتٌ من زجاجٍ.. وانكسرْ..