منذ زمن طويل ونحن نحذر أصدقائنا في مدينة أشرف من أن ألأمريكان لا صديق لهم إلا مصالحهم ، وإنهم و النظام الإيراني يشتركون في قواسم عديدة ومن أهمها تعاونهم الواسع في احتلال العراق ، ولكنهم قد استسلموا للأكاذيب الرعناء التي كانت تطلقها الإدارة ألأمريكية .. وكان آخرها تسليمهم حماية مدينة اشرف إلى قوات الأمن العراقية بموجب تعهدات كما تدعي هذه الإدارة بأنها ألزمت بها الحكومة العراقية باحترام اتفاقية جنيف و المعاهدات الدولية التي تحمي مدينة اشرف و سكانها و برعاية أممية إلى أن يتم وضع حل نهائي لها .
ا.لإدارة ألأمريكية خانعة ذليلة للنظام الإيراني ولا يمكن أن ترفض لها طلبا ، و الدليل على ذلك هو أبقائها منظمة مجاهدي خلق في قائمة الإرهاب الدولية بالرغم من تأكدها تماما بأن هذه المنظمة هي منظمة وطنية تناضل من أجل وطنها إيران وهي بعيدة كل البعد عن ألإرهاب و الدليل على ذلك هو قرار محكمة الاتحاد الأوربي و المحكمة البريطانية برفع هذه المنظمة من قائمة الإرهاب .
أن الحكومة العراقية ومنذ استلامها الملف الأمني لهذه المدينة وهي تعمل على خلق أمن المدينة و استقرارها وتحت حماية هذه الحكومة تعرض سكان اشرف للعديد من المضايقات ، وكانت المنظمة توضح للعالم أجمع بهذه ألإعمال المشينة و المتعمدة وتصرح بأن هذه المضايقات أنما تأتي تنفيذا لأوامر الولي الفقيه في إيران.. ولكن العالم وجمعياته الإنسانية و الحقوقية و مجلس أمنه و أممه المتحدة لم يحرك ساكنا لدعوة الحكومة العراقية باحترام اتفاقية جنيف الرابعة و التي تقع تحت مسئوليتها حماية مدينة اشرف و سكانها.. وطيلة فترة استلام قوات الأمن العراقية ضلت هذه المدينة تعاني من الحصار و الذي منع عنها حتى الفرق الطبية لمعالجة المرضى في هذه المدينة .
أنقذوا اشرف يا أحرار العالم من مخالب النظام الإيراني فإن آلاف منهم سيتعرضون لمذبحة كبرى و ستكون عارا في جبين الإنسانية لأنها وقفت متفرجة على تنفيذها مثلما اكتفى الأمريكان بتصوير الاعتداءات التي نفذتها قوات الأمن العراقية و قتلت العديد من مناضلي المنظمة و جرحت أعداد أخرى ..
أن النظام الإيراني و عملائه من قوات بدر و المجلس الأعلى اللإ سلامي و الذين يشكلون القسم الأعظم من القوات المداهمة للمدينة و المحاصرة لها على استعداد لتنفيذ مجزرتهم بحق المدينة و سكانها .. إنهم لا يمثلون شعبنا العراقي الذي اتصف بالكرم و حسن الضيافة .. لقد سودوا صفحة الإنسان العراقي بأعمالهم الخسيسة ومهاجمتهم رجال و نساء عزل من السلاح كانوا قد غادروا إيران ليحموا أنفسهم من بطش نظامهم الذي أعدم منهم أكثر من 120 إلف مواطن .. أنهم في اشرف يطلبون العيش دون التدخل في شؤون العراق الداخلية وليس هم في مواجهة معها .. أن مواجهتهم السياسية مع نظامهم المتخلف التي تسيطر عليه الفاشية الدينية .
لذلك تدعوا السيد دولة رئيس الوزراء و أعضاء مجلس النواب العراقي أن يتخذوا خطوة جريئة لحماية هؤلاء السكان العزل ويمنعوا المذبحة التي تحاك ضدهم ، و أن ما حصل اليوم و الامس و ما حصل قبله هو بداية لهذه المذبحة.
وعلى كل المواطنين العراقيين أن يرفعوا أصواتهم و الدعوة إلى حماية هذه المدينة و سكانها الذين طلبوا حمايتهم من نظامهم المتعطش للدماء وأن لا يرضخوا لضغوط هذا النظام القابع في قم وطهران و ينفذوا أجندتهم بأيدي إيرانية و ليست عراقية.
إن المجتمع الدولي و منظماته الإنسانية سبق وأن أصدرت بيانات عديدة دعت من خلالها احترام حقوق الإنسان لسكان المدينة وعدم تسليمهم إلى النظام الإرهابي المتعطش للدماء ، ولكن مع الأسف الشديد لم تلتفت الحكومة و مجلس النواب إلى هذه النداءات ، و هذا ما سيضعف دور العراق دوليا و يفقد احترامه و مصداقيته بين شعوب العالم كافة