كشف رئيس جمعية الدفاع عن اللغة العربية فى الجزائر، عن أن التيار الفرانكفونى الناشط بقوة فى الجزائر هو أكبر مستفيد من توتر العلاقات الجزائرية المصرية، ودعا الشعب الجزائرى العربى المسلم إلى عدم السقوط فى فخ العداء مع مصر. وقال الدكتور عثمان سعدى رئيس جمعية الدفاع عن اللغة العربية بالجزائر فى بيان له، إن "التيار الفرانكفونى سعى بكل الطرق والوسائل إلى إشعال لهيب الفتنة بين الشعبين الجزائرى والمصرى، وذلك باستغلال المقابلة الكروية التى جمعت المنتخبين ضمن تصفيات كأس العالم"، مشيراً إلى أن أوساطا محسوبة على فرنسا سعت بكل جهدها إلى ترويج الفتنة بين مصر والجزائر، باستخدام بعض الصحف الناطقة باللغة الفرنسية للعب على وتر الهوية الجزائرية ولغة ودين الشعب الجزائرى. وأكد سعدى أن مروجى هذه الفتنة سيفشلون مثلما فشل الاستعمار الفرنسى على مدار 130 سنة من الاحتلال، مضيفاً "أن مقابلة كرة القدم ما هى إلا سحابة عابرة فى تاريخ العلاقات المتينة التى تربط الشعبين الجزائرى والمصرى على كل المستويات"، مناشدا الشعب الجزائرى إلى عدم الانسياق وراء هذه الحملة الإعلامية الفرانكفونية التى تهدف إلى طمس الهوية العربية للشعب الجزائرى. وانتقد سعدى ما أسماه ب"السموم الإعلامية التى قالتها بعض الصحف الفرانكفونية فى الجزائر، والتى من أبرزها وصف الرئيس المصرى حسنى مبارك بالخائن لقضايا الوطن العربى والقصية الفلسطينية على وجه الخصوص"، مشيرًا إلى أن هذه الحملة ليست ضد الرئيس المصرى، وإنما هى ضد كل ما هو عربى فى الجزائر.