مقديشيو : تصاعدت هجمات المسلحين المعارضين على أهداف حكومية، حيث أصبحت الانفجارات تقع بشكل يومي، وعاد التوتر الى منطقة البكارو التي تضم أكبر الأسواق في العاصمة وقتل مدنيان على يد مسلحين مجهولين كما وقعت 4 انفجارات هزت أرجاء السوق أدت الى توقف الحركة لبضع ساعات. ووفق لما ورد بجريدة "الشرق الاوسط" ففي جنوب العاصمة نجا نائب قائد الشرطة الصومالية اللواء، أحمد تاجر، من محاولة لاغتياله بواسطة لغم زرع بجانب الطريق، حيث كان متوجها الى مقر أكاديمية الشرطة بالعاصمة مقديشو. وقال العقيد عبد الواحد حسين المتحدث باسم الشرطة الصومالية :"أن مسئول الشرطة نجا من هذا الانفجار ولم يصب بأذى في هذا الهجوم". ونجا عمدة مدينة بلدوين، كبرى مدن وسط الصومال على بعد 250 كلم الى الشمال من مقديشيو، علي سني، من محاولة مماثلة لاغتياله بواسطة قنبلة يدوية ألقاها مجهول على سيارته مما أدى الى إصابة ثلاثة من حرس العمدة بجروح مختلفة. الى ذلك قال رئيس الوزراء الصومالي الانتقالي علي محمد جيدي أن إنشاء جماعات المعارضة المناوئة لحكومته والمجتمعة في العاصمة الاريترية أسمرة لجبهة جديدة تحمل اسم التحالف من اجل تحرير الصومال، لا يخيفه مطلقا. واكد جيدي قدرة حكومته على مواجهة أية محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد. واشار جيدي الي انه يتوقع انهيار حركة المعارضة الجديدة بسرعة كبيرة بالنظر إلى أنها تضم خليطا غير متجانس لدى كل طرف، منهم مصالح متناقضة وشعارات غير واقعية، معتبرا أن حكومته لن تتهاون مع أية محاولة لإعادة الصومال مجددا إلى الوراء. ولفت جيدي إلى أن المجتمعين في أسمرة باتوا خارج السياق باختيارهم التحالف مع أعداء الصومال، مشيرا إلى أنه ما زال يفتح الباب أمام أية محادثات سلام جادة تؤدي إلى إنهاء ملف الحرب الأهلية، بما يسمح للصومال باستعادة مكانته الإقليمية والعربية. في المقابل انتقد الشيخ شريف شيخ أحمد رئيس المجلس التنفيذي لتنظيم المحاكم الإسلامية الدعوة التي تبنتها مجموعة الاتصال الدولية، في اجتماعها الأخير في العاصمة الإيطالية روما أول من أمس بنشر قوات تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام في الصومال.