تأكدت وفاة 65 شخصا على الأقل وسط مخاوف من ارتفاع كبير لحصيلة الضحايا جراء زلزال بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر، ضرب مدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا، اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى حالة من الدمار واسع النطاق. وأكد رئيس الوزراء النيوزيلندي، جون كي، مقتل 65 شخصا على الأقل، مع بقاء عدد كبير لم يتم إنقاذه بعد. وأصيب مئات آخرون بجروح جراء الزلزال. وقال كي بعد وصوله إلى المنطقة المدمرة عقب اجتماع طارئ لمجلس الوزراء: "ربما نواجه أسود ساعة تشهدها نيوزيلندا". وتتعامل فرق الإنقاذ مع الدمار الكبير الذي خلفه الزلزال، بما في ذلك تحطم حافلتين سقطت عليهما أنقاض. وتفيد تقارير أنه يجري انتشال جثث من بين حطام المنازل والسيارات المحطمة. وأفادت الشرطة أن خدمات الطوارئ تكافح عددا من الحرائق، كما انقطع التيار الكهربي في مناطق عدة. ونشر أفراد من السكان مقاطع فيديو صورت لحظات تحطم المنازل والسيارات عند انزلاق الصخور في ضواحي مثل سامنر وليتلتون. وشعر السكان بهزات ارتدادية مع استمرار إخلاء المباني، وفرار المواطنين من منطقة وسط المدينة. وناشد المسؤولون السكان البقاء بعيدا عن الطرق الرئيسة، حتى تتمكن خدمات الطوارئ وأفراد الجيش من الوصول إلى المناطق المحتمل أن يكون بها أشخاص محاصرون. ولا تزال جهود الإنقاذ جارية لانتشال الأشخاص المحاصرين بين ركام المباني المهدمة والسيارات المدمرة، وأعلنت حالة الطوارئ في ثاني أكبر مدينة في نيوزيلندا. وأفاد معهد العلوم الجيولوجية والنووية النيوزيلندي أن مركز الزلزال كان قريبا من كرايستشيرش، وعلى عمق 5 كيلو مترات. وأضاف أن الزلزال الذي وقع الساعة 1251 بعد ظهر اليوم الثلاثاء (2351 أمس الاثنين بتوقيت جرينتش) سيخلف دمارا أكثر من الزلزال الذي تعرضت له كرايستشيرش في 4 سبتمبر الماضي، وبلغت قوته 7.1 درجة على مقياس ريختر، نظرا لأن مركزه على عمق أقل. وتسبب زلزال اليوم الثلاثاء في إلحاق الأضرار بخطوط الكهرباء، وتدمير خطوط الأنابيب، وإغلاق وإخلاء العديد من المباني، من بينها المطار والجامعة، فضلا على انقطاع الاتصالات الهاتفية.