منذ مدة ليست بالقصيرة وسكان اشرف من اللاجئين الأيرانيين العزل محاصرون من قبل شتي الجماعات التي تحشدهم سفارة ايران في العراق ومخابراتها في ديالي والشبكات الأرهابية التي تمولها وتطلق عليها مسميات المجتمع المدني , وتقوم هذه العصابات بمضايقات لاتعد ولاتحصي يوميا لللاجئين في المعسكر الذين يقارب عددهم 3400 من الرجال والنساء والأطفال وبعضهم مرضي بامراض مزمنة منع عنهم العلاج التخصصي , وقد توفي احدهم اليوم نتيجة مرض السرطان . وهم يعانون من ظروف معيشية قاسية نتيجة حصار القوات العراقية لهم وحصار الجماعات التي تجندهم المخابرات الأيرانية ليتظاهروا امام المعسكر ويوجهوا الهتافات النابية نحو اللاجئين ويتهمونهم شتي الأتهامات ومنها انهم يدعمون القاعدة الأرهابية او انهم مسؤولون عن جرائم الأرهاب , فيما الحقيقة الواضحة ان الجهات التي تدعم القاعدة وتمولها وتوجه الجماعات الخاصة وعبواتها الناسفة للعراق معروفة تماما والنظام الأيراني في مقدمة هذه الجهات . والحقيقة الثانية هي ان اللاجئين الأيرانيين المشموليين بحماية الأممالمتحدة والقوات الأمريكية محاصرون داخل المعسكر لايخرجون منه وليس لديهم اسلحة فلقد جردتهم القوات الأمريكية من اي سلاح لديهم منذخمس سنوات . واصبحت حركتهم محددة داخل المعسكر وتسلمت المعسكر قوات عراقية فرضت حصارها ايضا عليه فكيف ياتري يفوم هؤلاء اللاجئون بما يتهمون به من اعمال ارهابية ؟. ورغم هذه الحقائق فأنهم يتعرضون الي اتهامات ومضايقات وتهديدات النظام الأيراني واللوبي الذي تديره مخابرات فيلق القدس في العراق يوميا , ومنذ فترة يبذل النظام الأيراني المستحكم النفوذ في العراق قصاري جهده للتخلص من سكان اشرف وتحريض الحكومة العراقية ضدهم وتكريس وسائل الدعايةالأيرانية التي تشوه وجودهم وقضيتهم باساليب عديدة من اقامة ندوات ومعارض تصرف عليها السفارة الأيرانية في العراق لكي تحط من منزلة منظمة مجاهدي خلق فتحشد عملائها والجماعات الموالية لها لكي تتظاهر امام المعسكر وتوجه اصوات المايكريفونات نحو السكان اللاجئين العزل ليل نهار تستفزهم وتوجه لهم الشتائم دون ان تراعي حالات المئات من المرضي منهم والأطفال المرعوبين من هذا التحشيد البغيض ضدهم . ان سكان اشرف يلتمسون الدعم والمؤازرة من الأممالمتحدة لمنع التعديات عليهم وبالأخص في هذه الأيام التي احتفل فيها العالم بالميثاق العالمي لحقوق الأنسان . هذا الميثاق الذي يدعو الي الحفاظ علي كرامة اللاجئين وتوفير الرعاية لهم لا أن يتركوا عرضة لتهديدات الزمر التي تجندها مخابرات الحرس الثوري الأيراني . ان العالم المتحضر بأسره والمتمثل بدول الأتحاد الأوربي والمنظمات الدولية بما فيها الأممالمتحدة وقفت الي جانب سكان اشرف المظلومين المهددين من النظام الأيراني ودعت الحكومة العراقية الي حمايتهم من الأذي وعدم الأستجابة لضغوط نظام ايران للتخلص منهم . وقد فضحت الوثائق التي نشرها موقع ويكليكس ان النظام الأيراني كاد ان يقصف معسكر اشرف بالصواريخ ليتخلص من هؤلاء المعارضين اللاجئين العزل من شدة غيضه من وجودهم بالعراق والذين يعتبرهم شوكة في خاصرته . وهو لايهدأ له بال الا اذا محا معسكرهم وقضي عليهم . وفي كل زيارة يقوم بها مسؤول عراقي لطهران يطلب منه النظام الأيراني ترحيل هؤلاء اللاجئين وتسليم بعضهم له ليقوم بأعدامهم . ان منظمة الأممالمتحدة التي تستذكر هذه الأيام ميثاق حقوق الأنسان مطالبة اليوم اكثر من اي وقت مضي بنصرة سكان أشرف ومنع الأذي عنهم ومنع اولئك الذين تحشدهم مخابرات طهران يوميا امام المعسكر تحت مسميات منظمات المجتمع المدني .وهم لايمتون باية صلة لأية منظمة عراقية انسانية تقوم مبادئها علي احترام حقوق الأنسان مهما كان هذا الأنسان عراقيا ام لاجئا في العراق , فالمنظمات الأنسانية العراقية الحرة الوطنية لاتفعل ذلك و لاتجد اية مشكلة في وحود معسكر اللاجئين في اشرف فالشعب العراقي في زمن نظام الدكتاتور البائد كان كله لاجئا في دول العالم وهي تري ان مشكلات العراق الكثيرة التي بعاني منها الشعب العراقي مثل مشكلات الفساد والأرهاب والبطالة والطائفية وقلة الخدمات اجدي بالتظاهر والشجب ولفت الرأي العام لها وليس هذا المعسكر الذي هو مشكلة ايرانية خاصة بحكام طهران وليس مشكلة عراقية .