طالب 70 في المائة من سكان هونغ كونغ الأممالمتحدة بحماية مقاهي الأرصفة والتي يعتبرونها جزء لا يتجزء من تراثهم الثقافي حيث يتواجد العديد منها من عشرات السنين وتزدحم من الصباح حتى المساء بالطلاب وربات البيوت ورجال الاعمال والسياح، حيث يتناولون وجبات الغذاء من الشعرية سريعة التحضير، ويراقبون ما يجري من حولهم. جاء ذلك طبقا لاستطلاع جرى مؤخرا. ووفقاً لجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية فإن السكان يخشون ضياع هذا الجانب من ثقافة هونغ كونغ والذي يعتبر مزيج من الثقافة الصينية التقليدية والاستعمار البريطاني، وسط حملة التحديث التي شاهدت العديد من المواقع التراثية تهدم في اطار التطوير العقاري. وكشف استطلاع أجراه في أوائل الشهر الحالي «تحسين وتقدم هونغ كونغ» وهو حزب سياسي، أن 70 في المائة يعتقدون أن تلك المقاهي يجب ضمها الى قائمة «تراث هونغ كونغ». وحسبما ذكرت "الشرق الأوسط" فإن الحكومة تعد قائمة لتقديمها إلى حكام الإقليم في بكين. ثم سيجري بعدها تقديم طلب الى القسم الثقافي في الأممالمتحدة لحماية وضعها. وقالت هو لوي وهي من المتحمسين للحفاظ على البيئة والتراث: «انا سعيدة بإثارة القضية بخصوص ما له قيمة ثقافية في هونغ كونغ». وأضافت ان هذه المقاهي هي تذكار لما كان عليه اسلوب الحياة قبل 50 سنة. وهي مزيج من المقاهي الصينية التقليدية بدورها الاجتماعي القوى والمقاهي الغربية بوجباتها السريعة ، ولا يتعلق الأمر بالحفاظ على الشاي او اسلوب تناول الشاي، ولكن أيضا تذكر التاريخ المرتبط بها". تجدر الإشارة إلى أن ناشطين قد فشلوا في منع الحكومة من هدم مرفأ صغير يعود عمره الى 50 سنة، كانت الأسرة المالكة البريطانية تستخدمه لرسو سفنها خلال زيارتها لهونغ كونغ. وذكر الحزب الذي نظم الاستطلاع انه سيضغط على الحكومة لضم المقاهي الى قائمة تراث هونغ كونغ. وتجدر الاشارة الى ان اكثر من ثلاثة ارباع الاشخاص الذين جرى استطلاع رأيهم وعددهم 700 شخص، قالوا انهم يزورون المقاهي مرة شهريا على الاقل، بينما ذكر 40 في المائة انهم زاروا المقاهي ما بين ثلاثة الى خمس مرات شهريا. وأهم المشروبات في تلك المقاهي هو الشاي بالحليب الذي يصب في الأكواب عبر مصفاة دقيقة للغاية، ويأتي بعده ينغ يانغ، وهو مشروب آخر تتميز به هونغ كونغ يصنع من القهوة والشاي.