بيروت: صدر للكاتب شاكر النابلسي كتاب جديد بعنوان "العرب بين الليبرالية والأصولية الدينية" وذلك عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت وعمان، ويقع الكتاب في 176 صفحة. يأتي هذا الكتاب كجزء أول من ثلاثية "الليبرالية السعودية بين الوهم والحقيقة" بحسب صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، ومن المقرر أن يصدر الجزآن الآخران تباعاً. يضم الكتاب ثلاثة أبواب عنون الأول ب "في الليبرالية والأصولية" ويتناول مفهومي الليبرالية والأصولية، والعرب بين الليبرالية والأصولية الدينية، والحداثة بين الليبرالية والأصولية، والليبرالية والفكر النقدي، والليبرالية كمنهاج للحسم، وواجب الانتقال من ليبراليات الخاصة إلى الليبراليات الشعبية، إلى جانب التعريف بوظيفة المثقف الليبرالي، وأنه لا ليبرالية دون سلطان. ويتساءل المؤلف هل سيكون القرن 21 عصر الليبرالية؟ ويتحدث عن أثر الليبرالية عند أم كلثوم وطه حسين. وحمل الباب الثاني عنوان "في العلمانية والدين والدولة والعلم" وفيه يتساءل هل العلمانية أداة لهدم الإسلام؟، مشيراً إلى أن فصل الدين عن الدولة مجرد هراء، كذلك يتحدث عن دور السياسة في خصومة العلم والدين. ويخصص الكاتب الباب الثالث "الليبرالية والأصولية في مرآة الآخرين" للآخرين من معارضين ومناصرين لإبداء وجهات نظرهم المختلفة في الليبرالية، وذلك من أجل إغناء البحث. وبحسب الصحيفة نفسها يؤكد النابلسي أن الليبرالية العربية تتقدم على الرغم من كل المصاعب، ويقول النابلسي في مقدمة كتابه "إن لم يكن هناك من دليل ملموس على تقدم الليبراليين في العالم العربي خلال الفترة السابقة، واكتسابهم لمزيد من المواقع والمنابر والأصوات، ودحضهم لفلول الأصوليين الإرهابيين في كل مكان من الشرق الأوسط، غير ما يتعرّض له الليبراليون هذه الأيام، من هجوم إعلامي كاسح من قبل الجماعات الأصولية الإرهابية، ومن قبل الإعلام الأصولي الإرهابي الذي يروّج لهذا الخطاب، فهذا يكفي".