نظمت المعارضة الإيرانية مساء أمس الأول مظاهرة في قلب باريس لإحياء ذكري ضحايا القمع في إيران في 1988 وضحايا المواجهات في معسكر أشرف بالعراق في 2009. وحمل المتظاهرون أعلاما إيرانية ورايات بنفسجية وصورا لمريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية التي تشكل حركة مجاهدي خلق أهم فصائلها، ودعت رجوي في رسالة تلاها أحد المشاركين في المظاهرة المجتمع الدولي "لإنشاء محكمة خاصة تحت راية الأممالمتحدة منعا لإفلات المسئولين عن مجزرة عام 1988 من العقاب". وأكدت ان الحملة التي قامت بها السلطات الايرانية من أغسطس 1988 الي فبراير 1989 وأعدمت خلالها عدداً كبيراً من السجناء السياسيين "من اكبر الجرائم السياسية منذ الحرب العالمية الثانية". وقدرت منظمة العفو الدولية عدد الذين اعدموا في هذه الفترة بخمسة آلاف سجين سياسي بينما تشير أرقام المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلي إعدام نحو ثلاثين ألف شخص. كما وجه المتظاهرون تحية إلي ذكري ضحايا مواجهات معسكر أشرف في العراق خلال شهر يوليو 2009 التي أدت لسقوط 11 قتيلا ومئات الجرحي، بحسب أرقام المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. وكان معسكر أشرف الذي يقع علي بعد 80 كلم شمال بغداد، بني في الثمانينيات ويضم نحو 3500 معارض للنظام الإيراني. من جهة أخري نشرت صحيفة الصنداي تليجراف أمس تقريرا حول المعارضة الداخلية في بريطانيا لرغبة الحكومة الإيرانية في بناء سفارتها المستقبلية في لندن، بالإضافة إلي مركز ثقافي إسلامي بجوار كنيسة تاريخية. وواجه الأمير شارلز أمير ويلز دعوات بضرورة استخدام نفوذه للتدخل لمنع بناء السفارة الايرانية الجديدة في ذلك الموقع قبل فوات الأوان لانه يعد الموقع الأغلي علي الاطلاق في بريطانيا، وتقول الصحيفة في التقرير الذي أعده روبرت مينديك إنه طُلب من الأمير شارلز التدخل لمنع إيران من بناء سفارتها في تلك المنطقة. وحسب وصف الصحيفة فإن تصميم السفارة الجديدة قد أثار خوف سكان المنطقة. علي صعيد آخر ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس أن الولاياتالمتحدة علي وشك تشغيل درع مضادة للصواريخ بجنوب أوروبا في إطار التدابير المتخذة لتعزيز أنظمة الدفاع الإقليمية بوجه التهديد الصاروخي الإيراني.