باريس: قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة انه من المستحيل الوساطة مع العقيد الليبي معمر القذافي حتى رغم قول روسيا انها مستعدة للمساعدة على التفاوض من اجل تنحيه عن السلطة. واضاف ساركوزي ،خلال مؤتمر صحفى عقد على هامش قمة الدول الثمانى الصناعية الكبرى المنعقدة حاليا فى مدينة دوفيل الواقعة فى شمال غرب فرنسا، "الوساطة مستحلية مع القذافي". من جهة اخرى ، أعلن الرئيس الفرنسى أن بلاده تعتزم منح مليار يورو لمصر وتونس . وفيما يتعلق بسوريا، قال ساركوزى "إن بلاده بذلت كافة الجهودة لإعادة سوريا إلى المحفل الدولى من جديد، وخاضت مناقشات مطولة مع المسئولين السوريين، إلا أنه بعد الانتهاكات التى وقعت من قبل قوات الأمن هناك، بات من الطبيعى أن تسحب فرنسا ثقتها من الرئاسة السورية ". وأوضح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى أنه تم دعوة ثلاث دول أفريقية ديمقراطية لحضور القمة، وهى (كوت ديفوار، والنيجر، وغينيا)، مؤكدا أن ذلك يعد إشارة إلى الأصدقاء الأفارقة مفادها أن الأولوية لصالح من يكافح الفساد وينضال من أجل الديمقراطية . وحول أزمة اليونان الاقتصادية، قال ساركوزى "إنه لم يتم طرح أزمة اليونان خلال قمة الثمانى نظرا إلى أن القمة لم تكن مخصصة لمناقشة مثل هذه القضايا، وإنما تم مناقشة الأوضاع فى منطقة اليورو بشكل عام، مشيرا إلى أن هذه المنطقة تشهد نموا مستقرا حيث تجاوز معدل النمو بها خلال الربع الأول من العام الجارى 0.8 %". وبشأن ايران ، قال ساركوزي ان عقوبات جديدة ستفرض على ايران واتهم طهران باستغلال الربيع العربي للاستمرار في برنامجها النووي. وأضاف أن الزعماء اتفقوا على أن ايران استغلت الاحتجاجات الشعبية في العالم العربي للمضي قدما في برنامج تعتقد دول غربية أنه يستهدف تطوير أسلحة نووية. وتنفي طهران هذا الاتهام. وبدورها ، قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ان المانيا تريد أن يرحل القذافي وأن هذا ليس موقف بلادها وحدها. وأضافت ميركل أن الاتحاد الاوروبي سيسهم بمساعدات قيمتها 1.3 مليار دولار لتونس ومصر.