ولنجتون: ضربت سلسلة من الهزات الأرضية مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية الاثنين مما أدى لانهيار مبان وسقوط صخور كبيرة على جوانب التلال مع احتمال تعرض المدينة لتوابع قوية. ولم ترد أنباء عن وقوع قتلى، فيما قال الدفاع المدني النيوزيلندي إن عشرة أشخاص اصيبوا بإصابات طفيفة. وقال معهد العلوم الجيولوجية والنووية النيوزيلندي ان اقوى الهزات بلغت شدتها ست درجات على مقياس ريختر ووقعت الساعة 2.20 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (02:20 بتوقيت جرينتش). وقدر مركز المسح الجيولوجي الامريكي الهزة بنفس الدرجة موضحا ان مركزها يقع على بعد أربعة اميال جنوب شرق المدينة على عمق 5.6 اميال، وتم تسجيل أربع هزات فوق 4.3 درجة منذ الساعة 00:29 بتوقيت جرينتش. واخليت المراكز التجارية والمباني الادارية كما اضيرت البنية التحتية في المدينة التي لا تزال تتعافى من آثار زلزال ضربها منذ قرابة أربعة أشهر بقوة 6.3 درجة أدى لمقتل 181 شخصا وسبب دمارا واسعا. وأدى الزلزال لتراجع الدولار النيوزيلندي ويعتبر عقبة اخرى امام اعادة بناء ثاني أكبر مدن نيوزيلندا مما سيشجع على الأرجح البنك الاحتياطي النيوزلندي على الابقاء على أسعار الفائدة دون تغيير لفترة طويلة. وقال بوب باركر رئيس بلدية المدينة لاذاعة نيوزيلندا: يمكنك رؤية ملامح زلزال كبير بالفعل، واضاف ان سحابة من الغبار غطت المدينة عقب الزلزال. وقال الدفاع المدني انه انقذ شخصين من كنيسة متضررة، ولم ترد اي تقارير اخرى عن اناس محاصرين. ومثل الزلزال الاول تسببت هزة اليوم في سقوط صخور ضخمة في منطقة بورت هيلز بالمدينة باتجاه المنازل، وعانت اجزاء من المدينة الواقعة في شرق البلاد التي تلقت أغلب الضرر في زلزال فبراير شباط الماضي من الفيضانات والتمييع حيث تتحول الاراضي الصلبة لسائلة بقوة الزلزال. وقال رئيس الوزراء جون كي ان الزلزال الجديد سيؤثر على الارجح على جهود التعافي، وأبلغ الصحفيين في البرلمان بانه يقر ان هذا بمثابة نكسة لكرايستشيرس ولكن لن تضعف العزيمة على إعادة البناء. وانقطع التيار الكهربائي عن نحو 50 الف منزل كما وردت انباء عن وقوع اضرار بطرق ومبان وامدادات مياه. وضرب عدد من الزلازل القوية كرايستشيرش منذ زلزال بلغت شدته 7.1 درجة هز المدينة في الرابع من سبتمبر/ايلول من العام الماضي.