أعلن بيان موقع من قبل خمسة الآف عمدة من ارجاء فرنسا في مؤتمر صحفي يدعوإلي انهاء الحصار المفروض علي مدينة أشرف والاعتراف بحقوق سكانها والعمل العاجل من أجل انقاذ حياة المرضي فيها بعدما تدهورت حالتهم الصحية بسبب المضايقات المفروضة من قبل القوات العراقية وعملاء النظام الإيراني عليهم. وطالب العمداء الحكومة الفرنسية وعلي وجه التحديد وزيرة الخارجية الجديدة بتأدية دور فاعل وجاد أكثر حيال هذه الأزمة الإنسانية وان تطالب الحكومة العراقية بالوفاء بإلتزاماتها الدولية واعترافها بحقوق سكان أشرف وإلغاء القيود المفروضة عليهم. كما ناشد العمداء الفرنسيون هيئة مساعدة الأممالمتحدة في العراق (اليونامي) بنشر فريق المراقبين الدائميين في أشرف تحميه القوات الأمريكية وذلك لضمان مراعاة حقوق ساكني أشرف ورفع الحصار عنهم. ويحتضن مخيم أشرف 3400 من اعضاء المعارضة الإيرانية المنتمين إلي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. انهم . اشخاص محميون. وفقًا لمعاهدة جنيف الرابعة لكنهم ضحايا منذ عامين في ظل حصار لا انساني يفرض عليهم من قبل القوات العراقية المؤتمرة بإمرة مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي. القوات العراقية التي تعمل بإشراف النظام الإيراني، تفرض مضايقات مشددة علي أهالي المخيم ومنها منعهم من الحصول علي العلاج الطبي والحاجات الطارئة للأدوية. وخلال هجوم شنته القوات العراقية تنفيذًا لطلب طهران في 28 و29 يوليو2009, قتل 11 شخصا واصيب 500 منهم بجروح بعض منهم فقدوا ارواحهم بسبب عدم تلقيهم العلاج الطبي الطاريء. ويعيش المرضي المصابون بالسرطان في حالة صحية متدهورة. وخلال المؤتمر تمت الإشارة إلي قضية السيدة "الهام فرديبور". انها تبلغ 44 عامًا وتعاني من مرض السرطان الدرقية. ومنعت القوات العراقية نقلها إلي بغداد لكي ترقد في المستشفي من أجل تلقي الخدمات العلاجية الطارئة. وفي حالة أخري من بين عشرات الحالات التي أشيرت إليها هي قضية "مهدي فتحي" الذي يعاني من سرطان الكلي وبسبب العراقيل التي وضعت أمامه لتلقي العلاج، دخل حالة الغيبوبة وقطع الأمل منه ان يعالج بعد الآن. واعلن رؤساء البلديات الذين حضروا المؤتمر تأييدهم ودعمهم للمناشدة التي اطلقتها السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من أجل إنهاء الحصار المفروض علي أشرف. وفي كلمة لها خلال المؤتمر، قالت السيدة رجوي: . طيلة عشرة اشهر فيقوم العملاء القادمون من إيران بتهديد أهالي أشرف بشن الهجوم والموت والحرق ليلة ونهارًا باستخدام مائة مكبرة صوت قوية بغية ممارسة التعذيب النفسي عليهم. وعدد من هذه مكبرات الصوت تمت تعبئتها علي مسافة 10 أمتار من عنابر النوم ومستوصف أشرف. واستخلصت قائلة:. من الضروري ان تؤمن الحماية للذين دفعوا اغلي الثمن من أجل مكافحة التطرف الديني وهم يقفون في الخط الأمامي في هذا النضال وهم أهالي أشرف الشجعان.. واعلن العمداء الفرنسيون بانهم يعتبرون مدينة أشرف "توأمة" لمدنهم مطالبين زملائهم بتعليق يافطات في مداخل بلدياتهم للتضامن مع مرضي أشرف.