الدوحة: صدر مؤخراً عدد جديد من مجلة "الدوحة" الثقافية وذلك عن وزارة الثقافة والفنون والتراث، والتي احتفت في عددها الجديد بالكاتب والصحفي والمحلل السياسي محمد حسنين هيكل، وقدم الملف الكاتب والروائي المصري يوسف القعيد الذي احتفى بهيكل من خلال محورين الأول حول انجازه الصحفي والثاني مرجعياته وآفاقه الثقافية. وبحسب محمد الربيع بصحيفة "الوطن" القطرية كتب القعيد عن العناصر الثقافية التي تشكل شخصية هيكل ويقول في ذلك "كنت قد سألت هيكل عن تعريفه للمثقف، قال لي: هناك أولاً المثقف المعطي، وهناك ثانياً: المثقف المتلقي، وهناك ثالثاً: المثقف الذي يمكن القول – تقريباً – إنه متفرغ تماماً لأن يكون مثقفاً". وفي العدد الجديد قدم الشاعر محمد أحمد بنيس مختارات للشاعرة التشيلية الراحلة غابرييلا مسترال ترجمها عن الإسبانية بعنوان "غابْرييلاِ مِسْترال شاعرة الألم والأمومة"، وأشار بنيس لقيمة المنجز الشعري لمسترال الذي تجاوز حدود بلدها وأمريكا اللاتينية. وحول كتاب "الاستشراق" للباكستاني ضياء الدين ساردار كتب الناقد فخري صالح يبدو هذا الكتاب معنيا بتقديم رؤية راهنة للاستشراق بوصفه ممارسة ما بعد حداثية، بل إنه يسعى إلى المطابقة بين الاستشراق وفكر ما بعد الحداثة، لأنهما كليهما معنيان برؤية كل شيء بوصفه تمثيلا، ونفيهما، كما يقول ساردار، أية إمكانية لوجود ما نطلق عليه اسم "الحقيقة"! كما اشتمل باب مقالات وبحوث على مساهمات لكل من: محمد سبيلتا، وفؤاد البنا، وأحمد محمدي، مصطفى العتيق، ومحمود حيدر، ورغدة حيدر، ونبيل خالد الأغا، وناصر أحمد سنة، وعبد الله علي العليان، ورشيد الحاج صالح وريم ياسين. وضم العدد نصوص إبداعية لكل من: خطيب بدلة، ومحمود مغربي، وبسام أبو غزالة، ونبيلة الخطيب، ومهند ساري، واروى التل، وكتب محمد القاضي في باب أسفار "رحلة إلى تدمر"، ومصطفى رجب عن قصة ألفية ابن مالك في الإنجليزية، وكتبت فاطمة شرف الدين شخصية العدد عن سليم الحسيني، وكتب علي النويشي عن كتاب أدباء أمام المحاكم، وكتب طارق الشناوي من "أم كلثوم إلى شادية وتحية كاريوكا في باب فنون". كذلك صدر مع العدد ملحق "عاصمة الثقافة، المخصص لمتابعة ورصد إحتفالية الدوحة عاصمة الثقافة2010".