بمشاركة نحو50 ألف شخص, نظمت المعارضة الإيرانية في المنفي أمس تجمعا حاشدا في ضاحية تافريني التي تقع علي أطراف العاصمة الفرنسية باريس. وذلك للتضامن مع الشعب الإيراني بالداخل, ولدعم اللاجئين الإيرانيين بمعسكر أشرف في العراق وأقيم هذا التجمع, الذي وصف بأنه أكبر مظاهرة سياسية, تحت رعاية لجنة البحث عن العدالة التي تضم في عضويتها ألفين من أعضاء برلمانات أوروبا ويرأسه نائب رئيس البرلمان الأوروبي الدكتور فيدل كوادرس. كما شارك مئات البرلمانيين والشخصيات السياسية البارزة من20 دولة أوروبية, وشرق أوسطية, والولايات المتحدة, وكندا, وأستراليا في التجمع الذي يعد الأول من نوعه منذ30 عاما, حيث عرض المشاركون تصوراتهم لحل الأزمتين الإيرانيتين الداخلية والنووية. وقال شاهين قوباضي عضو لجنة الشئون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس إن التجمع يأتي بعد مرور عام علي انطلاقة ما سماه ب انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الحكم في طهران, ويتزامن مع المخاوف المتزايدة من حصول النظام الإيراني علي سلاح نووي. وأضاف شاهين أن هذا التجمع شهد حضورا لافتا للشباب الذين شاركوا في المظاهرات الحاشدة التي أعقبت الانتخابات الإيرانية التي اندلعت العام الماضي في إيران احتجاجا علي فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة ثانية, والذين اضطروا لمغادرة إيران خلال الأشهر الأخيرة, بسبب الملاحقات الأمنية لهم. وأشار إلي أن الرسالة التي يريد التجمع أن يبعثها إلي المجتمع الدولي تتمثل في رفض أساليب القمع للمعارضة داخل ايران وإدانتها, بالإضافة إلي التضامن مع2400 لاجيء إيراني من أعضاء منظمة مجاهدي خلق يعيشون في مخيم أشرف العراقي. ويعاني هؤلاء اللاجئون من ضغوط مستمرة من النظام الإيراني, والحكومة العراقية في آن واحد. كما شاركت في الملتقي مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المعارضة الإيرانية في المنفي. وفي طهران, أعلن مسئول في القطاع البترول الإيراني أن العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة المفروضة علي طهران الإسلامية تقربها من الاكتفاء الذاتي ولا سيما في مجال تكرير البنزين. ومن فيينا كتب مصطفي عبد الله: قال علي أصغر سلطانية مندوب إيران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن بلاده لا تكترث بحزمة العقوبات الأمريكيةالجديدة.