القاهرة : قلل الشيخ مختار روبو "أبو منصور" الناطق الرسمي باسم حركة شباب المجاهدين وأحد ابرز قيادييها، من أهمية تصنيف وزارة الخارجية الأمريكية للحركة على أنها منظمة إرهابية وتجميد أرصدتها ووضعها على القائمة السنوية التي تصدرها الوزارة للمنظمات الإرهابية في العالم. ووفقا لما ورد بجريدة "الشرق الاوسط" اللندنية ، اعتبر أبو منصور أن هذا التصنيف يعني أن الحركة نقية في مبادئها وأهدافها، معربا عن سعادته بهذا التصنيف الذي قال انه شرف ووسام تضعه الحركة ومقاتلوها على صدورهم. واتهم أبو منصور الإدارة الأمريكية بممارسة إرهاب الدولة في الصومال وتقديم المساعدات لحكومة رئيس الوزراء الإثيوبي ميلس زيناوي لاحتلال الصومال وتقسيمه. وتعهد أبو منصور باستمرار الحركة في مقاومة القوات الأجنبية في الصومال باعتبار أنها قوات غازية ومحتلة. وأعلن أبو منصور أن التصنيف الأمريكي يدفع الحركة إلى التفكير في الاتحاد مع جماعات ومنظمات إسلامية وعربية أخرى تتهمها الإدارة الأميركية بالتورط في أنشطة إرهابية. ويقول محللون:" إن التصنيف الأمريكي جاء ضربة قاصمة لمحاولات نور عدي رئيس الوزراء الصومالي إقناع قيادات في حركة الشباب بالانخراط في مفاوضات سلام لوقف العنف الدائر في البلاد ووقف الهجمات التي تشنها ضد القوات الصومالية والإثيوبية منذ انهيار تنظيم المحاكم الإسلامية نهاية عام 2006". وفي غضون ذلك، أجرى فيه مسئولون من الجيش النيجيري محادثات في مقديشيو مع مسئولين في حكومة رئيس الوزراء الصومالي العقيد نور حسن حسين"عدي" ومسئولين من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي تمهيدا لانضمام قوات نيجيرية إلى القوات التي تتكون حاليا من بوروندي وأوغندا. وقالت مصادر في الحكومة الصومالية:" إن بعثة عسكرية نيجيرية أجرت على مدى اليومين الماضيين محادثات مكثفة في العاصمة مقديشيو مع مسئولين من الحكومة والاتحاد الأفريقي بهدف دراسة إمكانية نشر قوات نيجيرية في إطار قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي". واعتبرت المصادر أن هذه المحادثات قد تشجع دولا افريقية أخرى على الوفاء بالتعهدات التي سبق أن قطعتها على نفسها بشأن المشاركة في هذه المهمة التي تستهدف وقف التدهور الأمني والعسكري في البلاد.