الخرطوم: أكد الدكتور عبد الكريم العامري الرئيس السابق للهيئة العربية للإستثمار والإنماء الزراعي أن السودان بلد يتمتع بمساحات شاسعة وصالحة للزراعة وأن المستغل منها لايفوق 20% ودعا كافة الدول العربية للدخول بإستثماراتها لإستزراع تلك الأراضي حتى يتحقق شعار "السودان سلة غذاء العالم ". وقال العامري في حديث لاتحاد وكالات الانباء العربية" فانا " الملف الاقتصادي الموحد أن السودان يزخر بتنوع في البيئات المناخية الشيء الذي يؤهله لإنتاج محاصيل زراعية متنوعة تساعد في تضييق الفجوة الغذائية العربية والعالمية وأبان أن الطرق الحديثة في الزراعة كالزراعة بدون حرث والتي تعول عليها الهيئة العربية أثبتت نجاحها المتمثل في زيادة الإنتاج والإنتاجية. وتعتبر الهيئة التي مقرها الخرطوم بيت الخبرة العربي في مجال الإستثمار الزراعي ومهمتها الأساسية تقديم نماذج زراعية رائدة يجب أن تحتذي بها الفعاليات المعنية بالاستثمار الزراعي العربي، مبينا أن النجاح يتوقف على تهيئة الظروف مشيدا بحكومة السودان لوضعها التشريعات والقوانين الجاذبة التي تساعد على تدفق رؤوس الأموال لأكبر عدد من المستثمرين. وجدد العامري تأكيده الى توجيه للإستثمارات الزراعية الى السودان لتمتعه بأكبر قدر من الأراضي الخصبة "مروية ومطرية" الى جانب تباين المناخات وقال لابد من بذل الجهود لمعالجة كافة المعوقات التي تعترض الإستثمار الزراعي ولابد من تهيئة البنى التحتية حتى لاترتفع تكلفة الإنتاج الى جانب إدخال النظم الحديثة بدلا عن التقليدية في مناطق الزراعة المروية والمطرية. ولتعزيز النجاح وإستدامة الإستثمارات ذكر أن الهيئة تبنت آليات ومفاهيم جديدة مكنتها خلال مسيرتها التنموية من تحقيق الأهداف المتمثلة في تنمية الموارد الزراعية وإنتاج أكبر قدر من السلع الغذائية الى جانب زيادة التبادل التجاري في المنتجات الزراعية ومستلزماتها بين الدول الأعضاء. ولترقية العمل الزراعي واصلت الهيئة تنسيقها وتعاونها مع المؤسسات الدولية والإقليمية والعربية ذات العلاقة المباشرة بأنشطتها مما أدى الى نتائج ميدانية ناجحة كمجال الأبحاث الزراعية الموجهة لخدمة الإستثمار إذ تم إجراء عدد من التجارب في المحطات البحثية في السودان، موريتانيا وجزر القمر وإستمرت الجهود في هذا الإطار وتم نشر وتوطين نظام الزراعة "بدون حرث" في عدد من المواقع الزراعية في السودان واليمن. يذكر ان الهيئة العربية للإستثمار والإنماء الزراعي تأسست عام 1976 كمؤسسة مالية إستثمارية عربية ذات شخصية قانونية واعتبارية مقرها الرئيسي الخرطوم فيما يوجد مكتبها الإقليمي بدبي بدولة الأمارات العربية المتحدة وأن عدد الدول العربية المساهمة هى تسع عشرة دولة عربية.