موسكو: في ذكرى النصر الروسي على المانيا النازية عام 1945 ، احيت موسكو الاثنين تلك الذكرى في عرض عسكري ضخم بالساحة الحمراء شارك فيه 20 الف جندي وعشرات المدرعات ومنصات اطلاق صواريخ استراتيجية . وبدأ الاستعراض بفرقة اوركسترا من 1500 شخص عزفت اناشيد احتفالية بحضور الرئيس ديمتري ميدفيدف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين في منصة الشرف امام ضريح لينين . وقال ميدفيديف في كلمة بثتها قنوات التلفزة في كل انحاء البلاد: إن الدولة ستواصل بذل كل ما في وسعها حتى يتم تجديد القوات المسلحة الروسية وتزويدها بأحدث الأسلحة. واضاف ميدفيديف ان من واجب الجيل الحالي الحفاظ على النصر الذي تحقق نتيجة النصر في الحرب الوطنية العظمى (أي النصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية). ووصف ميدفيديف يوم الانتصار بأنه "يوم بسالة ومجد الشعب الذي دافع عن بلاده وأنقذها من النازية"، مشيداً بشجاعة وتفاني قدامى المحاربين الذين شاركوا في الحرب الوطنية العظمى. وأضاف "نحن نفخر بأن الناس الذين شهدوا الحرب، تمكنوا من رفع البلاد من الأنقاض، ووصلوا قبل غيرهم إلى الفضاء وحققوا انجازات كبيرة في العلوم"، مؤكداً ان روسيا تساهم حالياً في حفظ السلام والاستقرار في العالم. وقال ميدفيديف إن موسكو المعاصرة تتخذ موقفاً متميزا من أحداث تلك السنين، مشيراً إلى أن "الأحفاد وأبناء الأحفاد يجمعون المعلومات عن تلك السنين وليس هناك أدنى شك في ان الأجيال القادمة ستخلد الذكرى". وأضاف "نحن نفتخر بأن مواطنينا الذين اجتازوا الحرب، ونهضوا بالبلد من الخراب خلال فترة قصيرة، كانوا أول من غزا الفضاء وارتقوا إلى أعلى قمم العلم". وأشار إلى أن روسيا تساهم اليوم بقسطها في صيانة السلام والاستقرار في العالم. وقال إن روسيا اليوم تذود بصلابة عن مبادئ التعاون السلمي، وتدعو باستمرار إلى نظام أمن، وتساهم بقسطها في الجهود المشتركة لصيانة الاستقرار في العالم. وأضاف إن "قواتنا المسلحة تشارك بنشاط في مهمات السلام، ويحمي الجيش والأسطول الروسيان بلدنا ومواطنينا بصورة مضمونة، .. وان الدولة ستواصل بذل كل الجهود حتى يعيش أفراد القوات المسلحة بشكل لائق، ويجري تجديد القوات المسلحة بصورة فعالة، وتزويد هذه القوات بأحدث الأسلحة التي يشارك قسم منها الآن في العرض". ويشار إلى أن وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف استهل الاستعراض العسكري بتهنئة وحدات القوات المسلحة الروسية بعيد النصر. وحمل المشاركون في المسيرة علم روسيا ورايات النصر والقوات المسلحة. وشارك في الاستعراض أكثر من 20 ألف عسكري، وأكثر من 100 آلية عسكرية بما فيها دبابات ومدرعات وقاذفات صواريخ "إسكندر م" و"إس 400" و"توبول إم" وراجمات صواريخ "بانتسير إس". كما نظمت عروض عسكرية في 22 مدينة روسية أخرى ومدينة سيفاستوبول الأوكرانية أيضاً. وكان ميدفيديف شدد الأحد على ضرورة تنظيم استعراض 9 أيار/ مايو في كل عام. وعلى هامش الاحتفال ، جلس ميدفيديف وبوتين جنبا الى جنب وتبادلا بعض التعليقات خلال مرور الجنود. ومن المعروف ان الاثنين محط الانظار في الوقت الحالي مع قرب الاستحقاق الرئاسي في غضون اقل من عام. وبينما لم يلقي بوتين اي كلمة، انهى ميدفيديف المراسم التي استمرت قرابة الساعة بمصافحة بعض عناصر القوات الخاصة.