صدر عن دار الجليل للنشر والدراسات والابحاث الفلسطينية كتاب وثائقي بعنوان "حروب الظلال الاسرائيلية وسياسة الاغتيالات" ترجمة اريج صدقة، مراجعة وتحرير ابتسام قعقور، وهو الكتاب الاول الذي يوثق للاغتيالات التي تقوم بها اسرائيل، ضد قيادات وكوادر فلسطينية وعربية. ويتضمن الكتاب الواقع في 314 صفحة من القطع الكبير، سجلا لضحايا الاغتيالات الاسرائيلية، التي نفذت بطرق واساليب مختلفة، وقد اعتمد في معلومات هذا الكتاب على مصادر عديدة، منها مصادر اسرائيلية وغير اسرائيلية، والاستعانة بشكل خاص بكتابين اسرائيلين صدرا مؤخرا. الاول بعنوان "حساب مفتوح" للكاتب اهارون كلاين الذي يشتمل - وفق جريدة "الحدث" - على مجموعة من روايات وتفاصيل الاغتيالات، وفيه اعتراف صريح بان القائد الفلسطيني وديع حداد، قتل بواسطة تسميمه من قبل الموساد الاسرائيلي، اما الكتاب الثاني فمؤلفه الصحفي الاسرائيلي اوري دان المقرب من شارون ويحمل عنوان "اسرار ارئيل شارون"، يشير فيه ولاول مرة، بان موت الرئيس والقائد الفلسطيني ياسر عرفات كان نتيجة تسميمه من قبل اسرائيل، وان هذه المعلومة استقاها من شارون شخصيا. يوثق الكتاب عملية اختطاف طائرة بوينج 707 التابعة لشركة الطيران البلجيكية سابينا، الى عملية السيطرة على الرياضيين في ميونخ كرهائن لاطلاق سراح فلسطينيين من السجون الاسرائيلية مما دفع غولدا مائير رئيسة الوزراء انذاك للاستشاطة غضبا ووضع قائمة باسماء كوادر ومسؤولين فلسطنيين، اعطت الاوامر بتصفيتهم والانتقام منهم والذين يزيد عددهم عن 30 فلسطينيا. ويتطرق الكتاب الى عملية اقتحام السفارة السعودية في الخرطوم، لاحتجاز السفير الامريكي الذي كان يحضر حفل استقبال من قبل السفارة، وفي الكتاب تفاصيل هامة عن عمليات الاغتيالات التي لحقت بكل من: وائل زعيتر، ومحمد الهمشري، وحسين ابو الخير، وباسل القبيسي، وعملية ربيع الشباب الفردان التي نفذت في الاراضي اللبنانية، واغتيل خلالها ابو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر، وتسببت هذه العملية بسقوط الحكومة اللبنانية. كما يتحدث الكتاب عن محاولة فاشلة لاغتيال القائد الفلسطيني جورج حبش، وتصفية زهير محسن وعلي حسن سلامة، واغتيال القائد الفلسطيني خليل الوزير (ابو جهاد)، وفتحي الشقاقي وعاطف بسيسو ويحيى عياش، كذلك يتطرق الكتاب الى تفاصيل العملية الفاشلة لاغتيال خالد مشعل في عمان.