القاهرة: من المقرر أن يعقد وزراء الخارجية العرب الاحد اجتماعا استثنائيا بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لإختيار الأمين العام الجديد للجامعة خلفا لعمرو موسي. ويتنافس اليوم مرشحان، المصري مصطفى الفقي، والقطري عبدالرحمن العطية على منصب الأمين العام للجامعة العربية ، مما تعد السابقة الاولى في تاريخ جامعة الدول. ونقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصدر عربي مسئول قوله: "إن كلا من المرشحين لمنصب الأمين العام للجامعة العربية المصري الدكتور مصطفي الفقي والقطري عبد الرحمن العطية لم يحصل على أغلبية الأصوات حيث جمع الفقي حتى الآن تأييد 13 دولة هي بالإضافة إلي مصر، فلسطين والسعودية واليمن ولبنان والأردن وجزر القمر والصومال وتونس والمغرب والعراق وموريتانيا وسوريا". بينما حصل العطية علي تأييد الكويت والإمارات والبحرين وسلطنة عمان إلى جانب قطر ولم يتضح بعد موقف الجزائر وجيبوتي والسودان الذي أعلن تحفظه على الفقي إلي جانب تجميد عضوية ليبيا. فيما قالت صحيفة "الأخبار" أن معظم الأجواء التي ستدور في اجتماع اليوم تؤكد أنه سيتم تأجيل التصويت واختيار الدول للمرشحين، وفي هذه الحالة سيتولى نائب الأمين العام السفير أحمد بن حلي مسئولية منصب الأمين العام للجامعة العربية كفترة انتقالية، إلى أن يتم الاختيار بين المرشحين المصري والقطري إما في الاجتماع العادي لوزراء الخارجية في سبتمبر أو في القمة التي تم تأجيلها لمارس من العام القادم. وكان الامين العام المساعد للجامعة العربية احمد بن حلي قال امس السبت انه اذا لم يتم اختيار امين عام جديد للجامعة العربية خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الاحد فسيؤجل البت في الامر الى ايلول/سبتمبر المقبل". وفي ذات السياق، أكد بن حلي في تصريحات للصحافيين ان هناك ثلاثة سيناريوهات لاختيار امين عام جديد للجامعة العربية خلفا لعمرو موسى ، في ظل وجود مرشحين فقط على المنصب هما المرشح المصري مصطفى الفقي والقطري عبدالرحمن العطية. واضاف بن حلي ان السيناريو الاول هو اختيار الامين العام بتوافق الاراء وفق ما نص عليه ميثاق الجامعة العربية منذ تعديل الميثاق فى قمة الجزائر عام 2005، واذا لم يتم تحقيق التوافق سيتم اللجوء الى قاعدة التصويت وهو ما يتطلب حصول اي من المرشحين على ثلثي الاصوات أي على تأييد 14 عضوا بعد تجميد عضوية ليبيا. واستكمالا لحديثة فقد اوضح ان السيناريو الثالث هو تأجيل الموضوع الى الدورة العادية المقبلة لمجلس وزراء الخارجية العرب في سبتمبر/آيلول المقبل. وقال بن حلي ردا على سؤال حول امكان عدم التوصل الى اختيار امين عام جديد للجامعة العربية فى حال فشل التوافق او التصويت: كل الاحتمالات واردة، الا انه اردف قائلا: دعونا لا نستبق الاحداث. وفيما اكد مصدر في الجامعة العربية انه اذا لم يتم انتخاب احد المرشحين لخلافة عمرو موسى الاحد، فان اقدم نواب الامين العام، وهو احمد بن حلي، سيتولى تسيير الاعمال حتى سبتمبر/آيلول المقبل. ويذكر ان يوم الاحد تنتهي رسميا الولاية الثانية لعمرو موسى كأمين عام للجامعة العربية. وكان موسى قد أعلن منذ اشهر رغبته في ترك منصب الامين العام وانه ينوي ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المصرية التي يفترض ان تجري قبل نهاية العام الجاري الا ان موعدها لم يتحدد بعد.