أبدى الكاتب والأكاديمي الجزائري عثمان سعدي رئيس الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية استياءه الشديد من استهداف لغة الضاد في بلاده، وصب جام غضبه على "التيار الفرنكفوني" الذي أكد أنه مرتبط بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة شخصيا. وأعرب الناشط في مجال الدفاع عن اللغة العربية عن حزنه لقيام القناة الفضائية الجزائرية بنقل مباراة منتخبي الجزائر ومصر في إطار التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم باللغة الفرنسية متجاهلة تمام لغة البلاد. وألقى سعدي باللائمة علي "التيار الفرنكفوني" متهما اياه بالتآمر على اللغة العربية، موضحا أنهم في الجزائر تابعوا التعليق على المباراة باللغة العربية، لكن للأسف يد التيار تآمرت على القناة الفضائية الثانية ونقلت مذيعا يتكلم اللغة الفرنسية باعتبارها تخاطب الجالية الجزائرية في أوروبا. واضاف الكاتب الجزائري في تصريحات أبرزها موقع "قناة الجزيرة" القطرية أن ما حدث كان متعمدا من جانب التيار الفرنكفوني في خطته على اللغة العربية. وأكد سعد أنه يثق في انهيار هذا التيار وعدم قدرته علي مواصلة مخططه، مضيفا "الحمد لله أفشلنا النزعة الأمازيجية التي تحتضر هذه الأيام، وأفشلنا النزعة الجهوية واستطعنا أن نعرب التعليم بالكامل ولذلك لا خوف على العربية من الفرنكفونيين أو غيرهم". وأصر رئيس الجمعية الجزائرية للدفاع عن العربية أن أسوأ مرحلة تمر بها لغة القرآن في تاريخ الجزائر تحت ولاية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مشددا أن بوتفليقة أخذ بعين الاعتبار أن رئيسين قبله "لمين زروال والشاذلي بن جديد" أسقطا لأنهما دافعا عن العربية. وأختتم سعدي تصريحاته بأنه رغم إفشال النزعة الأمازيجية، إلا أن التآمر على العربية لا زال مستمرا حتى عبر الدين وتحديدا عبر الطرق الصوفية التي يتم استغلالها مثلما تم استغلالها في عهد الاستعمار لخدمة الفرنكفونية، لأنهم يعرفون أن الدين الصافي لا يمكنه أن يؤيد حكاما ظالمين.