العطاري : - اكتب للأرض وللمرأة التي وجدتها في ثوب أمي المحرّضة على الانتماء لغراس أرضنا. -رياض الشرائطي / إنانا / تونس أجرى الحوار مجموعة من الشعراء والكتاب في رابطة إنانا الأدبية ما ذَنْبُ أَنْ يَجِفَّ نَبْعُ مَليمِ التّعَبِ وتَعْلَقَ النّظَراتُ على رفوفِ الحوانيتِ وتَكْتظَّ الشهوةُ التي تلعقُ شهوةَ الألعابِ وتَهْدرَ أَقنِيةُ الدمعِ على أَسيلِ الطفولةِ لننسى خُطىً تَحملُنا إلى آخرِ الشهرِ والانتظارِ ونقراتٍ على دفةِ مفاتيحِ الحاسوبِ التي تطيرُ.. تطير؟ متى تَكتُبُ عَنْ رَصيفِ المَصرفِ وتستعجلُ الفائتَ مِنْ جُوعِنا أو تَرسمُ خطواتٍ تسبقُنى إلى برِّ الله ومواسمِ الحَجَل؟ هذا ما جادت به الموجة فأسكرتنا شعرا عذبا سلسبيلا.. هكذا تتحرك الحروف طيعة على بياض مشرع لكل الروعة المنثالة لكل الاحتمالات التي ترى في الحرف و لا شيء غير الحرف دافعا لمزيد من الحياة... إنه ضيف الحوار الفلسطيني المبدع المتألق الذي عرفناه، الإنسان الرائع، القلم النازف و الحرف البهي إنه المبدع الأستاذ عبد السلام العطاري، ننطلق اليوم في محاولة الاقتراب منه أكثر ما يمكن. *أخي عبد السلام هل تذكر نصك الأول؟ ما هي ظروفه ؟ ولم اختيار فعل الكتابة في البداية؟ اشكر الزميلات والزملاء على تلك الرغبة التي تحملني وإياهم إلى حديث آمل كما يأملون أن نخرج من خلاله بعصف ذهني عالي الصوت وأكثر وضوحاً. بالنسبة لنصّي الأول ، جاء نتاج وعي طفل في أسرة لها وعيها الوطني والسياسي المختلط بوعي الثقافي، ووسط أشقاء وشقيقات ينعفون كتب عن تجارب سياسية وثقافية خاصة بحركات التحرر العربية والعالمية وكذلك أدبياتها ونصوصها، لذا وجدتني اكتب الخاطرة المحبّة للأرض وللمرأة التي وجدتها في ثوب أمي المحرّضة على الانتماء لغراس أرضنا ... وكانت تلك النصوص التي ما زلت أجهل أو يجهل صديقي الذي احتفظ أثناء اعتقالي ومازال عبر السنوات يواعدني بها، لذا كان الظرف المكاني والزماني هو الذي شكّل فعل الكتابة في البدء . - * القضية الفلسطينية، هذا الجرح الملامس شرايين القلب.. الساكن فينا إلى النصر. ما مدى الأثر الذي تركه هذا الجرح في عبد السلام الشاعر و الإنسان ، و هو المكتوي بهذه النار أكثر منا ، و الأقرب إلى معاناة أطفالنا و شبابنا هناك ، تحت طلقات المدافع ، و شرارة الظلم ، و عذاب صمت الأقربين بالتأكيد سيكون لهذا الجرح نزيفه المتدفق ليكون مداد شعرنا الذي نكتب ، وليس النزيف الذي يميت ، نعض على الجرح لنقاوم الوجع ونشرب الشمس بكؤوس من فخّار ونمضي إلى شرفة تطل على غدنا... النهار يأتي طواعية لمن يحب الحياة بكرامة والليل يطول سواده لمن رغب العيش بذلة، أطفالنا يكبرون على فجيعة الأرض المسلوبة وعلى فجيعة الواقع العربي المنهك التعب الذي لا حول له ولا قوة، أطفالهم يحلمون ببحر وعشب وغبار الأزهار وأطفالنا يعيشون صيف الاحتلال اللافح ونقع الحياة الصعب ويرسمون الأمل على جبهة الظهيرة المرّة القاسية، فتعرق متصببة روحنا التي تتوقد للحرية وتتطلع إلى فجر ندِيٍّ طريٍّ جميل، هكذا كنت طفلاً وهكذا أمسيت يافعاً وها أنا أغدو إلى باكرة النهار لا أثر على جبهتي من غبار الحياة إلاّ أن أقول هذا وطننا وهذا قدرنا وعلينا أن نعيشه حباً وحياة وحكاية جميلة. *تداعيات المرحلة في فلسطين على الأدب الفلسطيني وعلى الأديب..من الناحية النفسية والإبداعية...؟ كان للمرحلة والوضع الراهن الذي آلت إليه القضية الفلسطينية ودخولها في منحنيات ومفترقات خطيرة آخرها ما شهدناه في غزة كلها تترك تأثيرها السلبي على المبدع ليس الفلسطيني فحسب وإنما المبدع الشقيق والصديق الذي اصطف وصفّ نصه من أجل القضية القومية عربياً والأممية عالمياً ، والناحية النفسية ترتبط ارتباطاً كلياً مع الحالة الإبداعية ، ما بين التفكير في تطوير النص وما بين التفكير في الحفاظ على ما تبقى من عقل نتيجة حالة التدهور وخاصة أن المثقف الفلسطيني وأقولها دون حرج قد هُمّش دوره وسلبت مكانته في فترة ما بعد منتصف التسعينيات وخاصة بعد دخول أجندة غربية وغريبة على حالته الثقافية والإبداعية من حيث الاستقطاب والاصطفاف مما أدى إلى حالة من العسكرة الثقافية والمواجهة بين أطراف تسعى على أن تكون الثقافة السد المقاوم حين انفلت السياسي اتجاه التسوية وما بين فريق أخذ يتعاطى مع الآخر ليس بصفته النقيض وإنما الشريك على حساب تاريخنا وثقافتنا الأصيلة *في يوم ما كانت للشعر تلك القوة المؤثرة؛ حين كانت ترافق الحروب ومن ثم _ في زمن لاحق_ المسيرات والمظاهرات والاحتفالات الوطنية؛ هل تؤمن بقوة مماثلة للشعر الآن تجعلنا أقل بلادة وأكثر حماسة ؟ في حوار سابق لي كان ذات السؤال تقريباً... وأنت تعلمين كما نعلم هنا على الأرض كيف كان للشعر وللرواية وللحكاية تأثيرها كمحرك للفعل وكمحرك للحياة والتغيير ، ولعل النكسة والإحباط والنكوص الذي أصاب المثقف الفلسطيني أولا اتجاه قضيته وما آلت إليه ، وما رافقها من نتائج سياسية لم تكن على قدر المقولة الأدبية خلقت حالة من القول أنه لم يعد، أو لم يعد هناك من يؤمن بقوة الشعر كمحرك ومحرّض لتحريك الجمهور والشارع والسياسي،،، وكذلك ما شهدته المنطقة العربية من حالة استفراد أدت إلى سقوط عواصم عربية وأدت إلى خنوع الأخرى لحالة الفردية القطبية .. كلها تصب في اتجاه سؤالك المنطقي والمفترض ... دعينا نتفق أن نبقي على حالة من الأمل بأن النص سيأخذ مجراه ويشقه من جديد و يعيد الاعتبار إلى مجد الشعر والشعراء..... ربما هو الحلم، يا أحلامُ .. والأحلام المشروعة تتحقق .. لا بد أن تتحقق. *لماذا لم يأخذ الشاعر العطاري حقه من الشهرة كما الشعراء الفلسطينيين الآخرين؟. بما في ذلك الشاعر الكبير عز الدين المناصرة. هل الإعلام هو السبب ؟. أم المتابعة النقدية التي تركز على أسماء دون غيرها؟. أنا أسال ذات السؤال، ليس وحده عز الدين المناصرة الذي ظلم في هذا - إن كنت تعني أن أستاذنا المناصرة قد لحقه الظلم والتغييب ؟؟- نعم اتفق أن المتابعة النقدية هي انتقائية وكنت قد شرعت منذ مدة بالكتابة حول هذا الموضوع ، أن بعض النقّاد قد اشتغلوا فقط على البعض نتيجة لعلاقة خاضعة لسياسة ( التلميع) ولا أخفيك أمراً أن السياسي الفلسطيني قد لعب هو أيضا في مسألة التمييز والاختيار ، هناك شعراء غيّبوا وهم قامات عالية مثال ، الشاعر المناضل خالد أبو خالد والشاعر المناضل يوسف الخطيب والمفكر والشاعر عبد اللطيف عقل وحسين البرغوثي وشعراء من فلسطينالمحتلة العام 1948، وغيرهم يا صديقي وربما اعتبر نفسي في ذيل قائمة هؤلاء القامات المبدعة . .. ولكن الآن وفي هذا الأثناء التي أجيبك عليها نعمل في بيت الشعر الفلسطيني على تجميع أعمالهم وطبعاتها بشكل يعيد الحد الأدنى من الاعتبار لهم ولدورهم ، ودعني اهمس لك شيئاً انه للأسف في فلسطين كشعراء لنا خطنا الذي لا يروق للبعض ومن هنا ندخل في قائمة التهميش والتغييب... ولا أعتقد أن الأمر سيطول .. ناهيك عن مسألة أننا هنا في فلسطينالمحتلة لم يكن يتاح لنا التحرك والاحتكاك كبقية أو بعض الشعراء الذين نالتهم الشهرة وسطوة الاسم الذين كانوا في الشتات أو في البلدان العربية وأتيحت وفتحت لهم نوافذ وأبواب الاحتكاك مع الجمهور العربي ومع المثقف العربي ، وربما أن العودة إلى أرض الوطن بعض إقامة السلطة الوطنية وظهور الانترنت بدأت الصورة تختلف وفتح لنا نحن- الدواخل- المجال وخاصة من خلال الانترنت كي نعرّف بهويتنا الشعرية وبلغتنا وبوجهات نظرنا، ولا بد صديقي أن نشكر العولمة أن جاز لنا شكرها على ما سمحت به لنا رغم تناقضنا مع الكثير من مفاهيمها ..... *كيف توازن بين الإبداع والسياسة ؟ أذكرك مرة أخرى انه في حالتنا التي نحن عليها الآن قد واشدد على كلمة قد بأنه لا يمكن التزاوج بين السياسة والإبداع، مع إقراري أن السياسة علم وهي فن الممكن، والسياسية مراوغة ودهاء وحيلة ! ولكن كان ذلك على عكس ما كان في فترة الحكم العربي الإسلامي حيث كان المبدع هو الحاكم أليس كذلك ؟؟ وحتى قبل الإسلام ، في العهود الرومانية والإغريقية واليونانية والفارسية ، كان النظام السياسي يقوم على العلم والمعرفة حتى في زمن المغول الذين عرفوا بالهمجية والوحشية كانوا على علم ومعرفة في محاربة العلماء والمبدعين ، لأنهم يعلمون أن العلم والإبداع هو الذي يهدد وجودهم ، لذلك احلم بصراحة وتخيلي معي نظام سياسي يقوم عليه المبدعون كيف سيكون شكله وحقيقته ، لو كان الأمر كذلك لا أظن وصلنا إلى ما وصلنا إليه ، وعندك الأمين والمأمون أبناء الرشيد كمثال لا حصر *كرجل سياسة أين تموقع قضية فلسطين ...هل هو صراع ديني ...أم صراع اقتصادي...أم هو اعم من ذلك بحيث هو صراع حضاري ؟ صديقي عزيزي سؤال يحتاج أيضا إلى حديث يطول وكتابة تطول أيضاً ولكن باختصار ما أود قوله أن المنعطفات التي مرت بها القضية الفلسطينية ولنقل المسألة الفلسطينية منذ انهيار دولة الخلافة العثمانية فعليا أي قبل سياسة التتريك التي لا علاقة لها بمفهوم دولة الحكم ودولة النظام الإسلامي العربي أحياناً.. وأصبحت فلسطين محطة أو هدفاً للتكالب الغربي بوصف عام والحركة الصهيونية العالمية كانت مسيحية أم يهودية بشكل خاص حيث كلنا نعلم أن أول من وعد اليهود بوطن قومي ديني على ارض فلسطين هو نابليون بونابرت قبل وزير الخارجية البريطانية آنذاك (بلفور) والوعد الذي قام على أساس تاريخي ديني قبل أن يكون له أبعاده التي عليها نحن الآن، فالصراع على التاريخ وعلى الأحقية لمن الأرض وليس على حقول قمح ولا حدود جغرافية نهائياً ، وقصيدة دوثان التي ذكرتها في ديواني الأخير تحمل تلك المضامين أي أنّ تل دوثان المملكة الكنعانية التي وجدت قبل 4500 سنة قبل الميلاد لم يفلح اليهود بأن يثبتوا حقهم كما يدعون بان هذه الأرض توراتية تلمودية وقلت فيه حين عجزوا سرقوا الاسم كما الأسماء الأخرى التي سلبت وكما الثقافة الأخرى التي يحاولون سلبها ونهبها وسلب تراثنا وتاريخنا الكنعاني الفلسطيني ... ولعل من الجدير أن أشير هنا بمثال بسيط على سياسة السلب والنهب للتراث والتاريخ حين قررت شركة الطيران الإسرائيلية أن ترتدي مضيفات الشركة الثوب الفلسطيني المطرز في ذات الوقت وللأسف يرتدين مضيفات شركات الطيران العربية (_الميكرو جب والمني جب) ... هذا مثال بسيط وقِسْ على ذلك من أمثلة ... لهذا فإن الصراع تاريخي أكثر منه جغرافي أو اقتصادي. *كيف ترى الصراع الداخلي الدائر حاليا في فلسطين.بين الإخوة الأعداء .......خصوصا إذا ما آمنا أن الخاسر الأكبر من هذا الصراع هو الشعب الفلسطيني و القضية الفلسطينية عموما ؟ كما قلت أنت الخاسر الوحيد هو شعبنا الذي ما زال يرزح تحت نير وبؤس الاحتلال ، ليكتحل بالرمد من كحل بارود كان لغيره للأسف ، والرؤية هنا يلفها الضباب ، والبوصلة التي كانت تشير إلى الحرية أظنها قد اضطربت الآن ولا تعرف وجهتها ، أتمنى أن نخلص ونتخلص من أن نكون أجندة صراع وتصفية حسابات دولية تنهي حساباتها على أرضنا من أجل مصالحها *من بين وظائف الخطاب الشعري(كتواصل لغوي)،وحسب جاكوبسون: الوظيفة التأثيرية؛في نظرك إلى أي حد يمكن للشعر أن يؤثر في المتلقي العربي الآن،وان يساهم في توجيه وتأطير قيمه وسلوكياته وتمثلاته ،وبالتالي التأثير في قراراته الفردية والمجتمعية؟ السؤال ربما يطول الحديث عنه وحوله ولكن دعني اختصر الجواب بالمرور السريع على أصل وظائف الشعر منذ أن عاب أفلاطون على الشعراء أوهامهم وأحلامهم واستبعاده من المشاركة في سيادة النظام كذلك إلى أرسطو الذي ربط الشاعر والشعر بالطبيعة الإنسانية وصولاً إلى الشعر الجاهلي ووظائفه وكذلك ما بعد الجاهلية وفي صدر الإسلام التي كانت لكل مرحلة شعرية وظيفتها، كل هذا لأصل إلى أن الشعر في المرحلة الزمنية الحالية قد فقد وظيفته الحقيقية من حيث التأثير في المتلقي العربي ، ومردّ ذلك ليس المتلقي نفسه بقدر ما هو النص الذي لم يعد يقتنع به الفرد نتيجة عوامل الإحباط وعدم الثقة التي تسبب بها النظام العربي السائد أصلا وجنوح الخطاب الشعري تحت عباءة السياسي في بعض الأحيان وكذلك ما أصبح عليه الخطاب الشعري العربي من عدم ملامسة هم الشارع والمجتمع وعدم الحديث عن قضاياهم الاجتماعية والحياتية اليومية كما كان في فترات سابقة من القرن الماضي ... وأتمنى أن يعود الخطاب الشعري إلى ما كان عليه يلامس قاع الفكرة وقعر الحكاية وأن يخلص الشعر والشعراء لرسالة الشعر الذي كان وأتمنى انه ما زال رواية العرب... *أرجو أن تجيب بعبارات قصيرة عن التالية :- غزّة حاليا - العراق - فلسطين - حلم العودة - الشتات الكاتب الناجح: - حلمي - المرأة - هل أنت متصالح مع نفسك - أكره في الرجل- و أحب في المرأة - أجمل أعمالك الي قلبك - السعادة -أتمني أن. غزّة حاليا : نفق العتمة العراق : يدفع ثمن واه معتصماه فلسطين : تئن تحت سقف البؤس الواطئ من المعركة حلم العودة : حلم جميل مشروع ممنوع التكوين . الشتات : سيف ذو حدّين الكاتب الناجح: الشجرة العالية التي تضرب من أجل ثمارها حلمي : عالم خالٍ من الضغائن والأحقاد ومدن تنام على هزج القصائد . المرأة : الطريق التي نعشق السير عليها رغم التعب هل أنت متصالح مع نفسك : اقترب من المصافحة معها أكره في الرجل : كرهه للمرأة و أحب في المرأة : حبها لأنثاها أجمل أعمالك إلي قلبك : دوثان السعادة: فضيلة لمن يحصل عليها أتمنى أن: يكون الشعر شرطي المرور 45- *ماذا تقول عن هؤلاء : محمود درويش - عبد المعطي حجازي - توفيق زيّاد - لوركا- توفيق الحكيم - غادة السمّان - أحلام مستغانمي - مظفّر النوّاب - أبو القاسم الشّابي - رامبو- حيرار دي نارفال - أنا محمود درويش : أحملّك تحياتي له. -عبد المعطي حجازي : حواري الفقراء تسأل عنه ! - توفيق زيّاد : رحل وبقينا على ما كان عليه - لوركا : الماتادور الذي ما زال شعره يصارع ثيران القصيدة . - توفيق الحكيم : الإنسان الذي خلق من العدم حكاية وما زال نقشه على صدر التاريخ رُعم عوامل التعرية . -غادة السمّان: ما زلت ابحث عن غسان فيها ! -أحلام مستغانمي: قرأت ما كتبت ... وما زلت أنتظر ماذا ستكتب !!!!! - مظفّر النوّاب : نخلتنا العالية -أبو القاسم الشّابي : متى يعود إلينا ... نشتاقه . -رامبو : الشاعر المغامر رحل مبكراً كي يكون أكثر فجيعة لنا بفقده ... -حيرار دي نارفال : الطفل الجميل رغم السنوات التي عصفت به -أنا : عابر سبيل ابحث عن عالم خالٍِ من الضغائن والأحزان وعن مدينة تنام على هزج القصيدة .. طالما اردد هذا وطالما أبحث عن أنا .