تستعد الشاعرة الهنوف محمد لإصدار ديوانها الشعري الثالث بعنوان "ريح يوسف" الذي قدمته الى مشروع قلم التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث لطبعه. وفي قراءة لتجربتها الشعرية التي امتدت لأكثر من عشرين عاما والتي شكلت علامة بارزة ضمن جيل تعامل مع بنية القصيدة الحديثة بشكل مختلف، نجد أن الهنوف محمد قد رسمت ملامح قصيدتها في بنية القصيدة الإماراتية بكل وضوح، حسبما أوردت صحيفة "الإتحاد" الإماراتية. ونظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي الأسبوع الماضي أمسية شعرية للشاعرة الهنوف قرأت فيها منتخبات من شعرها تلخص تجربتها الشعرية التي امتدت لأكثر من 20 عاماً. ومن قصيدتها "في الأخبار" عن ديوان "ريح يوسف" تقول: في الأخبار سمعنا أن التاريخ يعيد نفسه في فلسطين في العراق في لبنان في الأخبار سمعنا أن التاريخ يحلق لحيته ليبدو في حلّة أجمل *** في الأخبار سمعنا عن طلقة في جبين التاريخ في الأخبار سمعنا أن التاريخ قد استشهد في الأخبار سمعنا أننا قد دفناه ولكن نسينا في أية بقعة وارينا ثراه ومن ديوان "سماوات" نقرأ في قصيدة "الياس": إلياس نبي صغير يحمل الكثير الكثير من البشائر تلتقي أعيننا لمجرد الحفاوة يتلصص خلف الأبواب يقتفي أثر العراء يتلذذ بالعبث ومن ديوانها "جدران" حيث تقول: سامحيني أيتها الأرض لقد دنستك بماء جسدي وأنت أيها الماء لم أجد الطهارة إلا بك فاغفر زلتي...