أبوظبي : دعا خطباء المساجد في خطبة الجمعة المصلين إلى انتهاز فرصة شهر رمضان المبارك لكسب أجر مضاعف من الثواب، وذلك من خلال الاكثار من الأعمال الخيرة والاحسان إلى الفقراء ومساعدة المحتاجين، مؤكدين أن الشهر الفضيل هو شهر محو السيئات والارتقاء بالحسنات من خلال التوبة الصادقة إلى الله عز وجل. ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية ، أشار الخطباء إلى أنه في شهر رمضان المبارك تفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النار، وتسلسل فيه مردة الشياطين، وتضاعف فيه الحسنات، وتغفر فيه الزلات، ويستجاب فيه الدعاء، ويعتق فيه العباد من النار، مستشهدين بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. كما أوضحوا أن الشهر الكريم له العديد من الفوائد العظيمة على الناس حيث جعله الله ميداناً يتنافس فيه المتنافسون لتهذيب نفوسهم وتزكية قلوبهم، يتقرب فيه المتقربون لنيل رضا ربهم والدرجات العلى في الجنة. وحول السنن التي كان نبينا الكريم يقوم بها لاستقبال الشهر الكريم أكدوا أن خير ما يستقبل به رمضان الدعاء، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال يدعو ربه قائلاً:" اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحب وترضى، ربنا وربك الله". كما أكدوا أهمية اغتنام كل لحظة من هذا الشهر العظيم في طاعة الله تعالى وفي التصدق والانفاق اتباعاً لخطى نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، والذي كان عليه السلام، أجود ما يكون في رمضان، فقد كان أجود بالخير من الريح المرسلة، مشيرين في هذا الاطار إلى حملة "وقف الإمارات" في رمضان لفتح باب الخير أمام المحسنين للمساهمة في الصدقة الجارية من خلال الوقف، لأن الوقف صورة من أعظم صور التكافل الاجتماعي، وهو انتفاع دائم متواصل بالمال لمساعدة المحتاجين والمرضى المعوزين. كما دعا خطباء المساجد إلى دعم الجمعيات والمؤسسات الخيرية مثل الهلال الأحمر لدعم المشاريع الخيرية التي تقوم بها مثل مشروع إفطار صائم، ومشروع كسوة العيد ومشروع إيصال الزكاة، وغيرها من المشاريع التي تهدف إلى إدخال السعادة إلى قلوب الناس.