مقديشيو : استمراراً لأعمال العنف بالصومال, لقي مالا يقل عن 7 مدنيين مصرعهم اليوم الاثنين وأصُيب 5 آخرون بعد أن أطلق مسلحون مجهولون النار على اثنين من رجال الشرطة بمنطقة السوق الكبير بالعاصمة الصومالية مما أدى إلى مقتلهما. وقال شهود عيان أن أعدادا كبيرة من رجال الشرطة وصلوا على وجه السرعة إلى مسرح الحادث وقاموا بإطلاق النار بشكل عشوائي في جميع الاتجاهات مما أسفر عن سقوط الضحايا, مؤكدين أن هذا الحادث وقع بعد ساعات قليلة من حادث انفجار مزوج بقنبلتين استهدفتا قافلة عسكرية أثناء مرورها بأحد الأحياء شمالي مقديشو في وقت سابق اليوم الاثنين . وكان رئيس الوزراء على محمد جيدي قد وصف في مؤتمر صحفي عقده اليوم حادث السيارة المفخخة التي استهدفت منزله أمس وأسفرت عن مقتل 7 من حراسه وإصابة 10 آخرين بأنه عمل إرهابي، وناشد المجتمع الدولي بمساعدة حكومته المؤقتة في جهودها لمكافحة من أسماها العناصر "ذات الصلة بالإرهابيين" في منطقة القرن الأفريقي . ومن جهة أخري زعمت جماعة صومالية تطلق على نفسها اسم "حركة شباب المجاهدين" مسئوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف منزل رئيس الحكومة الصومالية المؤقتة علي محمد جيدي الذي نجا مما يُعتقد أنه كان محاولة لاغتياله، في العاصمة مقديشو مساء أمس الأحد. وتوعدت الجماعة، في بيان نشر بأحد المواقع على شبكة الانترنت بأنها ستواصل هجماتها إلى أن "يغادر كل المحتلين أرض الصومال"، في إشارة إلى القوات الإثيوبية، التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية، ضد مسلحين موالين لاتحاد المحاكم الإسلامية. وكان جيدي قد ألقى بالمسئولية على تنظيم القاعدة في تفجير انتحاري قتل يوم الاحد سبعة اشخاص خارج منزله في مقديشو, ولقي خمسة جنود واثنين من المدنيين حتفهم عندما فجر الانتحاري سيارة ملغومة خارج أبواب منزل جيدي في حي يخضع لحراسة مشددة في العاصمة. وشهدت العاصمة الصومالية مؤخراً مواجهات هي الأعنف منذ التسعينات، بين مسلحين موالين لاتحاد المحاكم الإسلامية، والقوات الحكومية التي يدعمها الجيش الإثيوبي خلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى من المدنيين.