منتخب مصر محيط: جاء تتويج الأهلي المصري بدوري رابطة أالأبطال الأفريقية للمرة السادسة في تاريخه ليرفع من معنويات المصريين إلى السماء ويجعلهم أكثر ثقة من أي وقت مضى لأجل العودة إلى المونديال لثالث مرة منذ أول مشاركة في إيطاليا عام 1934، وآخر مشاركة في إيطاليا عام 1990، وتحت عنوان" يقولون إنهم أبطال افريقيا في كل شيء..المصريون يصرون على الوصول للمونديال" ، قالت صحيفة"الشروق"الجزائرية اليوم الأحد: إن المصريين أصبحت لديهم قناعة بأنهم الأوائل في أفريقيا، وهم الأجدر بتمثيل القارة في جنوبها بجنوب أفريقيا 2010، إذ حصد الأهلي كأس الأندية وسيمثل أفريقيا لثالث مرة في كأس العالم للأندية في اليابان، بينما يحتفظ المنتخب المصري بكأس أمم أفريقيا لثاني مرة علي التوالي. وقالت الصحيفة" إن هذا هو ما جعل المصريين عندما يتحدثون عن التصفيات يقولون تصفيات مونديال 2010، ولا يذكرون إطلاقا كلمة تصفيات كأس أمم افريقيا؛ لأن همهم الأول والأخير هو المونديال، بينما نقرن نحن "الجزائريين" أفريقيا بالعالم عندما نتحدث عن التصفيات التي ستنطلق في الربيع القادم. وتابعت الصحيفة" المصريون لا يتحدثون بثقة مفرطة عن فراغ؛ لأن بطولتهم حاليًا تم تصنيفها ضمن أحسن الدوريات في أفريقيا من حيث التنظيم، وخاصة المنشآت الرياضية والأرضيات الجميلة، كما يتابع المصريون باهتمام ما يفعله محترفوهم، خاصة أنه لم يسبق لمصر وأن امتلكت محترفين ينشطون حاليًا في معظم بطولات العالم، خاصة في إنجلترا، وهو ما جعلهم يرون أنفسهم في المونديال، بل الأكثر من ذلك، وإنما لتحقيق أحسن نتيجة عربية وأفريقية في المونديال في التاريخ، بينما مازلنا" الجزائريين" نتحدث عن المونديال وكأنه حلم مستحيل، ويقرن المدرب الوطني الحديث عنه بالجنون، وربما يستند في ذلك إلى كون بطولتنا الوطنية ضعيفة جدًا من حيث التنظيم والمنشآت القاعدية، وكون الجزائر لم تسجل اسمها في التتويجات القارية المهمة منذ سنوات طويلة. وقارنت الصحيفة بين المنتخبين، فقالت" ففي الوقت الذي أحرز المصريون آخر بطولتين لكأس أمم أفريقيا عن جدارة، غابت الجزائر عنها، وفي الوقت الذي أصبح الأهلي يكتسح كل خصومه الأفارقة، يسقط ممثلونا في كأس رابطة أبطال أفريقيا منذ الدور الأول، كما حصل العام الماضي لوفاق سطيف وشبيبة القبائل، بينما يبقى محترفونا دون ما يقدمه ويصنعه لاعبو مصر المحليون والمحترفون، والدليل على ذلك تواجد مصريين ضمن الصراع على لقب أحسن لاعب افريقي "عمرو زكي وأبو تريكة"، ولا يذكر أي اسم جزائري. وختمت الصحيفة تقريرها بالقول" قد يكون سعدان (مدرب المنتخب الجزائري) واقعيًا عندما يقول إن التأهل إلى كأس أفريقيا هو الهدف الأول، وحتى الأخير؛ لأن الحلم هو كذب على الجمهور، لكن إذا تذكرنا جنون الجزائريين بالكرة وتاريخهم مع المونديال نعود ونقول أن الجزائر أيضا يجب أن تلعب تصفيات مونديال 2010، وليس تصفيات كأس أفريقيا 2010.