صدر للباحث الليبرالي الدكتور شاكر النابلسي عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر كتاب "تهافت الأصولية.. نقد فكري للأصولية الإسلامية من خلال واقعها المعاش"، يتناول بين دفتيه الأفكار السلفية والأصولية وتأثيرها علي الدين والواقع العربي في حاضره ومستقبله. وناقش الباحث الليبرالي المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية جذور السلفية وأنواعها, والفروق بين السلفية والأصولية, والقطبية المُرضعة للسلفية الجهادية, والشرع بين الأصولية والسلفية الجهادية. وطرح النابلسي تساؤلا هاما, ما حال الإسلام لو لم تظهر السلفية الجهادية؟ ويحاول عبر صفحات كتابه الوصول الي إجابه الي تساؤلاته. وتطرق "تهافت الأصولية" الي مفهوم الاصولية والتطرف الاصولي اسبابه ومراحله, ودور الاخوان في تعاظم الاصولية, وكذلك مظاهر الاصولية المعاصرة ليقدم دراسة شاملة حول جذور هذا الفكر. ويؤكد النابلسي "اعتبر الكثيرون إنشاء "حزب الله" الأصولي في لبنان عام 1987، وفوز حركة "حماس" الأصولية بالحكم عام 2006، وفوز "جماعة الإخوان المسلمين" الأصولية بمصر ب 88 مقعداً في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، انتصارات كبيرة وساحقة ومختلفة في مواقع متعددة للأصولية. ولكن الواقع والحقيقة والتاريخ يقولون لنا، أن هذه "النجاحات" ما هي إلا بداية نهاية الأصولية في العالم العربي. وهي خطوات ضرورية وواجبة لتجاوز الأصولية والقُدامة في العالم العربي، تطبيقاً لمبدأ فلسفة التاريخ الهيجلية: "التجاوز شرط التحقيق"."