صنعاء : تجرد أب يمنى من مشاعره الأنسانية وقام بقتل ابنيه رميا بالرصاص. وبعد ان إنتهى من جريمته البشعة بحث عن قبر يواري فيه سوءته فلم يجد امامه سوى "بيارة" الصرف الصحى فقام بإلقاء جثتيهما داخلها . الجريمة المروعة شهدتها قرية أكمه الصعفاني غرب مدينة إب اليمنية وكشف عنها ابن شقيقة القاتل الذي تكتم عليها مقهورا ومهددا من قبل خاله بالقتل ان هو تحدث عن هذه المجزرة البشعة. تفاصيل الجريمة البشعة بحسب ماأفاد ابن شقيقة القاتل تقول إنه كان في احدى غرف منزل خاله فيما كان ابنا خاله فكري "22 سنة" وصدام "20 سنة" في غرفة اخرى يتعاطيان القات بعيدا عن غرفة أبيهما وزوجته الثانية بعد ان طلق والدتهما التي غادرت الى أهلها. وفى تلك الليلة الباردة دخل الأب على ابنيه وهو يتميز غيظا وبدأ يحقر من دورهما في أعمال الورشة التى يعملان بها فيما كانا يهدئان من غضبه غير انه استشاط غضبا واخرج مسدسه وصوب رصاصتين اخترقت الأولى رأس فكري والثانية استقرت في رأس صدام ليفارقا الحياة في الحال . تابع الشاهد قائلا :" أسرعت الى الغرفة فوجد ابنى خالى ينزفان بلا حراك فيما كان خالى هائجا يبحث عن مخرج من هذه الكارثة ، صرخت في وجهه ماذا فعلت يا خال فرد ببرود "قتلت فكري وصدام" وأردف متوعدا اسكت مالك دخل واخرج من الغرفة". فغادرت الغرفة مذعورا لكنه لحق بي في الغرفة المجاورة وأحكم اغلاقها عليّ خوفا من ابلاغي للشرطة ويبدو ان القاتل استصعب حفر قبر داخل المنزل فلجأ الى بيارة المنزل ليلقي بالجثتين بداخلها بعد ان لفهما ببطانية وربطها جيدا . وأضاف الشاهد كنت سجينا لا أدري ماذا يجري خارج الغرفة. وبعد ان فرغ من اخفاء الجثتين ومعالم مسرح الجريمة عاد اليّ في الغرفة وأبلغني بوضوح ان مصيري سيكون القتل اذا أفشيت الأمر وعلمت بأنه طالما قتل ابنيه بلا رحمة فلن أكون بمأمن من مسدسه اذا لم استجب لأوامره" . الغريب ان القاتل ظل يمارس حياته الطبيعية دون ان يتأثر بالدماء التي سفكها حيث يذهب يوميا الى ورشته للعمل كالمعتاد غير انه اصبح يتجنب الالتقاء بالاخرين كما كان يفعل سابقا. وصار حريصا على اصطحاب ابن أخته الى الورشة مراقبا كل تحركاته وعندما يسأله أحد عن ابنيه يقول "يعلم الله وين راحوا" وكان الناس يظنون ان قسوته عليهما كانت سببا في هروبهما منه . وبحسب المصدر ذاته تابع الشاهد قائلا :"في يوليو الماضي غادر القاتل الورشة متوجها الى منطقة خارج مدينة إب في مهمة لاصلاح سيارة أحد المواطنين بعد ان طلب من ابن اخته انتظاره بالورشة بعد ان أوصاه قائلا: خلي بالك من الورشة وسأعود بعد يومين" . هنا كانت الفرصة الوحيدة امام الشاهد للهرب من سجن خاله الى قرية في منطقة الحجرية بمحافظة تعز حيث تسكن أم الضحيتين المطلقة منذ سنوات ومرت ثلاثة أيام والأم تستنطقه عن أحوال ولديها وهو يتعلثم ويتلكأ في الجواب مما ولد شعورا بأن هناك شيئا يخفيه وبعد إلحاح من أحد أقاربه افصح عن المأساة وكيف عاش لحظات الجريمة التي لم تكشف حتى تلك اللحظة . فقامت الأم بإبلاغ الشرطة التى ألقت القبض على الأب القاتل الذي انكر قتلهما مدعيا اختفاءهما منذ شهرين وعندما سئل "لماذا لم تبلغ عن اختفائهما؟" رد "ايش الفائدة أنا كنت أتوقع عودتهما" وبعد 5 أيام من التحري والتحقيق اعترف بجريمته وبمكان الجثتين في بيارة المنزل كما مثل جريمته امام ضباط البحث في منزله في أكمه الصعفاني بعد انتشال الجثتين من قاع البيارة .