مقديشيو: لقي ثلاثة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب آخرون بجروح في هجوم شنه معارضون على قوات إثيوبية تمركزت أمس الاحد ، في الضاحية الجنوبية لمدينة "جري عيل" وسط الصومال، فيما اتهمت الحكومة الصومالية إريتريا بدعم معارضيها. ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية ، اتهم علي جامع جنغلي وزير الخارجية الصومالي في تصريحات أدلى بها للصحافيين أمس الاحد ، عقب مشاركته في الاجتماع الوزاري التمهيدي للقمة الإفريقية في منتجع "شرم الشيخ" الحكومة الإريترية بدعم متمردين معارضين لحكومته حاولوا مرارا اغتيال المسؤولين الحكوميين، وفي مقدمتهم الرئيس عبد الله يوسف أحمد، مشيرا إلى أن أسمرا تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار منطقة القرن الإفريقي، وحث القادة الأفارقة على بذل جهود من أجل نشر قوات دولية في الصومال. ومن ناحية ثانية، أشارت مصادر في مدينة "جري عيل" إلى أن الضحايا أصيبوا بالمدفعية الثقيلة التي أطلقها الجنود الإثيوبيون عقب الهجوم الذي وقع في الليل وأثار فزع السكان الذين فروا من المدينة إلى الأرياف. وأضافت المصادر أن المدينة أصبحت شبه خالية وقد تبنت حركة "الشباب" الإسلامية المعارضة الهجوم، وذكرت أنها ألحقت خسائر القوات الاثيوبية. وقد أطلق مقاتلون من المحاكم الإسلامية استولوا السبت على مدينة "حدر" حاضرة إقليم بكول جنوب غرب الصومال سراح اثنين من الموظفين الأجانب وصوماليا اعتقلوهم بعد سيطرتهم على المدينة. وأوضح الشيخ عبد الرحيم عيسى عدو الناطق باسم "المحاكم" أن الموظفين الأجنبيين تم تسليمهما إلى إدارة محلية في مدينة "واجد" في الإقليم. وأقامت المنظمات الإغاثية العاملة في إقليمي "باي" و"بكول" جسرا جويا لنقل العاملين فيهما إلى العاصمة الكينية نيروبي بعد اندلاع أعمال العنف في مناطق من الإقليمين. وفي مقديشيو هاجم مسلحون الليلة قبل الماضية ، مركزا للشرطة في حي "ياقشيد" بالقنابل اليدوية، من دون أن يسفر الهجوم عن خسائر في صفوف الشرطة، فيما قتل أحد الميليشيات المهاجمة خلال تبادل لإطلاق النار.