المنامة: اعلنت جمعية الوفاق الوطني البحرينية الاحد انسحابها النهائي من جلسات الحوار الوطني في البحرين. وذكرت وكالة "رويترز للانباء ان جمعية "الوفاق انسحبت من جلسات الحوار الوطني ،حيث جاء انسحابها بعد ما حدث من اساءة للطائفة الشيعية المسلمة التي تمثل الغالبية السكانية في البحرين في الجلسة السابقة". وجدير بالذكر ان الحوار الوطني شهد مشادات واحتكاكات تسبب فيها النائب جاسم السعيدي الذي وصف الطائفة الشيعية المسلمة بالروافض. وتم لفظ هذه الكلمات بحق الشيعة خلال مناقشة ملف التجنيس ما اثار حفيظة المشاركين ففريق جمعية الوفاق الوطني الاسلامية انسحب من جلسات الحوار بشكل مباشر ، مبررا ذلك بعدم الرغبة في الدخول في مشاجرات طائفية يحرض عليها بعض المشاركين. وفي سياق ما حدث من اساءة للطائفة الشيعية المسلمة التي تمثل الغالبية السكانية في البحرين اتجهت جمعية الوفاق الى الانسحاب كليا من مؤتمر الحوار وفق ما اعلنه رئيس وفد الجمعية للحوار " خليل المرزوق". ويذكر ان المرزوق صرح امس السبت "ان الحوار ليس حوارا جديا كما ثبت لدينا من خلال مشاركتنا الصادقة ومن خلال محاولاتنا الجاده في تعديل اجراءتها وآلياتها ومنهجيتها التي تم تجاهلها ورفضها"، مؤكدا "ضرورة الابتعاد عما يصور جمعية الوفاق كشريك لهم في المؤتمر فيما سغطي هذا الحوار علي نتائج بعيدة عن الارادة الشعبية او يناقضها" . وجدير بالذكر ان مجموعة من المشاركين في الحوار ساندوا حق التجنيس ونظام التجنيس الذي يجري حاليا ، في حين ايدت مجموعة ضرورة تعديل قانون التجنيس وتنظيمه في اطار يلبي متطلبات التنمية في البحرين. بينما اكدت مجموعة ثالثة ان نظام التجنيس المعمول به حاليا يتم وفق اعتبارات سياسية من اجل تهميش الغالبية السكانية.