رسالة إلى قادة و زعماء العرب سادتي القادة هل يمكن إعطاء الشعوب العربية ما قدمتموه للقضية الفلسطينية مند 1948؟ حتما لا يمكنكم إعطاء شيئ سوى نقاط التنازل والخنوع و الشجب و التنديد على المجازر المقترفة في حق الشعب الفلسطيني الأبي ، فهل يمكنكم تذكر كم من مجزرة قدمتها سياساتكم في طبق من ذهب للصهاينة ، فحتي إعلان قيام الدولة الفلسطينية بالجزائر كان في حد ذاته تنازل كبير عن الأراضي المقدسة.
سادتي ما جدوى و ما الفائدة الإقتصادية و السياسية من التطبيع مع الصهاينة فحتى و أن كانت فهل تكون على حساب القضية الفلسطينية و الأشلاء البشرية والملايين من الشهداء؟ إسألوا شعوبكم ستجيدون الجواب ، أعلم أن ضمائركم لا تجيب.
سادتي لقد أنشأتم الجامعة العربية ليتها لم تكن ، ماذا قدمتم من خلالها سوى بيانات الشجب و الإتفاق الغير ممكن بينكم في القضايا المصيرية للأمة العربية. بل كانت في العديد المرات سببا في تعقيد القضايا و فتح فجوات و إعطاء الفرص لأعداء الأمة ، فجامعتكم جامعة عبرية ليس أكثر و لا أقل.
سادتي إنكم اليوم تشددون الخناق على المقاومة بحجة أنها سبب مئات الشهداء و الآلاف المصابين ، فهذا منطق أمريكي صهيوني ،أم تناسيتم تاريخ ثورات التحرر في العالم كم قدمت من الشهداء ، بالله عليكم ماذا فعلت دبلوماسيتكم في ألاف المجازر و الملايين من الشهداء في حق شعب أعزل دون سلاح و دون مقاومة و تحت الحصار منذ 1948، هل تتذكرون صبرا و شاتيلا و دير ياسين و خان يونس و جنين و قانا و إنتهاك المقدسات و حفر الأنفاق تحي المسجد الاقصي ومحاولات هدمه و و و ......
ماذا فعلتم من خلال السياسة و الديبلوماسية ؟ سادتي إسمحو لي لهذا التعبير ، إنكم تشدون البقرة للعجل ليتمخض عنه المزيد من التقتيل و أنكم تساوون بين الضحية و الجلاد ، لا تفرقون بين المحتل و المقاوم عن أرضه و عرضه و كأنكم لستم من بني جلدتنا غير معنيين بالأرض المحتلة و شعبها فكل المبادرات السياسية التي تقومون بها تعتبر سياحة تجارية أو تربص سياسي مغلق في جامعتكم العبرية و مجلس الأمن الصهيوني .
تتحصلون على علامات جيدة من الصهاينة و الأمريكان و على حساب قضية أمة برمتها من المحيط إلى الخليج و على حساب الأشلاء و المقاومين البواسل.
سادتي تعلموا من المقاومة ، ماذا فعلت خلال أسبوعين فقط على الصعيد الديبلوماسي و العسكري: - لقد حققت إنتصارا عسكريا علي الرغم من التفوق العسكري الصهيوني. - كذبت الأسطوزة التي تقول إن جيش الصهاينة لا يقهر.
- كذبت القضاء على المقاومة في الأيام الأولى من الإجتياح الصهيوني. - أعادت إحياء القضية الفلسطينة و بعث الوعي في قلوب الشعوب العربية يعد اليأس و الإحباط الذي صنعته الديبلوماسية و سياستكم.
- إنتصار سياسي و ديبلوماسي بطرد سفارات بني صهيون و مساءلتها في بعض الدول - إعادت دول عديدة النظر في علافاتها مع بني صهيون. - تأييد دولي شعبي و رسمي للمقاومة، مبادرات و صور للتضامن، توجيه الأنظار للمنطقة - انتجت ورشات العمل في مختلف المنظمات الإنسانية و الحقوقية لرفع الدعاوى القضائية ضد مجرمي الحرب من بني إسرائيل و كشف حقيقتها أمام الرأي العام العالمي.
- كشفت حقيقة و هشاشة مجلس الأمن و الجامعة العربية للأمة العربية و الشعوب المستضعفة. - أزمت الوضع الصهيوني الذي يبحث عن كيفية الخروج من حرب غزة. احفظوا الدرس أيها السادة لقد حققت المقاومة كل ذلك خلال أسبوعين فقط وهو ما عجزت دبلوماسيتكم أن تحققه منذ عقود من الزمن.
أيها السادة عوضا عن تشديد الخناق على المقاومة الصامدة التي تقدم دروس للعدو الصهيوني بالرغم من عدم التكافؤ العسكري،فإنها فرصتكم التي لا تعوض لفرض قيود سياسية و إجبار قوى الشر على التراجع و إعادة طرح القضية مجددا وفق إرادة الشعب الفلسطيني ، أعلم أنكم لا تفعلون، لأن دمكم قد حقن في صالونات الأمريكان و بني صهيون و لا تحملون غليان دم الشعوب العربية و أن ضمائركم قد ماتت و أن التفوق العسكري الصهيوني يخيفكم و أن حتمية الإيمان بالقضية أقوى من أي جبروت لم يعد في قاموسكم و لكم عبرة في المقاومة اللبنانية و كل قوى التحرر.
أيها القادة العرب أرجوا أن تسلموا القضية الفلسطينية للأخ شافيز لأنه أكثر عروبة منكم و أن تعودوا إلى دويلاتكم لأن القضية ليست محل تربص سياسي أو سياحة تجارية ، عودوا إلى دياركم و أقمعوا المعارضة و أخرجوا جيوشكم المدججة لشعوبكم و هاتفوا إلى السفارات الصهونية بأنكم معهم.
أيها القادة لا نطالبكم أن تمدو جسور جوية عسكرية لغزة ، لا نطالبكم بفتح المعابر، لا نطالبكم الا بتسليم القضية للقائد و الزعيم العربي شافيز، فحتما أن القضية و المقاومة دونكم سينجلي التشويش عنها و تنتصر و يسجل التاريخ مواقفكم و خيانتكم و يسمى عصركم بعصر الذل و الخيانة.