فتحت قضية توقيع عبدالله ذيب لاعب فريق الوحدات لصفوف الرفاع البحريني بدون علم ناديه الباب أمام الاتحاد الأردني لكرة القدم للمضي قدما في التفكير بتطبيق نظام الاحتراف بدءاً من الموسم المقبل من أجل توفير الحماية للأندية واللاعبين على حد سواء. وقد سارع الاتحاد الأردني إلى اعتماد نظام احتراف اللاعبين بعدما اصطدم بقرار الاتحاد الدولي "الفيفا" والذي اقر بأحقية عبدالله ذيب في اللعب لصفوف الرفاع ، بعدما إعتماد اجراءات عقده ، وقام بإعطائه شهادة الانتقال الدولية. ويخشى الاتحاد الأردني من تكرار واقعة اللاعب ذيب في ظل شعور العديد من اللاعبين بإحباطات كبير نتيجة حالة التجاهل التي تشهدها الاندية ، وهو ما ظهر في أخر ثلاث مباريات للمنتخب ، حيث لم يتم إشراك أي لاعب من فريق شباب الأردن الحائز على كل بطولات الموسم حتى الآن، وتم الاستعانة بلاعبين أقل من المستوى نظرا لأنهم يلعبون في الفيصلي والوحدات. كما أن نظام الاحتراف الحالي يجعل اللاعب يخسر العديد من الفرص التي تتاح له ، إذ يجب عليه أن يأخذ رأى مجلس إدارته قبل إى عرض مقدم له حتى يتم الموافقة عليه كما ان نظام هذا الاحتراف لا تتم الموافقة عليه إلا في سن متأخرة . وتعتبر هذه القيود بمثابة أمر واقع للاعب فى الدورى الاردنى مما يجعله يستسلم للامر ويظل فى ناديه ويقبل بالحالة التى عليها ، باستثناء إذا كان لاعبا مشهورا وقام بأداء مباراة إعتزال والتي تمكنه من تحقيق أكبر عائد مادي له ينفعه في مستقبله بعد تركه كرة القدم . ووسط تزايد هذه المخاوف من تكرار مشكلة اللاعب "ذيب" أشارت بعض المصادر في الصحافة الأردنية إلى أن هناك عملية رصد تقوم بها بعض الأندية القطرية والبحرينية لعدد من لاعبي الفيصلي والوحدات استناداً على تعليمات على قوانين الفيفا التي تشدد على أهمية ترسيخ نظام الاحتراف. كل هذه الأشياء جعلت الاتحاد الأردني لكرة القدم يسارع بتطبيق نظام الاحتراف في الموسم حتى لا يتعرض لهذه المشكلة مرة أخرى أو على الأقل تجنب قوانين الاتحاد الدولي والتي تشجع دائما على احتراف اللاعبين. ومما لايدعو للشك أن اتحاد كرة القدم مقبل على مرحلة مهمة ومصيرية تتطلب جهودا خرافية في سبيل قطف ثمار الانفتاح على عالم كرة القدم من بوابة الاحتراف ، من خلال محاربة شغب الملاعب واجتثاثه من الرأس حتى أخمص القدمين. ولعل نظام الاحتراف الذي يسعى إليه الاتحاد الأردني يحتاج لتعاون وتكاتف كبير بين أركان اللعبة قاطبة "الاتحاد ، الحكام ، الأندية ، اللاعبين ، المدربين ، الجماهير" حتى يتحقق الهدف المرجو وهو المضي قدما بكرة القدم نحو العالمية. والجدير بالذكر أن كرة السلة الأردنية كانت تعانى من قبل مثل كرة القدم حتى أدخل عليها نظام الاحتراف منذ بضع سنوات فكانت النتيجة إنشاء أندية مدعومة من الشركات فزادت الموارد المالية والإعلانية وحوافز اللاعبين ، مما أدى بدورة إلى ارتفاع مستوى المنافسة بين 5-6 فرق بدلا من فريقين.