الحكومة الليبية تتمسك بالقذافي وتشترط إنهاء غارات «الأطلسي» لبدء الحوار معمر القذافي طرابلس: أبلغت الحكومة الليبية، مبعوث الأممالمتحدة بضرورة توقف غارات حلف شمال الأطلسي «الناتو» قبل أن تبدأ أية محادثات بين الطرفين. كما أكدت الحكومة، يوم الثلاثاء، أن دور العقيد الليبي غير قابل للتفاوض، على الرغم من تمسك المعارضة والغرب بضرورة تنحيه عن السلطة. ولم يتمكن مبعوث الأممالمتحدة الذي يحاول إيجاد وسيلة لإنهاء الحرب الأهلية في ليبيا من تحقيق تقدم ملموس أثناء زيارة لطرابلس لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء يوم الثلاثاء. وكان المبعوث الأممي عبد الإله الخطيب قد وصل إلى العاصمة طرابلس قادماً من محادثات أجراها مع المعارضين في معقلهم في مدينة بنغازي. وبحسب «رويترز»، اجتمع الخطيب مع رئيس الوزراء الليبي البغدادي علي المحمودي الذي قال أنهما أجريا حوارا مثمراً بشأن تنفيذ قرارات الأممالمتحدة وليس التفاوض على إنهاء الصراع المستمر منذ خمسة أشهر والذي لا يبدو أن لأحد من الجانبين اليد العليا فيه. وقال المحمودي - في مؤتمر صحفي بعد المحادثات مع مبعوث الأممالمتحدة - إن الهجمات الجوية يجب أن تتوقف على الفور وبغير ذلك لا يمكن إجراء أي حوار أو حل أي مشكلة في ليبيا. وسئل إن كان ابلغ المبعوث أن وضع القذافي غير مطروح للتفاوض، فقال المحمودي: "تماماً". وفي لندن دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ونظيره الفرنسي الان جوبيه مرة أخرى القذافي إلى التنحي عن السلطة لكن فيما يتعلق بإمكانية بقائه في ليبيا قال الاثنان "إن الأمر متروك لليبيين لكي يتخذوا قرارا بشأنه". وكان عبد الجليل مصطفى رئيس المجلس الوطني الانتقالي الممثل للثوار، قد وافق فيما يبدو هذا الأسبوع على الرأي الذي يمثل تغيراً كبيراً عن المطالب السابقة للمعارضين بأن يتنحى ويحاكم في اتهامات جرائم حرب في لاهاي. حيث نقلت صحيفة أمريكية ، يوم الاثنين، عن مصطفي عبد الجليل قوله: " يمكن للقذافي وأفراد أسرته البقاء في ليبيا في إطار اتفاق سياسي لإنهاء حالة الحرب الراهنة في البلاد". وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن عبد الجليل ربط ذلك بقدرة قادة المعارضة علي تحديد مكان لإقامته والظروف التي يقيمون في إطارها داخل ليبيا . ويسيطر مقاتلو المعارضة المسلحة على ثلث البلاد وبصفة رئيسية في الجزء الغني بالنفط مثل الجبل الغربي قرب العاصمة وجيب يضم ميناء مصراتة.