القاهرة : حذر وزير البترول المصرى المهندس سامح فهمى من حدوث ارتفاعات قياسية فى أسعار البترول نتيجة انكماش الاستثمارات العالمية فى مختلف مجالات صناعة البترول خاصة مجالات البحث والاستكشاف ومشروعات تكرير البترول والبتروكيماويات. وأكد فهمى فى كلمته بمناسبة افتتاح أعمال مؤتمر حول البترول وتنمية مصر ان قطاع البترول يواجه تحديات فى ظل الأزمة المالية العالمية تتمثل فى تقلبات شديدة فى مستويات أسعار البترول والتى لم يتصورها أى مخطط على المستوى العالمى. كما أوضح فهمي أن الازمة المالية العالمية أدت الى عدم تناسب عقود تصدير الغاز الطبيعى مع أسعار البترول حيث أن هذه العقود بطبيعتها عقود طويلة الأجل. وذكر أن المرحلة القادمة تستهدف الاستمرار فى تنفيذ سياسات استراتيجية متطورة بهدف زيادة معدلات الانتاج فى جميع مراحل صناعات البترول والغاز والبتروكيماويات والثروة المعدنية لمواجهة المتغيرات العالمية والاستمرار فى تحقيق أهداف قطاع البترول للمساهمة فى تنفيذ خطط التنمية الاقتصادية الشاملة. وبين الوزير المصري أن بلاده نجحت فى تعديل سعر شراء الغاز من الشريك الأجنبى فى الاتفاقيات البترولية ما جنبها تحمل مبالغ طائلة كان يجب سدادها للشريك الأجنبى تعدت 26 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية. وقال انه مع تراجع أسعار البترول على المستوى العالمى فقد أدى ذلك الى انخفاض ايرادات وعائدات قطاع البترول فى الوقت الذى لم تنخفض فيها تكاليف الانتاج ما وضع أعباء كبيرة على قطاع البترول استلزم الخروج بسياسات مرنة لمواجهة هذا الموقف. وأضاف أن زيادة الاستهلاك يعد أحد أهم التحديات التى يواجهها قطاع البترول لاستمرار تلبية احتياجات السوق المحلى حيث أنها تؤثر سلبا على عائدات التصدير وايرادات قطاع البترول بشكل عام.