سيدني: اكتسح حزب العمال الاسترالي بزعامة كيفن رود في الانتخابات العامة التي جرت أمس السبت واضعا حدا لإحدى عشرة سنة من هيمنة المحافظين على الحكم في استراليا بزعامة رئيس الوزراء جون هاورد الذي اقر بفوز العماليين، معلنا انسحابه من العمل السياسي. وأعلن رود فوزه، كما اعلنت المسؤولة الثانية في الحزب العمالي الاسترالي جوليا جيلارد فوز حزبها على المحافظين، وقالت للتلفزيون الاسترالي متحدثة وسط صيحات مؤيدي العمال : يمكنني القول استنادا الى الارقام التي نراها ان الحزب العمالي سيشكل الحكومة. وبحسب نتائج أولية شبه رسمية بثتها قناة ايه بي سي، فإن رود فاز في هذه الانتخابات التشريعية مع اغلبية مريحة تبلغ 53,8% مقابل 47,1 % للمحافظين. وقال رود وسط تصفيق مؤيديه في مقره العام في بريسبان عاصمة كوينسلاند (شمال شرق) في اول رد فعل له : حان الوقت لكتابة صفحة جديدة من تاريخ امتنا، وان المستقبل البالغ الاهمية يدفعنا جميعا للعمل معا لرفع تحدياته وصياغة مصيرنا. وكان تعهد بسحب القوات الاسترالية المقاتلة من العراق والتوقيع على بروتوكول كيوتو للتغير المناخي، في حال فوزه. وكانت اللجنة الانتخابية اعلنت في نتائج رسمية جزئية فوز حزب رود 53,8% من الاصوات مقابل 47,1 % لائتلاف هاورد وذلك بعد فرز أكثر من ثلاثة أرباع الأصوات. وتعطي هذه النتائج رود غالبية مريحة من عشرين مقعدا في البرلمان بحسب شبكة ايه بي سي، وجاءت هذه النتائج لتؤكد ما ذهب اليه استطلاع للرأي لدى خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع الذي منح العماليين 53 بالمائة من الاصوات مقابل 47 بالمائة للمحافظين. من جهته أعلن هاورد لمؤيديه في خطاب ألقاه في مقر حملته الانتخابية وبثه التلفزيون هزيمته الانتخابية وقال : اتصلت هاتفيا برود وهنأته والحزب العمالي على فوزهما الذي لا يقبل الجدل. وأضاف أمام بعض زملائه في الحزب معلقاً على هزيمته على الحزب الليبرالي أن ينتخب رئيسا جديداً، دعوني أقول في نهاية مشواري السياسي إنني مدين للحزب الليبرالي بأكثر مما هو مدين لى. وتوقع ان يخسر هو نفسه مقعده النيابي في دائرته بينيلونج قرب سيدني التي انتقل اليها العديد من الصينيين والكوريين خلال السنوات الماضية، وقال : ثمة فرص كبيرة بأن لا اعود نائبا عن بينيلونج. وستكون هذه أول مرة منذ 78 عاما يخسر فيها رئيس وزراء منتهية ولايته مقعده النيابي في انتخابات تشريعية. ورغم هزيمة هاورد، فقد قال السيناتور بارنابي جويس، زميله في الحزب : رغم كل ما يمكن أن يقال اليوم عن هاورد إلا أنه سيظل أحد رؤساء الوزراء العظام في استراليا حتى الآن على حد قوله.