أعلنت مصادر أمنية في الصومال أن رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي – الموالي للاحتلال - قد قام بزيارة لم يعلن عنها مسبقًا- وخضعت لحراسةٍ مشددةٍ- إلى العاصمة الصومالية أمس الثلاثاء للمرة الأولى منذ دخول قوات الاحتلال الإثيوبية الصومالَ. وقال مسئولان أمنيان طلبا عدم نشر اسمَيهما إن زيناوي أجرى محادثاتٍ مع الرئيس الصومالي الانتقالي عبد الله يوسف ومسئولين حكوميين صوماليين آخرين في المجمع الرئاسي الذي يخضع لحراسةٍ مشددة. وقال أحد المسئولين – بحسب رويترز– لقد اجتمع زيناوي مع يوسف ورئيس الوزراء في فيلا الصومال ثم زار سفارة الاحتلال الإثيوبي حيث اجتمع مع مسئولين آخرين في الحكومة بينهم رئيس بلدية مقديشو وقائد الشرطة وبعض زعماء العشائر. ولم تتضح طبيعة المناقشات التي أُجريت خلال الاجتماعات وغادر زيناوي مقديشو في وقتٍ لاحقٍ من مساء أمس الثلاثاء وقد أكَّد عبدي علي جودون- وهو مسئول رفيع في الحكومة الانتقالية الصومالية- خبر الزيارة حيث قال إن زيناوي وصل مقديشو حيث أجرى محادثات مع بعض كبار المسئولين الصوماليين. وتأتي زيارته ضمن توتُّر أمني متزايد في الصومال حيث وقعت قبل يومَيْن محاولةٌ جديدةٌ لاغتيال رئيس الوزراء الصومالي الانتقالي علي محمد جيدي بتفجيرٍ فدائي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص خارج مقر سكنه في العاصمة. كما تعرَّض- خلال الأسابيع الماضية- ممثلون عن الحكومة الصومالية الانتقالية وجنود قوة حفظ السلام الإفريقية الموجودة في الصومال وجيش الاحتلال الإثيوبي لعددٍ من الهجمات خاصةً في العاصمة مقديشو.