صدر عدد جديد من مجلة العربي، متضمنا ملفين شاملين عن غادة السمان، ومحمود درويش. يستعرض ملف السمان عشق الروائية السورية الكبيرة لدمشق من مقر اقامتها الدائم في باريس، من خلال نص عنوانه "لا تسأليني يا شام"، إضافة إلى مقالتين لناقدين سوريين عنها وحول إبداعها. أما ملف محمود درويش فيتضمن عددا من شهادات نخبة من الكتاب والمثقفين العرب حول شعر الشاعر الفلسطيني الكبير، الذين يدركون أنه لا يزال حيا في ضمير الشعب الذي زحف وراءه ليواري جثمانه الثرى، وهو حي في وجدان القاريء العربي لقصيدة درويش على مدى نصف قرن. ووفقا لصحيفة "القبس" الكويتية يناقش مقال رئيس التحرير الدكتور سليمان العسكري العلاقة الشائكة بين النخب والسلطات، قائلا إنه على الرغم من الاختلافات البارزة بين الدول المتقدمة والبلدان الناهضة والاقطار النامية فإن هناك اتفاقا داخلها جميعا على توتر العلاقة بين النخب والسلطات الحاكمة. في الموضوع نفسه يكتب الدكتور يحيى الجمل مقالا بعنوان السلطة في مواجهة الحرية، ويتأمل فيه راهن موقف السلطات العربية من قضية الحرية وآفاق المستقبل لهذه العلاقة. تطير العربي هذا الشهر إلى فرنسا، عبر استطلاع كتبه ابراهيم المليفي وصوره حسين لاري، ويتناول تقييما لوضع فرنسا الراهن، في ضوء المتغيرات الدولية الجديدة، وموقع فرنسا من الاتحاد الأوروبي. بينما يكتب الكاتب سعيد العيسائي عن مدينته العمانية صحار، في باب كاتب ومدينة. ويجري الكاتب والشاعر اليمني علي المقري مواجهة حوارية مع الدكتور حاتم الصكر أحد ابرز المشتغلين بالنقد الأدبي العربي الحديث والاستاذ في جامعة صنعاء. يتناول الدكتور احمد أبو زيد في مقاله الشهري موضوعا حيويا هو العولمة وحقوق الإنسان، وفي باب الثقافة الإلكترونية يكتب إبراهيم فرغلي عن "صورة المرأة العربية على الإنترنت". وفي الفنون يكتب اشرف ابو اليزيد عن فتنة الحلي المصرية مسلطا الضوء على تجربة الفنانة المصرية عزة فهمي مصممة الحلي والمجوهرات. يحتفي العدد بالفنانة الكبيرة فيروز عبر مقالة للدكتور نبيل أبو مراد، ويقدم خليل علي حيدر قراءة في العدد الرابع من مجلة العربي، ويكتب اسعد عرابي حول مدرسة بهزاد في الرسوم الإيرانية وصراعها مع التقاليد الصينية.