بيروت : أكد الناطق الإعلامي باسم قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان " اليونيفل" أندريا تينانتي أن " الخط الأزرق الحدودي الدولي الذي يفصل لبنان عن فلسطينالمحتلة ليس مجرد حدود دولية بل هو نقطة مرجعية عملية لتمكين " اليونيفل " من التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان بدون أي إخلال بأي اتفاقات مستقبلية حول الحدود بين الجانبين. وأشار تينانتي في تصريح لصحيفة "السفير" اللبنانية نشرته اليوم إلى أن أعمال الصيانة التي تنفذها فرق فنية من " اليونيفيل" حاليا عند الخط الأزرق لإعادة وضع علامات جديدة بدلا من تلك التي أتلفت خلال الحرب الإسرائيلية صيف العام 2006م على لبنان قطعت شوطا مهما حتى الآن . وأوضح أنه مع نهاية شهر إبريل من العام الحالي تم تثبيت 90 برميلا أزرق جديد على المواقع المتفق عليها كما تم قياس 108 نقاط وافق عليها لبنان وإسرائيل في مرحلة سابقة وتم التحقق من 82 نقطة على الخط المذكور . وأوضح أن "عملية وضع علامات مرئية على هذا الخط هي آلية هامة لبناء الثقة ومنع الاحتكاك وسوء الفهم بين الجانبين إضافة إلى أنها ستساعد" اليونيفل" في مراقبة ورصد أي انتهاكات بين الجانبين . تجدر الإشارة إلى أن الخط الأزرق الحدودي الدولي بين لبنان وشمال فلسطينالمحتلة قد تم ترسيمه بعد الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية في العام 2000م وانطلقت ورشة ترسيم خط الانسحاب هذا بمشاركة قوات "اليونيفيل" ولجنة من الجيش اللبناني برئاسة العميد المتقاعد أمين حطيط وذلك على مدى أكثر من شهرين وأسفرت عن وضع علامات زرقاء تم من خلالها تثبيت الانسحاب الإسرائيلي على الحدود البرية من رأس الناقورة حتى منطقة مرجعيون بطول 118 كيلومترا آنذاك .