حاول قتل الرئيس المخلوع مبارك في أديس أبابا عام 1995 وتم اتهامه في بالانتماء لتنظيم الجهاد المحظور ومحاولة اغتيال صفوت الشريف ، عاد من إيران بعد سقوط النظام البائد بعد غياب أكثر من 20 عام انه "حسين احمد شميط "، من مواليد 1964 بمدينة "القرنة" بالبر الغربي، بمحافظة الأقصر، نشأ بحاجر القرية ، كان مجتهدا فالتحق بكلية الهندسة جامعة أسيوط ،وترك الجامعة بعد وصوله للسنة الرابعة بالكلية، حيث بدأ يجاهد من ضمن المجاهدين في حركة الجهاد الإسلامي في افغانستان واشتهر بعدة محاولات اغتيال لكبار رجال الدولة أهمها محاولة اغتياله للرئيس المخلوع وصفوت الشريف . بداية ما السبب وراء خروجك من مصر ؟ تم اتهامي في قضية حرق نوادي الفيديو في أسيوط عام 1990، ومن ثم غادرت مصر وتوجهت إلى السعودية، ومنها إلى باكستان ثم أفغانستان في معسكرات الجماعة الإسلامية هناك ،ومع بداية دخول الأطراف الأفغانية في حرب داخلية في عام 92 ورفض الجماعة المشاركة فيها غادرت بأمر من الجماعة إلى السودان ومكثت بها حتى عام 95 الذي شهد محاولة اغتيال الرئيس المخلوع حسني مبارك في أديس أباب . وما هو الدافع وراء محاولة اغتيال مبارك ؟ السبب الرئيسي هو العنف الذي كان يمارس ضد الجماعات الإسلامية في الثمانينيات وبداية التسعينيات من قبل جهاز امن الدولة ،وكنا نهدف من وراء ذلك هو خطف مبارك لمبادلته بالمعتقلين في سجون مصر ،وليس قتله كما تقول وسائل الإعلام . وهل لقيتم مساعدة من نظام عمرالبشير في السودان ؟ لا الرئيس عمر البشير وأجهزته لم يعلموا بما كنا نخطط له . وكيف تم التخطيط لعملية قتله ؟ تم عمل ثلاث اكمنه ، وكان عبء اختطاف مبارك يقع علي الكمين الثاني ومهمة الكمين الأول هو إعطاء أشارة بدء العمليات ، لكن لسوء التخطيط والتنسيق قام الكمين الأول بالضرب من تلقاء نفسه وقد كنت في الكمين الثاني ولم أطلق رصاصة تجاه مبارك . وكم من الوقت ظللت في إثيوبيا بعد الحادث ؟ تركت إثيوبيا علي الفور واتجهت إلي السودان ومنها إلي إيران ثم عبرت الحدود إلي أفغانستان ،وكانت القوات السوفيتية قد خرجت من أفغانستان ، و حينما دخلت الحركات الجهادية في مواجهات مع بعضها قررنا عدم المشاركة ، وانضممت إلي معسكرات المجاهدين هناك . ما شعورك حينما رأيت مبارك في قفص الاتهام ؟ فرحت بذلك مرات ومرات حيث لم يرد الله النجاح لثماني محاولات دبرت لاغتياله بخلاف ما هو معلن للناس . فبعد حادثة أديس أباب دب الحزن في نفوسنا لعدم نجاحها لكن الآن نقول أن الذي حدث هو تدبير العزيز الحكيم فلو قتل وقتها على أيدينا في أديس أباب لجعلوا منه شهيدا وترحمت الناس عليه ولصنعوا له تمثالا ، لكن الشعب المصري كله عرف حقيقته ورؤيته في قفص السجن أحب إلى من اغتياله على يدي . وكيف تري الوضع في إيران التي قضيت فيها الكثير من عمرك ؟ على عكس ما يتصور البعض فإن إيران مارست ضدنا كل أساليب القمع والاضطهاد وعشنا فيها في حالة مطاردات مستمرة وتعقب في كل مكان نصل إليه فكنا ننتقل من مكان إلى آخر مما كان يكلفنا جهدا ومالا كبيرين ، خصوصاً أنه لم يكن معنا أي إثبات شخصية أو جوازات سفر وكثيراً ما كان يقبض على زوجتي وأولادي من أجل أن أسلم نفسي لأني الشخص الوحيد الذي لم يقع في أيديهم لخبراتي الأمنية ، وقد قبض علي جميع العرب الذين دخلوا إيران عبر أفغانستان ووضعوا في السجون لفترات طويلة. وما هو وضعك الاجتماعي بعد كل هذا الترحال؟ تزوجت من مجاهدة جزائرية وأنجبت منها أربعة أبناء هم سارة "14عاما" واحمد "12عاما" وحسن "10أعوام" ومحمد "5أعوام" ولا يحملون أي أوراق رسمية سواء شهادات ميلاد أو شهادات تعليم فكنت استعيض عن إلحاقهم بالمدارس بالدروس الخاصة في المنزل فالنزول الي الشارع في ايران أو أفغانستان خطر . ما الدافع وراء عودتك إلي مصر ثانية ؟ لقد قاسية من الغربة في إيران وكان لابد من العودة لكن وجود مبارك في الحكم لن يسمح بذلك ولم اتخذ القرار إلا بعد رؤيتي له في قفص الاتهام . هل واجهت صعوبات أثناء عودتك الي مصر ؟ وجدت اسمي مدرجا في المترقب وصولهم بسبب حكم قضائي بالسجن خمس سنوات في قضية إحراق محل فيديو بمدينة أسيوط وهي تهمة ملفقة ،نتيجة اعتراف بالإكراه لأحد أعضاء الجماعة الإسلامية تحت التعذيب ، وحصلت على البراءة وأعيش حاليا مع إخوتي في منزلي بحاجر قرية "الضبعيه" بمركز ومدينة "القرنه" بالبر الغربي بمحافظة الأقصر . وما الدافع وراء ترشيحك للانتخابات ؟ هناك من يريد بمصر الشر وهناك تدخلات خارجية تهدف إلي إضعاف مصر ومحاولة لتغيير هويتها الإسلامية، ولابد من الوقوف وبالطرق السلمية والوسائل الديمقراطية .