القاهرة : أكد مساعد أول وزير الداخلية المصرى لقطاع مصلحة الأمن العام التابع له جهاز الانتربول المصرى اللواء محسن مراد أن أجهزة الأمن لم تتلق حتى الآن أى إخطار رسمى بشأن إلقاء الانتربول الدولى القبض فى إسرائيل على رجل الأعمال حسين سالم الهارب الذي أحيل إلى محكمة الجنايات بتهمة الاضرار بمصلحة البلاد وإهدار المال العام. وقال مراد ،لوكالة أنباء الشرق الأوسط مساء الأربعاء، إنه فور تلقى أجهزة الأمن إخطارا بالقبض على حسين سالم، سيتم الإعلان عنه فورا. من جهته، قال اللواء مجدى الشافعى مدير الإنتربول المصرى إنه تم اصدار نشرة حمراء وتعميمها على جميع الدول بشأن القاء القبض على حسين سالم، إلا أننا لم نتلق حتى الآن أى إخطار يفيد القاء القبض عليه فى أى دولة. وكانت أنباء قد ترددت عن قيام الانتربول الدولى بالقاء القبض على حسين سالم الذى غادر البلاد فى الثالث من فبراير الماضى، وأحيل إلى محكمة الجنايات بتهمة الاضرار بمصلحة البلاد وإهدار المال العام من خلال قيامه ببيع وتصدير الغاز المصرى لإسرائيل بسعر متدن لا يتفق والأسعار العالمية وقت التعاقد وبشروط تعاقد مجحفة للجانب المصرى، مما أضر بالمال العام بقيمة الفارق بين السعر الذى تم به بيع الغاز الطبيعى المصرى لإسرائيل والأسعار العالمية السائدة فى ذلك الوقت. ومن جانبه ، علق موقع "جلوبوس" الاقتصادي الإسرائيلي على خبر اعتقال حسين سالم في إسرائيل قائلا إن سالم لم يتحرك من أوروبا وبالتحديد بريطانيا منذ خروجه من مصر أخيرا، موضحا أنه لا يوجد اي سبب يدعوه إلى السفر إلى إسرائيل ، حتى أن إحدى الصحف القومية المصرية قالت أنه يحمل جواز سفر إسرائيلي، وهو الأمر الذي يثبت وجود نية صحفية للاضرار بسالم والإساءة له وعدم الرغبة في انتقاده بموضوعية، خاصة وأن الجنسية تسقط عن أي مصري تلقائيا حالة حصوله على الجنسية الإسرائيلية. وقال الموقع إنه من غير المتوقع أن يبادر سالم بخسارة جنسيته المصرية من أجل جواز سفر لإسرائيل. ويشير التليفزيون الإسرائيلي في تقرير له إلى أن الكثير من رجال الأعمال المصريين يرتبطون بعلاقات مع إسرائيل مثل سالم، إلا أن الأخير ارتبط اسمه باسم عائلة الرئيس، الأمر الذي جعله مشهورا وهناك رغبة في الإساءة إلى صورته بأي وسيله، حسب التليفزيون الإسرائيلي.