غزة: أكد وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك بأنه ليس من الصواب الدخول في مواجهة كاملة مع الفلسطينيين، وأن الأمر طالما لم يستدع ذلك، فلن يخطو مثل هذه الخطوة التي تحتاج إلى قوات ضخمة تكون على جاهزية عالية. وأوضح باراك بأن إسرائيل إذا أرادت احتلال غزة فسوف تقوم بأكثر مما قامت به خلال عملية "الرصاص المصبوب". وكشفت مصادر اعلامية اسرائيلية عن تغير الخطة الاستراتيجية لاسرائيل إثر تغير النظام في مصر والتأثير الذي سيخلفه على الجيش الإسرائيلي، حيث تقدر الخطة انعدام الثقة مع مصر وتحول سيناء إلى مشكلة فعلية، إلا أنه من غير المتوقع أن تتضمن الخطة أي تغييرات رئيسية جراء التطورات المصرية. وقال المراسل العسكري في التليفزيون الإسرائيلي أور هيلر، اعتمادا على مصادر أمنية رفيعة في اسرائيل إن التهديدات التي ستواجهها إسرائيل في السنوات القادمة منبعها إيران ويليها "حزب الله" وسوريا و"حماس" في قطاع غزة، مع اعتبار الجبهة الشمالية ،سوريا وحزب الله، جبهة الحرب الأساسية وهو ما تم إعداد الخطة بناء عليه. واضاف قائلاً إن الخطة رجحت حدوث تصاعد في التهديد الأمني على إسرائيل، واحتمال حصول مواجهة متعددة الجبهات في العام 2011. وكشف المراسل النقاب عن تفاصيل خطة الجيش الإسرائيلي للسنوات الخمس المقبلة، والتي يُطلق عليها اسم "حلميش"، مشيرا إلى أن هذه الخطة ستحل مكان خطة "تفن" التي شارفت على الانتهاء. وتعرض الخطة مجموعة من المحاور في سياق التهديدات التي تواجه إسرائيل إلى جانب تطوير القدرات العسكرية للجيش الإسرائيلي. كما أشار المراسل إلى أن الجيش الإسرائيلي سيصوغ في العام القادم2012، خطة جديدة متعددة السنوات تهدف لوضع دفاعات للبنية التحتية العسكرية الهامة التي قد تتعرض لهجمات انترنت مستقبلية من بلدان كإيران التي يعتقد بأنها تعمل على الحصول على هكذا قدرات. ومن جانبها، كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية أن القيادة العسكرية الإسرائيلية رجحت بأن يتفاقم النزاع مع "حماس"، وأن لا يستمر وقف إطلاق النار على الحدود مع قطاع غزة لفترة طويلة. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله "إن جبهة المواجهة بين إسرائيل وحماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة ستنقل إلى المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر".