كشف الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، عن السبب في تأخير دفن النبي صلى الله عليه وسلم والدفاع عن الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم فيما يتعلق بذلك الأمر. وكان العالم الأزهري تلقى سؤالا من شخص يقول: يسأل بعض الناس لماذا تأخر دفن النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته وماذا جرى بين الصحابة رضي الله عنهم عند ذلك.. فما تفسير هذا الموقف؟ وفي رده، أورد الدكتور مختار مرزوق ما أجاب به بعض أهل العلم في فتاواهم في ذلك الموضوع، وذلك عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، قائلًا: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين في شهر ربيع الأول وقت اشتداد الضحى، وفرغ من جهازه يوم الثلاثاء، ووضع على سريره في بيته، ثم دخل الناس يصلون عليه أرسالا، ثم دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في وسط الليل ليلة الأربعاء، لافتا إلى أن تفصيل ذلك مدون في كتب الحديث والسيرة. وأما الخلاف الذي وقع بين الصحابة بعد موته صلوات الله وسلامه عليه- يقول مرزوق- فهو إنكار بعضهم موته، وشكهم في ذلك، حتى ثبتهم الله بخطبة الصديق رضي الله عنه، ثم اجتماع الأنصار في سقيفة بني ساعدة وحضور الصديق وعمر إليهم، وقد حمى الله المسلمين من فتنة التفرق والاختلاف، وعصمهم بخطبة الصديق رضي الله عنه في السقيفة، فبايعه الصحابة رضي الله عنهم فيها، ثم بايعوه في المسجد. وأضاف العالم الأزهري: كان تأخير دفن الرسول صلى الله عليه وسلم لأسباب منها: صلاة الصحابة عليه رجالاً ونساء وصبياناً أرسالاً لم يؤمهم إمام، ومنها ما كان من اختلافهم في صفة غسله، وموضع دفنه، ومنها الاهتمام بجمع شمل الأمة وحمايتها من التفرق المؤذن بذهابها. وقد كان موته صلى الله عليه وسلم أمراً عظيماً، ودهش له الناس، وطاشت قلوبهم، فمنهم من خُبل، ومنهم من أصمت، ومنهم من أقعد إلى الأرض، وكان ممن أخرس عثمان رضي الله عنه، حتى جعل يذهب به ويجاء، ولا يستطيع كلاماً، وكان ممن أقعد علي رضي الله عنه، فلم يستطع حراكاً، وأما عبد الله بن أنيس فأضني حتى مات كمدا. انظر الروض الأنف. وتساءل: فكيف يقال بعد ذلك تأخروا في دفنه، وهل يمكن لهؤلاء الصحب أن يدفنوا أحب الناس إليهم عقب وفاته؟! ولهذا قالت فاطمة رضي الله عنها لأنس بن مالك: أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب؟! وأشار إلى أن بعض المنافقين اليوم يريد من الحديث عن تأخير الدفن أن يطعن في هؤلاء السادة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولا والله ما اكتحلت الدنيا بأصحاب نبي أفضل من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، ولا كان على ظهر الأرض من يحب محمدا صلى الله عليه وسلم ويفديه بنفسه وأهله وماله أكرم وأشرف من هؤلاء، فرضوان الله عليهم جميعاً، ولعنة الله على من عاداهم وسبهم وطعن فيهم. اقرأ أيضاً: منها "رزق الهبل على المجانين".. 9 أمثال شعبية منتشرة يحذر منها عالم بالأزهر تابعه كريستيانو رونالدو.. من هو الداعية البرتغالي محمد إبراهيم؟ ما حكم صلاة تحية المسجد أثناء وبعد إقامة الصلاة؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو) ما حكم الصلاة خلف إمام ألدغ؟.. أمين الفتوى: صحيحة بشرط (فيديو)