بمساحة 3908 فدان.. محافظ جنوب سيناء يعتمد المخطط التفصيلي للمنطقة الصناعية بأبو زنيمة    النسبة التقديرية للإقبال في انتخابات الاتحاد الأوروبي تقترب من 51%    بشير التابعي: حسام حسن لن يغامر أمام غينيا بيساو    جمال عبدالحميد يكشف أسباب تراجع أداء منتخب مصر أمام بوركينا    خلاف بين كولر ولجنة التخطيط بسبب نجم الأهلي    إصابة 4 أشخاص في حادث انقلاب سيارة بصحراوي المنيا    برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في القاهرة والمحافظات (رابط متاح للاستعلام)    الأرصاد تكشف عن حالة الطقس المتوقعة اليوم الاثنين    تحرير 36 محضرا وضبط 272.5 كيلو أغذية منتهية الصلاحية بمدينة دهب    الفنانة التونسية لطيفة في حوار خاص مع "البوابة": والدتي كانت مصدر قوتي إلهامي.. أختار أغنياتي بناءً على شعوري الشخصي    سقوط 150 شهيدا.. برلمانيون ينددون بمجزرة النصيرات    زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان: مستعدون لتولى السلطة    صافرات الإنذار تدوى فى عكا وبلدات عدة شمالى إسرائيل    "صحة الشيوخ" توصي بوضع ضوابط وظيفية محددة لخريجي كليات العلوم الصحية    نقيب الصحفيين: نحتاج زيادة البدل من 20 إلى 25% والقيمة ليست كبيرة    البابا تواضروس يصلي عشية عيد القديس الأنبا أبرآم بديره بالفيوم    في وداعية القائد جيرو.. فرنسا تتعادل سلبيا مع كندا    رئيس منظمة مكافحة المنشطات: رمضان صبحى ما زال يخضع للتحقيق حتى الآن    عمر جابر: أنصح رمضان صبحي بالانتقال ل الزمالك.. وجوميز جيد ويكفي أنه تعلم من فيريرا    عمر جابر: سنفعل كل ما بوسعنا للتتويج بالدوري    مجدي عبد الغني: الفوز على غينيا لا يُقرب الفراعنة من التأهل لكأس العالم    الآن يرتفع في 8 بنوك.. سعر الدولار الرسمي أمام الجنيه المصري اليوم الإثنين 10 يونيو 2024    الحج السياحي | 1298 شركة تتنافس لتقديم خدمات مميزة للحجاج    نقيب الصحفيين: لابد من إصدار قانون حرية المعلومات والمستشار محمود فوزى: محل توافق    أمر ملكى سعودى باستضافة 1000 حاج من ذوى شهداء ومصابى غزة استثنائياً    مقتل مزارع على يد ابن عمه بالفيوم بسبب الخلاف على بناء سور    خبير تربوى يقدم نصائح لطلاب الثانوية: نم مبكرا وابتعد عمن يبثون طاقات سلبية    قوات الجيش الإسرائيلي تعتقل 4 أطفال فلسطينيين من الخليل والقدس    عمرو الفقي: المؤسسات العالمية نقلت عن القاهرة الإخبارية تغطيتها لأحداث غزة    لميس الحديدي تعلن إصابتها بمرض السرطان منذ 10 سنوات.. التفاصيل    القطاع الديني بالشركة المتحدة يوضح المميزات الجديدة لتطبيق "مصر قرآن كريم"    المستشار محمود فوزي: أداء القاهرة الإخبارية مهني والصوت المصري حاضر دائما    حلو الكلام.. إنَّني أرقص دائمًا    «بنضم للمنتخب عشان صاحب صلاح؟».. عمر جابر يخرج عن صمته بتعليق ناري    رسالة غامضة من الممثل التركي كرم بورسين لجمهوره.. وهذا ما كشفه    دعاء تيسير الامتحان.. «رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري»    تعرف على فضل مكة المكرمة وسبب تسميتها ب«أم القرى»    عوض تاج الدين: الجينوم المصرى مشروع عملاق يدعمه الرئيس السيسى بشكل كبير    مصر في 24 ساعة| لميس الحديدي: أصيبت بالسرطان منذ 10 سنوات.. وأحمد موسى يكشف ملامح الحكومة الجديدة    بعد وفاة 40 مواطن لارتفاع الحرارة.. نائبة تطالب بوقف تخفيف الأحمال في أسوان    لميس الحديدي تكشف تفاصيل تهديدها بالقتل في عهد الإخوان    شعبة الدواجن: حرارة الجو السبب في ارتفاع أسعارها الأيام الماضية    انتحار مديرة مدرسة بحبة حفظ الغلال بالمنوفية    قنصلية فرنسا تطلق مشروع الاقتصاد الدائري بدعم الاتحاد الأوروبي    50 مليون جنيه سنويًا.. حوار بين خالد البلشي وضياء رشوان حول زيادة بدل الصحفيين    كوريا الجنوبية تستأنف البث الدعائي ضد حملة "بالونات القمامة" لكوريا الشمالية    محافظ المنوفية يفتتح أعمال تطوير النصب التذكاري بالباحور    "ابدأ": 70% من المشكلات التي تواجه المصنعين تدور حول التراخيص وتقنين الأوضاع    مصرع طفل في حريق سوبر ماركت بالفيوم    دعاء وفضل العشر الأوائل من ذي الحجة    الأول على الإعدادية الأزهرية بالإسماعيلية: مثلي الأعلى عمي وأتمنى أن أصبح طبيبا للقلب (فيديو)    العاهل الأردني: صمدنا في مواجهة التحديات بالعزيمة والصبر    الكشف على 1346 مواطنا بقافلة طبية مجانية بقراقص في دمنهور    الإفتاء توضح أعمال الحجّ: اليوم التاسع من ذي الحجة "الوقوف بعرفة"    الطالبات يتصدرن.. «أزهر المنيا» تعلن أسماء أوائل الشهادة الإعدادية 2024    زيادة أكثر من 200 جنيه، ارتفاع سعر دواء شهير لعلاج مرضى الصرع    كم عدد أيام التشريق وحكم صيامها؟.. تبدأ من مبيت الحجاج بمنى    بشرى سارة بشأن توافر نواقص الأدوية بعد عيد الأضحى.. فيديو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منظمة العفو الدولية تدعو لرفع القيود الطبية المفروضة على المنفيين الإيرانيين....
نشر في شباب مصر يوم 09 - 12 - 2010

منظمة العفو الدولية تدعو لرفع القيود الطبية المفروضة على المنفيين الإيرانيين....
دعت منظمة العفو الدولية إلى "رفع القيود الطبية المفروضة على المنفيين الإيرانيين بما فيهم اللاجئون".
وقالت المنظمة إن "التقارير تفيد ان مئات من المنفيين الإيرانيين، بما فيهم اللاجئون، سكان مخيم أشرف في العراق، شمالي بغداد، يعانون من امراض مستعصية بعد ان فرضت السلطات العراقية عليهم القيود الطبية".
وأوضحت أنه "وفي الأشهر الخمسة الماضية تدهورت الحالة الصحية في المخيم أكثر فأكثر حيث يعاني العديد من السكّان على ما يقال من امراض مختلفة بما فيها السرطان والمشاكل في القلب وفقدان البصر وكيس الصفراء‏ والمشاكل في العظام والحصى في الكلى وأمراض أخرى وفي حالة عدم معالجتهم العاجلة والمناسبة قد يصل تدهور حالتهم الصحية إلى حالة اللاعودة".
وقالت إن "مخيم أشرف الذي يقع على بعد 60 كيلومترًا شمالي بغداد، هو مقر إقامة 3400 عضو ومؤيدي مجموعة المعارضة الإيرانية اي منظمة مجاهدي خلق الايرانية، ويعيش سكان المخيم هناك منذ ما يقارب 25 سنة والمخيم قد تحوّل الآن إلى بلدة صغيرة بالدكاكين ووسائل الراحة الأخرى".
وبينت أن "مخيم أشرف كان خاضعًا لسيطرة القوات الأمريكية خلال المدة من نيسان/أبريل 2003 إلى اواسط عام 2009 حتى سيطرت الحكومة العراقية عليه، بموجب بنود في الاتفاقية الأمنية (الصوفا) التي وقّعتها العراقيون مع الادارة الأمريكية في تشرين الثّاني/ نوفمبر 2008 والتي تنص على انسحاب القوات الأمريكية من البلدات والمدن".
واوضحت انه "منذ ذلك الحين الذي جرت فيه عملية نقل مهمة الحماية من القوات الأمريكية إلى القوات العراقية يواجه سكّان المخيم الذين يحتاجون الى عناية طبية، مشاكل عديدة للوصول إلى المعالجة الطبية في داخل و خارج المخيم لأن قوّات الأمن العراقية حاصرت المخيم. وهناك لجنة أمن عراقية، مسؤولة عن كلّ الأمور التي تتعلّق بالمخيم والآن تقول انها مسؤولة عن اتخاذ القرارات بخصوص المعالجة الطبية للسكان، ويقرّر أعضاء اللجنة نفسهم من يستطيع ان يخرج من المخيم للمعالجة الاختصاصية، وهم يسيطرون على تدفّق الحاجيات إلى المخيم، اضافة الى ذلك، قوّات الأمن العراقية تصعّب الأمور على السكّان على نحو متزايد، عن طريق نصب مكبرات الصوت وبث الرسائل المذاعة وعزف الموسيقى بصوت عال".
وأضافت "وبسبب النقص في المعالجة الطبية الكافية لبعض الأمراض في المستشفى الواقع بجانب المخيم، يحتاج بعض السكّان للمعالجة في المستشفيات المتخصّصة في بغداد وفي منطقة كردستان العراق".
وقالت منظمة العفو الدولية إنه " استلمت تقارير تؤكّد أنّ المرضى الذين لهم الموعد في المستشفيات في بغداد لا يستطيعون أن يحضروا موعدهم لأن القوات العراقية رفضت على ما يبدو أن تسمح للآخرين بمرافقتهم، ومن ضمنهم المترجمين"، مشيرة إلى أن "أغلب المرضى في المعسكر لا يجيدون اللغة العربية لأن لغتهم الأصلية هي الفارسية ولذا لا يستطيعون التكلم مع الأطباء في العراق بدون مترجم".
وقالت "إنّ المرضى الذين سافروا إلى الأماكن الأخرى للمعالجة أعيدوا إلى المخيم دون تشخيص أو معالجة مرضهم بسبب عدم مرافقتهم من قبل مترجم"، موضحة "أنّ المرضى العاجزين عن المشي والتحرك منعوا من السفر بسبب النقص في كراسي المعوّقين أو الأسرّة الخاصّة، ورفضت السلطات العراقية تزويد هؤلاء المرضى بمثل هذه الأجهزة".
واعتبرت ان "التأخير في المعالجة سبّب نتائج طويلة المدى جدّية للعديد من هؤلاء الافراد"، موضحة "أنّ الهام فردي بور وهي مريضة مصابة بسرطان الدرقّية، لا تستطيع أن تتلقّى العلاج الذي تحتاجه في بغداد لأنه لم تسمح لها بأن تصطحب ممرضة أو مترجمًا؛ ولذلك اختارت البقاء في المخيم بدلاً عن السفر بوحدها للالتزام بموعدها، و حالياً ليست لديها اي افق وحالتها مجهولة ولكن دون معالجة عاجلة لسرطانها الذي من المحتمل انتشاره في بقية جسدها، إضافة إلى ذلك، هناك حوالي 60 من السكان بحاجة إلى التقييم من قبل طبيب القلب للتشخيص ومعالجة الحالات القلبية المختلفة، وهناك عدد من المرضى يحتاجون إلى العملية الجراحية لمنع أو تخفيض الضرر الذي سببته النوبات القلبية".
وقالت المنظمة إنها اطلعت "على أن القوات العراقية تتعامل مع المرضى معاملة سيئة حيث نقل الجنود العراقيون المرضى من المستشفى قسرًا وبقوة أو دخلوا غرف المرضى دون إذنهم وفي بعض الحالات قاموا بمشادة كلامية مع المرضى"، مشيرة إلى أنه "في حالة واحدة قام جندي بضرب المريض الذي كان قد عاد من العملية الجراحية مما أسفر عن فقد المريض وعيه".
تجمع الأقلام العراقية الحرة يطالب آشتون بدعم سكان أشرف
أكد تجمع الأقلام العراقية الحرة ومقره في بغداد تأييده لقرار البرلمان الأوربي وطالب بتنفيذ مفاد القرار معلناً دعمه لسكان مخيم أشرف (70 كم شمالي بغداد).
ففي رسالة بعث بها الى كاثرين أشتون وزيرة خارجية الإتحاد الأوربي قال التجمع: «نعبر عن تضامننا كعراقيين مع اللاجئين الإيرانيين المعارضين لحكومة طهران، لأن عدونا واحد هو الولي الفقيه الإيراني وحكومته التي زعزعت الأمن والإستقرار في العراق طيلة السنوات الماضية وتدخلت في جميع مفاصل الدولة العراقية حتى وصل بها استهتارها إلى التحكم بالعملية السياسية في العراق وعرقلتها حتى تأتي النتيجة لصالحها من خلال المجيء بحكومة عراقية موالية لها..».
وكان البرلمان الاوروبي قد وجه يوم 25 نوفمبر الماضي نداء دعا فيه وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الى ان "تطلب من الامم المتحدة تقديم حماية عاجلة" لمخيم اشرف في العراق حيث يقيم 3500 من انصار مجاهدي خلق، مجموعة المعارضة للنظام الايراني في المنفى.
وفي "بيان خطي" وقعته اكثرية مطلقة من النواب، دعا البرلمان الاوروبي وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي الى "ان تطلب من الامم المتحدة تأمين حماية عاجلة لمخيم اشرف" الذي يخضع ل"حصار قاس" تفرضه السلطات العراقية.
وأضاف تجمع الأقلام العراقية الحرة: «لقد تسببت حكومة إيران الحالية بكوارث ومصائب كثيرة دفع ثمنها الشعب العراقي الذي يحلم فقط في العيش بسلام كباقي شعوب الأرض، في وطن لامكان فيه للتطرف الديني المسموم الذي ابتكره وصنعه وروج له الولي الفقيه الإيراني، وقد أدركنا نحن العراقيين جيدا أن أصدقاءنا مجاهدي خلق هم الجهة الوحيدة التي بإمكانها ردع ماكنة الموت الإيرانية وتأكدنا بأن حكومة طهران لن يصمد أمامها ويتصدى لشرها وخبثها إلا هؤلاء المجاهدون الذين نذروا أعمارهم وسكنوا الصحراء طيلة ثلاثين عاما من أجل تحرير بلدهم من سطوة الملالي وتخليص المنطقة من هذا الكابوس المريع..».
وطالب التجمع آشتون بدعم سكان أشرف قائلاً: «فإننا نضم أصواتنا إلى أصوات السادة النواب في البرلمان الأوربي ونناشدكم في حماية سكان أشرف ودعمهم وتأييدهم خصوصا وأنهم يشكلون الأمل الوحيد في خلاص العراق وإيران والمنطقة من سيطرة ملالي إيران..».
من جهة اخرى، اعتبرت رئيسة "المجلس الوطني للمقاومة الايرانية" مريم رجوي، ان القرار يشير إلى "دعم الشعب الاوربي الملفت والمتزايد للمقاومة الإيرانية ولا سيما مجاهدي خلق سكان أشرف الذين اصبحوا رمزا للأمل والمقاومة".
ودعت الولايات المتحدة الى ان تتولى مجددا حماية سكان أشرف وان تكون الأمم المتحدة موجودة في أشرف.
وقالت رجوي في رد فعلها "لم يبق اي شك ان على الولايات المتحدة الأميركية ان تتولى مجددا حماية سكان أشرف وان تتواجد الأمم المتحدة في أشرف. انه ضرورة التزام الولايات المتحدة الأميركية بتعهداتها الناتجة عن الحقوق الدولية والاتفاق الثنائي مع سكان أشرف والقيم الاخلاقية والمعايير السياسية".
واكدت ان "ابقاء مجاهدي خلق في قائمة الإرهاب هو وجه آخر لتسليم القوات الأميركية غير القانوني لحماية سكان أشرف إلى القوات العراقية".
جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي بحضور مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية حول أشرف وقائمة الإرهاب
خلال جلسة استماع في لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأمريكي، طالب نواب من كلا الحزبين، الادارة الأمريكية بان تفي بالتزاماتها تجاه حماية مخيم أشرف (شمالي بغداد) وترفع تهمة الارهاب عن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بأسرع ما يمكن.
وشارك في هذه الجلسة التي عقدت لمناقشة تداعيات العقوبات على النظام الإيراني، ويليم برنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية وستيوارت ليفي مساعد وزير الخزانة الأمريكي المكلف مكافحة الارهاب.
كما طالب ابناء الجالية الإيرانية في الولايات المتحدة الذين قد شاركوا في الجلسة، بتشديد العقوبات على النظام الإيراني ورفع تهمة الارهاب عن مجاهدي خلق وتأمين امريكا الحماية لسكان مخيم أشرف.
وطالب النواب الخارجية الأمريكية بتقديم ردها بشكل مكتوب على اسئلتهم وقلقهم المشروع تجاه ما تم طرحها في الجلسة من القيود على سكان مخيم اشرف كذلك انتقاد النواب من تلكؤ الخارجية في شطب اسم مجاهدي خلق من لائحة الارهاب.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية: اننا نأخذ المخاوف تجاه الحصار الطبي على مخيم أشرف وبقية القضايا، بمحمل الجد. «اننا نأخذ المخاوف تجاه الحصار الطبي على مخيم أشرف وبقية القضايا، بمحمل الجد.. إننا ومع يونامي نلتقي بالمسؤولين العراقيين باستمرار لندفعهم إلى الالتزام بتعهداتهم ونتأكد من مراعاة حقوق سكان أشرف من الناحية الإنسانية والفردية.. وسوف نستمر بذلك.. كما نحن ويونامي نؤكد للحكومة العراقية أن تكون ملتزمة بتعهداتها تجاه حقوق سكان أشرف ومنها عدم نقلهم القسري أو ضرورة توفير الإمكانيات لهم للمعالجات الطبية».
وقالت النائبة الجمهورية ايليانا رزلهتنين: أريد أن أبدأ كلمتي بالاعلان عن حضور عدد من المواطنين من دائرتي الانتخابية وسط الحضور هنا. انهم إيرانيون مقيمون في أمريكا وهم يعارضون النظام الإيراني بشدة.. انهم كشفوا معلومات عن المواقع النووية الإيرانية المختلفة.. الكثير منهم لهم عوائل في مخيم أشرف وانني طرحتُ قبل أسابيع مع مساعد وزيرة الخارجية فلتمان موضوع إلزام الحكومة لضمان أن تكون الحكومة العراقية ملتزمة بتعهداتها في مجال حقوق الانسان وأن تحمي مخيم أشرف.
وأما النائب شرمن رئيس اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب وحظر انتشار السلاح النووي فقد قال: انني أعتقد أن لائحة العقوبات وتطبيقها هي من أهم عملنا في هذا الشهر وأعتقد أنه من الضروري لنرى أن تطبق القوانين الحالية أكثر ويتم تبني لوائح جديدة و أتمنى أن ندرس خلال الشهر المقبل أو مطلع العام المقبل لائحة «ايقاف البرنامج النووي الايراني» لكي نعزز العقوبات. إضافة إلى ذلك يجب عليّ أن أشير الى أن زميلي النائب باب فيلنر من كاليفورنيا قدم لائحة دعَمَها أكثر من 106 نواب لرفع منظمة مجاهدي خلق الايرانية من قائمة الارهاب وأتمنى واحترامًا لأكثر من 106 نواب من زملائنا الذين دعموا هذه اللائحة أن تنتهي هذه اللائحة الى دراسة جدية واستماعها.
النائب تدبو عضو لجنة القضاء: أريد أن أشكر الايرانيين المقيمين في أمريكا الحاضرين هنا اليوم. أشاطركم قلقاً في ما يتعلق بمخيم أشرف وخروج مجاهدي خلق من قائمة المنظمات الارهابية الخارجية. أعرف أنه من المقرر أن تعمل وزارة الخارجية ولجنة الشؤون الخارجية معاً عن قريب. سؤالي إلى السيدبرنز لماذا رفضت وزارة الخارجية اقامة المؤتمر لايجاز اللجنة التي يرأسها السيد شرمن بخصوص خروج مجاهدي خلق من قائمة الارهاب؟
أجاب بيرنز: اننا نقوم بدراسة ما طلبته المحكمة منا في الصيف الماضي.
قاطعه النائب تدبو متسائلاً: سؤالي هو هل وزارة الخارجية تعقد المؤتمر لايجاز اللجنة واللجنة الفرعية بخصوص المعلومات المتعلقة بمجاهدي خلق الايرانية؟ ولماذا تتعنت وزارة الخارجية وترى أنه يجب إبقائها في اللائحة؟ أرجو الاجابة فقط على سؤالي.
وأجاب بيرنز: اننا عصر يوم أمس أعددنا ايجازاً معلوماتيا حسب معلوماتي.. ثانيا إني سعيد أن أنقل سؤالكم الى وزارة الخارجية لكي نتأكد فهل هناك شيء اضافي لما ورد في الايجاز الذي تم اعداده عصر يوم أمس وما اذا كان من الممكن اعداده في هذه المرحلة.
وقاطعه النائب سائلا: اسمحوا لي أن أشير الى أن وزارة الخارجية رفضت طلب اللجنة الفرعية لأكثر من شهر لاعطاء الايجاز السري ولكن الايجاز تم اعداده من قبل سي آي ايه والذي لم يتناول الكثير من الاسئلة وتناول بعضاً وهذا ما أريده. ذلك المؤتمر الايجازي الذي أنا شاركت فيه يوم أمس لم يكن صادراً عن وزارة الخارجية وانما من سي آي ايه وهاتان المؤسستان ليستا مماثلتين. اني أستغرب لماذا وزارة الخارجية يبدو أنها وحتى بعد المحكمة وقرارها ضد وزارة الخارجية التي تطلب تقديم معلومات حول مجاهدي خلق في هذا الملف انها لازالت متعنتة. بينما كان من المفروض أن يتم تقديم هذه المعلومات في كانون الثاني المقبل. لماذا قالت الوزيرة كلنتون في 2009 ان تسمية مجاهدي خلق سيتم دراستها خلال العامين المقبلين ولم يتم تطبيق هذه الدراسة بينما بدأ ينفد العامان في كانون الثاني. اني أريد أن أعرف ماذا لدى وزارة الخارجية من معلومات وهي تصر بهذا الموقف القاسي ابقائهم في القائمة. فهل تدركون هذه المعلومات؟
أجاب بيرنز: اننا ورداً على قرار المحكمة وموقف الوزيرة كلنتون مشغولون بالدراسة. ومن الخطوات الواردة في الدراسة أن تمنح لمجاهدي خلق فرصة دراسة الموضوعات السرية التي أدت الى قرار الوزيرة السابقة رايس في كانون الثاني 2009. اننا أعطينا ذلك لمجاهدي خلق. اننا بانتظار ملاحظاتهم لكي نكمل الدراسة كما وعدناها واذا هناك أسئلة أخرى حول الايجاز الذي تم اعداده عصر يوم أمس فانني كما قلت مسرور بأن أنقله لكي ندرسه حتى نعطي أجوبة وافية.
وقال النائب تدبو: باعتقادي الحالة في معسكر أشرف تسير من السيئ إلى الأسوأ ولا تتحسن.. الافراد قلقون بشأن عوائلهم المقيمين هناك.. ما هي العملية الحقوقية والعملية التي تقوم بها أمريكا لكي تضمن أمن سكان معسكر أشرف؟
أجاب بيرنز: مثلما قال المساعد فلتمن خلال كلمته هنا أمامكم اننا نأخذ هذه المخاوف بمحمل الجد حول العلاج الطبي المناسب والنشاطات الأخرى في معسكر أشرف. هناك مريضان مصابان بالسرطان واشير اليهما في جلسة الاستماع الماضية واننا تأكدنا من توفير الامكانيات لعلاجهما.. اننا واليونامي في لقاء مستمر مع الحكومة العراقية لالزامها على تعهداتها واحترام التعامل الانساني مع مواطني أشرف واننا نواصل ذلك.
وقال تدبو: أقصد هل موقفنا أن نشجع العراقيين أن يقوموا بعمل متزن صحيح؟.. وهل نحن نتخذ اجراءات دبلوماسية أبعد من الكلام لتأمين هذه الحماية؟
أجاب بيرنز: اننا واليونامي نصر للحكومة العراقية أن تكون ملتزمة بتعهداتها الانسانية حيال مواطني أشرف مثل عدم نقلهم القسري الى مكان يمكن أن يتم محاكمتهم أو تأمين فرصة لحصولهم على العلاج اللازم.. اننا نواصل ذلك ونصر عليه.
وأكد تدبو: أخيرا باعتقادي أن أكبر أمل لايران والعالم أن يتم تغيير مسالم لهذا النظام تغيير النظام الايراني ولكن ليس بطريقة عسكرية ومواجهات وانما على أيدي الشعب الايراني الطيب حتى يغير بأيديه هذه الحكومة الغير الشرعية والمتمردة. ماذا نفعل لكي نشجع هذا الأمر وهل نقوم أساسا بعمل ما؟
وليام بيرنز: كما قلت باعتقادي ان الرئيس ووزيرة الخارجية يتخذان بمحمل الجد موضوعة حقوق الانسان الكونية للايرانيين.. واننا نعمل على ذلك بطرق مختلفة.. بداية عبر فرض «قانون العقوبات الاقتصادية» ثم من خلال تصنيف كبار المسؤولين للنظام المتورطين في انتهاك حقوق الانسان ونحاسبهم على انتهاكاتهم لحقوق الإنسان.
النائب تدبو: هل يمكن أن أطلب منكم أن ترد لي بشكل خطي على سؤالي؟. ما الذي نفعله من اجراءات للدفاع (لا أقصد في مجال حقوق الانسان) عن القوات المعارضة في ايران.
رئيس اللجنة: هذه المطالب التي قدمها النائب «تدبو» رجاء ارسلوها بصورة خطية إليه أو إلى اللجنة.
النائب روهرا باكر رئيس لجنة المنظمات الدولية وحقوق الانسان في الكونغرس: أريد أن أشاطر النائب «تدبو» القلق الذي أبداه بشأن المواطنين في مخيم أشرف. أعتقد أنه من المزعج أن ندخل في لعبة مع الحكومة العراقية بعد دفعنا هذا الكم من الأموال والدماء. يجب أن نأخذ من الحكومة العراقية تعهداً قطعياً بأن لا تخون سكان مخيم أشرف بسبب ديكتاتورية الملالي الحاكمين في إيران.. انها رسالة مروعة لكل من يعارض ديكتاتورية الملالي في ايران واننا نفقد مصداقيتنا. لذلك لوكان بالامكان أن تنقلوا هذا فنشكركم.
النائبة شيلا جكسون لي عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس: حول مخيم أشرف أتساءل هل هذه العقوبات لها تأثير فيما يخص حالتهم؟ اني أطلب منكم رداً خطياً بالنسبة لما طلبه النائب «تدبو».
ندوة دولية للحقوقيين دعماً لأشرف في بروكسل بحضور وكلمة الرئيسة مريم رجوي
بحضور رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة السيدة مريم رجوي اقيمت ندوة دولية للحقوقيين دعماً لأشرف في العاصمة البلجيكية بروكسل مقر الاتحاد الاوربي شارك فيها نخبة من الحقوقيين الدوليينمن أمريكا واوربا بينهم السيدة روت وجبوت من أبرز الحقوقيين الأمريكيين رئيس قسم الحقوق الدولية والدبلوماسية في جامعة هابكينز والخبيرة في حقوق والسياسات في الأمم المتحدة وقوات السلام الدولية عضو مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية والعضو السابق في اللجنة الاستشارية لوزارة الخارجية الأمريكية والسادة جان بولتون المساعد السابق لوزيرة الخارجية الأمريكية والسفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة و الدكتور خوان غارسه الحقوقي الدولي البارز والمستشار السياسي للرئيس الشيلي الفقيد سالوادور آلنده وسيد احمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري الاسبق رئيس اللجنة العربية والإسلامية للدفاع عن أشرف والبروفيسور استيفن اشنيبام المحامي البارز في الحقوق الدولية من أمريكا وفرانسوا سير الحقوقي الفرنسي البارز وبائولو كاساكا عضو سابق في البرلمان الاوربي وديفيد ماتس الحقوقي الكندي البارز والخبير في حقوق الانسان الدولية وجان بيير اسبيتزر الحقوقي الفرنسي البارز وألقوا كلمات وقدموا نظرياتهم الحقوقية حول الموقع القانوني للمجاهدين في أشرف وواجبات المجتمع الدولي وخاصة مسؤوليات الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة بالذات عن حماية أشرف وتطبيق الاتفاقيات الدولية.
وأكد كبار المتخصصين في الحقوق الدولية على الموقع القانوني للمجاهدين الأشرفيين كأفراد محميين وفق اتفاقية جنيف الرابعة واعتبروا انتقال حماية أشرف الى حكومة نوري المالكي بأنه خرق لتعهدات أمريكا.
كما شدد الحقوقيون البارزون في أمريكا و اوربا أن على أمريكا أن تتولى مسؤولية حماية أشرف على وجه السرعة كما على الحكومة العراقية أن ترفع فوراً الحصار الظالم عن أشرف وأن تنهي عمليات التعذيب النفسي والقيود اللاانسانية ضد المجاهدين الأشرفيين.
وأصدرت الندوة بياناً حول واجبات المجتمع الدولي في 9 محاور و23 مادة و6 استنتاجات حيث جاء التأكيد في مقدمته: حقوق سكان أشرف وحسب القوانين الدولية تم شرحها في عشرات الدراسات القانونية لحد الآن من قبل حقوقيين دوليين بارزين بينهم اللورد اسلين الراحل و البروفيسور اريك ديفيد والبروفيسور شريف بسيوني والسير مايكل وود والبروفيسور ايف دوكارا والبروفيسور ماركو ساسولي و البروفيسور غاي غود ويجيل والبروفيسور سيبون ويلز والبروفسور استيفن اشنيبام و البروفيسور وليام شباس ومارك استيفنسن وأن المجتمع الدولي يجب أن يوفر ويضمن الحماية الأساسية الواردة في اتفاقية جنيف الرابعة وغيرها من الاتفاقيات والقوانين الدولية الملزمة بشأن أشرف.
وألقت السيدة مريم رجوي كلمة أمام هذه الندوة التي عقدت يوم الخميس الثاني من كانون الأول 2010 في بروكسل أعربت خلالها عن تقديرها للجهود المبذولة من قبل الحقوقيين للدفاع عن حقوق المجاهدين في أشرف بمثابة جهود قيمة للدفاع عن مقاومة الشعب الايراني لنيل الحرية وحقوق الانسان كما أنها جهود في خدمة السلام وسيادة القانون والعدالة في المجتمع الدولي.
وقالت السيدة رجوي: أريد أن أوجه الشكر لكم جميعاً على ما قمتم به من دور مهم للغاية في الاعتراف بحقوق سكان أشرف وذلك من خلال تقديمكم دراسات قانونية متقنة حول أشرف. انكم نهضتم من أجل مساعدة أشرف في وقت رجح فيه الكثير نسيان أشرف ووقفتم بوجه هذا الظلم. انكم أثبتم حقًا أن سكان أشرف مازالوا أفرادًا محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة ولا أحد بامكانه أن يلغي هذا الموقع. ما قمتم بانجازه لم يكن الدفاع عن سكان أشرف فقط وانما الدفاع عن القيم الديمقراطية ومكاسب المجتمع الدولي في مجال الحقوق الدولية وضرورة الالتزام بها. وأرجوكم أن تواصلوا هذه الحركة وأن تذكّروا صانعي القرارات بواجباتهم. ان لساني عاجز عن توصيف ما يرتكبه اليوم نظام الملالي الحاكم في إيران والقوات العراقية في أشرف. وفي جلسة حضرتهُا في البرلمان الاوربي بمناسبة صدور قرار 25 تشرين الثاني (نوفمبر) دعماً لأشرف، أجمع النواب على أن هذه الحملة هي حملة حتى رفع الحصار عن أشرف وتحرير الشعب الايراني. كما وفي جلسة لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الاوربي التي حضرها السيد اد ميلكرت رئيس يونامي في العراق، أكد النواب أن على الأمم المتحدة أن تعمل بتعهداتها بخصوص أشرف. وتجمع حشد كبير من الايرانيين يوم أمس أمام مقر البرلمان الاوربي رغم الجو القارس لدعم المجاهدين الأشرفيين وطالبوا ممثل الأمم المتحدة باتخاذ إجراء عاجل لحماية أشرف.. تقارير المجاهدين الأشرفيين واضحة جداً، شاب حُكم على والده بالاعدام من قبل النظام الايراني بسبب زيارته لأشرف بتهمة المحاربة ومريض مصاب بالسرطان تمنع القوات العراقية من تلقيه العلاج.. تهديدات مستمرة ليل نهار ضد سكان أشرف بالموت باستخدام 140 مكبرة صوت على مدى 10 أشهر فيما كانت هذه الحالة قابلة للتكهن وكان بالإمكان تجنبها.. اننا حذرنا المسؤولين الأمريكيين مرات عديدة من أن نقل مهمة حماية أشرف الى العراق ستؤدي الى كارثة.. واني في كانون الثاني وشباط 2009 وقبل الانتقالة الرسمية للحماية الى الحكومة العراقية وجهتُ رسائل الى كل من الرئيس الأمريكي اوباما والسيدة كلنتون وذكرتهما بأخطار هذه العملية. ووصف الحقوقيون بأن هذه الانتقالة كانت خرقاً لتعهدات أمريكا.. ولكن رغم هذه التحذيرات تمت عملية الانتقال.. نقل حماية أشرف لم يكن ناجماً عن خطأ في الحسابات بشأن الحكومة العراقية وانما كانت ناجمة عن سياسة خاطئة. عدم تدخل القوات الأمريكية خلال هجوم القوات العراقية في تموز 2009 كان جزءاً من هذه السياسة الخاطئة. إن التباطؤ في إعادة تولي حماية أشرف أيضا ناجم عن استمرار هذه السياسة الخاطئة.. إنها سياسة فاشلة، سياسة مد اليد نحو الملالي الحاكمين في إيران.. مازال محور السياسة الأمريكية والاتحاد الاوربي تجاه الديكتاتورية الحاكمة في إيران يدور حول المساومة.. أمريكا لم تشطب بعد تهمة الارهاب الملصقة بمجاهدي خلق والتي تصب في خدمة نظام الملالي حصراً.. وهذا يشكل صلب سياسة الاسترضاء كما يشكل مانعاً أمام التغيير الديمقراطي في إيران وبالتالي يعود بالضرر للسلام والأمن العالميين وأعلن حكام إيران مسبقاً مخاوفهم من شطب اسم مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب الأمريكية.. وقال مصدر رسمي للنظام الاسبوع الماضي علينا أن نبذل كل جهدنا لاسترداد أعضاء مجاهدي خلق في العراق قبل خروج اسم المنظمة من قائمة الارهاب الصادرة عن أمريكا! وبعد عامين من الغاء تسمية مجاهدي خلق من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي مازالت مضاعفات إلصاقه تهمة الإرهاب باقية.. أمريكا والاتحاد الاوربي مازالا يتابعون تصحيح سلوك احمدي نجاد وخامنئي عبر الحوار.. انه ليس إلا سراباً.. ومن المقرر أن تستأنف الدول الخمس زائد واحد بعد أيام مفاوضاتها مع النظام حول الملف النووي.. المفاوضات محكوم عليها بالفشل كون حكام إيران لا يعتزمون وقف برنامجهم النووي.. نتيجة المفاوضات السابقة هي أن حكام إيران قد وفروا أكثر من ثلاثة آلاف كيلو من اليورانيوم المخصب.. المزيد من المفاوضات ستزيد مخزونهم من اليورانيوم فقط.. حيث أعلنوا رسمياً أنهم لا يعتزمون ايقاف عملية تخصيب اليورانيوم حتى بنسبة 20 بالمئة.. ليس من شأن المفاوضات إلا توفير مزيد من الوقت لحكام إيران للحصول على القنبلة.. اننا أكدنا وخلال سنين أن نظام الملالي الحاكم في ايران يشكل أخطر تهديد للسلام والأمن العالميين.. الوثائق السرية التي نُشرت خلال الايام الأخيرة تبرز المخاوف العميقة لزعماء المنطقة تجاه تهديدات هذا النظام وضرورة تغييره ولكني أريد أن أؤكد أن الحل الواقعي والعملي يكمن في تغيير النظام على أيدي الشعب الايراني والمقاومة الايرانية.. ذلك الحل الذي يؤمّن الديمقراطية في ايران، يجعل صورة ايران غير نووية تلوح في الافق وكذلك يضمن السلام والهدوء في المنطقة.. الملالي يريدون تصفية القوة الرئيسية للمقاومة كون المقاومة هي قوة التغيير في إيران.. الملالي يحاولون القضاء على أشرف كون أشرف مصدر الهام للشباب الايرانيين التواقين للتغيير. أشرف هو حامل رسالة الصمود والوحدة تجاه الصعاب والمقاومة من أجل نيل الحرية.. تحقيق التغيير واجب الشعب والمقاومة الايرانية.. اننا لا نتوقع من أحد أن يعمل ذلك لنا.. اننا نتوقع أن توقف أمريكا واوربا سياستهم القائمة على استرضاء حكام إيران.. اننا ندعو أمريكا والاتحاد الاوربي الى أن يقفا بجانب الشعب الايراني، بجانب اولئك الذين يتعرضون للتعذيب في سجون ومعتقلات النظام، وبجانب اولئك الذين حكم عليهم بالاعدام بسبب مشاركتهم في التظاهرات ضد النظام أو زيارتهم لأشرف. وبخصوص سكان أشرف اننا نطالب أن يعمل المجتمع الدولي بواجباته. فعلى أمريكا أن تتولى حماية سكان أشرف.. على الامم المتحدة أن تخصص فريقًا ثابتًا للمراقبة في أشرف.. وعلى أمريكا والاتحاد الاوربي اتخاذ اجراءات عاجلة لانهاء القيود الجائرة وعمليات التعذيب النفسي بحق المجاهدين الاشرفيين.
أوامر خامنئي للمالكي بالإسراع في تنفيذ الاتفاق الثنائي على قمع أشرف
إن الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران وعلى أعتاب يوم الطالب (7 كانون الأول – ديسمبر) قد وجدت تصدير الأزمة إلى العراق وتصعيد قمع أشرف المخرج الوحيد لها من المأزق والطريق الوحيد أمامها لمواجهة الضغوط المتزايدة عليها على الصعيدين الداخلي والدولي.
إن خامنئي وعن طريق الحرسي جليلي قد أمر المالكي بأن ينفذ في أسرع وقت «الاتفاق الثنائي» على إخراج مجاهدي خلق من مخيم أشرف ومن العراق. وكان خامنئي قد أكد هذا الاتفاق في تصريح علني أدلى به يوم 28 شباط (فبراير) عام 2009.
إن أوامر خامنئي بتصعيد القمع ضد أشرف تظهر حاجة هذا النظام الماسة إلى افتعال الأزمة، خاصة أن المالكي قد كلف بأن يقدم تقريرًا لسفير النظام الإيراني في العراق عن نتائج تحقيقاته حتى نهاية هذا الأسبوع. ويقود الحرسي دانايي فر أحد قادة قوة «القدس» الإرهابية مباشرة جميع الإجراءات ضد أشرف ويشرف عليها وهو يعتبر بصراحة أن موجة التفجيرات في بغداد وقمع أشرف أمر ضروري لسلطة النظام الإيراني في العراق من جهة وتدمير «المشروع الوطني» وتقاسم السلطة في العراق من جهة أخرى. انه مكلف وحسب أوامر خامنئي بأن يمنع من تشكيل المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية بالصلاحيات اللازمة والكافية بأي ثمن كان.
يبدو أن نظام الملالي الديكتاتوري الحاكم في إيران والغارق في المستنقع النووي نتيجة عدم رضوخه لقرارات مجلس الأمن الدولي وإثر الفضيحة التي مني بها جراء ما كشفه موقع ويكيليكس من الوثائق الدامغة حول جرائمه وتدخلاته في العراق لم يجد خيارًا آخر أمامه إلا زيادة صولاته وجولاته في مصيدته الخاصة (العراق). وقد اشتد هذا التخبط في العجز نتيجة حملات الدعم الواسعة على الصعيد الدولي لحقوق سكان مخيم أشرف ومنها قرار البرلمان الأوربي الصادر يوم 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 ونداء 5000 رئيس بلدية فرنسية وتشكيل لجنة دولية لدعم أشرف في المجلسين البريطانيين والاحتجاجات الشديدة خلال جلسة الاستماع في لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأمريكي على انتهاك حقوق الأشرفيين خاصة التعامل اللاإنساني مع المرضى.
ففي هذه الظروف تلفت المقاومة الإيرانية الانتباه العاجل لمجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة وممثله الخاص في العراق والإدارة الأمريكية وسفارتها في بغداد وقيادة القوات الأمريكية في العراق وكذلك انتباه البرلمان والقوى والكتل الوطنية العراقية إلى سياسة خامنئي – المالكي الخطرة القائمة على افتعال الأزمة. كما تؤكد المقاومة الإيرانية ضرورة تولي حماية أشرف من قبل القوات الأمريكية والأمم المتحدة.
ومن جهة أخرى وتمهيدًا لتحقيق الأهداف ذاتها قام الفوج المؤتمر بإمرة مكتب المالكي بعد ظهر يوم الثلاثاء 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010 بإقامة خيمة كبيرة لتجمع العملاء فيها تصل سعتها إلى 200 شخص وذلك في الجناح الجنوبي لمخيم أشرف وبحضور أحد المرتبطين بلجنة قمع أشرف في رئاسة الوزراء العراقية وهو المدعو «نافع العيسى». وتقع هذه الخيمة بجانب الكرفانات التي كانت قد خصصت من قبل لتمركز عملاء مخابرات الملالي فيها. وقامت سفارة النظام الإيراني مباشرة بدفع مبلغ قدره ثلاثة ملايين دينار عن كلفة هذه الخيمة وكذلك نفقات ترددات وتنقلات العملاء.
يذكر أن نافع العيسى أحد العملاء المعروفين لسفارة النظام الإيراني في بغداد وعلى صلة مباشرة بممثل وزارة مخابرات النظام حاجي علي نويدي وشخص يدعى فلاح شيباني من الموظفين العراقيين لسفارة النظام في بغداد. وقد سافر نافع إلى إيران مرات عديدة بدعوة من حكام إيران وهو من المأجورين لجمعية غطاء لمخابرات النظام الإيراني تسمى بجمعية «هابيليان» التي كلفته بإنشاء لجنة بعنوان «لجنة دعم العوائل المعتصمة في مدخل أشرف».
والعميل المذكور أنشأ في مدينة «تكريت» العراقية وبأمر من سفارة النظام الإيراني في العراق معهدَ غطاءٍ مثيرًا للسخرية يسمى ب «معهد الرافدين للدراسات الإستراتيجية» ليخدم مخابرات الملالي وقوة «القدس» الإرهابية بواجهة جامعية فارغة.
ومن خدماته حشد عدد من العملاء تحت مسمى أهالي محافظة صلاح الدين في مدخل أشرف يوم 4 تشرين الأول (أكتوبر) 2010 بحضور صحفيين مرسلين من قبل سفارة النظام الإيراني. وفي محاولة لتبرير الحصار الجائر المفروض على مخيم أشرف ومنع دخول السلع والخدمات فيه، سبق للعميل المذكور أن قال في حديث أدلى به يوم 5 أيلول (سبتمبر) 2010 لوكالة أنباء «فارس» التابعة لفيلق الحرس: «إن مجاهدي خلق وعبر شرائهم المواد الغذائية يقدمون مساعدات لمعارضي الحكومة العراقية»!
كما والتقى نافع العيسى قبل ثلاثة أسابيع بالحرسي دانايي فر سفير النظام الإيراني في بغداد للتنسيق معه حول الإجراءات اللاحقة ضد مجاهدي خلق، واستلم منه أموالاً وكميات من الفستق والحلويات الإيرانية (كز) مقابل خدماته للنظام الإيراني. وقد جعل دانايي فر هذا العميل مرتبطًا بأحد الإرهابيين الأقدمين في قوة «القدس» وهو المدعو «أبو داوود» الذي كان يعمل في وقت سابق ولمدة طويلة في دائرة استخبارات معسكر «غيور» التابع لفيلق الحرس في مدينة الأهواز الإيرانية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.