لندن: اشارت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية الى الاجتماع الذى عقد امس الجمعة فى اسطنبول بين أكثر من 30 دولة اعترفت بحركة المعارضة والمجلس الوطنى الانتقالى باعتباره الحكومة الشرعية فى البلاد وذلك لإنهاء الحرب وإقالة العقيد معمر القذافي. وأضافت الصحيفة أن البيان الذى أصدرته الدول التى اجتمعت فى اسطنبول للمرة الرابعة منذ بدء هجمات الناتو ضد نظام القذافى فى مارس/آذار الماضى، ستسمح للولايات المتحدة بتحرير ما يقرب من 30 مليار دولار من أصول القذافى المجمدة فى البنوك الأمريكية ومنحها لشخصيات المعارضة وقد وافقت فرنسا بدورها على وقف تجميد 250 مليون دولار لصالح المعارضة أيضا، ومن جانبها تعهدت إيطاليا بتحرير حوالى 100 مليون دولار أضافية وأشارت التقارير إلى أن كلاً من دولة الكويت وقطر قد منحتا حوالى 100 مليون دولارلصالح المعارضة. وقام المجتمعون فى اسطنبول بوضع مخططا لنقل السلطة سيتم بموجبه منح القذافى خياراً للدعوة لوقف إطلاق النار والتخلى عن السلطة. ونقلت الصحيفة تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فى هذا الشأن، حيث قالت إن شعب ليبيا يتطلع لما بعد القذافى بشكل متزايد فهم يعلمون، كما نعلم جميعا، أنه لم يعد هناك شك فيما إذا كان القذافى سيترك الحكم، لكن السؤال هو متى. وأكدت الصحيفة أن قدرة المجلس الوطنى الانتقالى الليبى على اغتنام الفرصة التى منحتها له الدول الغربية من خلال مؤتمرها أمس مازالت أمراً غير واضح. ، فالحرب على القذافى التى كانت تتوقع لها القيادة الأوروبية أن تنتهى فى غضون أسابيع قليلة قد امتدت لأشهر، وفى كل مرة يبدو فيها الثوار مقتربين من طرابلس من معاقلهم سواء فى الشرق أو الغرب، يتعرضون لهزيمة عسكرية ثقيلة تؤدى إلى تقهقرهم. وقالت الصحيفة أن كل من الولاياتالمتحدة وحلفاؤها تأمل أن يؤدى الاعتراف الرسمى بالمجلس الانتقالى ومده بالأموال إلى تحفير الثوار بشكل أكبر. فالمدربون العسكريون الغربيون متواجدون فقط على الأراضي الليبية لمساعدة الشخصيات المعارضة ،الذين لايملكون العتاد والسلاح بالأضاقة الى التأهيل الكافي.