طهران: أكد الخبير الايراني في الشؤون الدولية سعد الله زارعي أن أقصر طريق لهجوم إسرائيل علي إيران هو إستخدام القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة وهذا ما يتطلب موافقة الولاياتالمتحدة ، الامر الذي يعني دخول واشنطن في الحرب ضد طهران. وأضاف زارعي في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية "ارنا" الثلاثاء " ينبغي أن نضع فرقا بين الإعلام السياسي وأکاذيب تل أبيب حول شن هجوم علي إيران" ، موضحا أنه لو كان الكيان الصهيوني يملك خطة لضرب طهران لما أعلنها بصورة علنية لأن هذا الامر يتعارض مع نظريات (المباغتة) و(العمليات الاستباقية)". وتساءل عن أهداف ونوايا إسرائيل من وراء إثارة موضوع الهجوم العسكري ضد إيران ، قائلا: "إن الكيان الصهيوني أدرك أن تلك المنظمات الدولية والدول الغربية التي کانت تمارس الضغوط ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتتخلي عن برنامجها النووي السلمي قد قلصت أو تخلت عن ضغوطها بعد أن توصلت طهران إلي إنتاج دورة الوقود النووي وتتحدث حاليا عن إجراء حوار مع إيران وقبلت أخيرا ب(طهران النووية)". وأشار إلى أن إسرائيل تسعى إلي تغيير أجواء التراجع أمام برنامج إيران النووي وإعادته إلي حالته السابقة وقال: "إنهم يسعون من وراء هذه التصريحات إلي إرغام المجتمع الدولي علي إنتخاب إما الحرب أو الحوار مع فرض المزيد من العقوبات". وردا علي سؤال بشان الأجواء التي ستستخدمها الطيران الإسرائيلي لو قررت تل أبيب أن تقصف إيران ،قال زارعي: "إن الكيان الصهيوني لديه ممران للهجوم علي إيران ، الممر الأول هو عن طريق إستخدام أجواء الأردن ومن ثم العراق والهجوم علي إيران،والممر الثاني يبدأ باستخدام أجواء البحر الأحمر وترکيا ومن ثم الدخول إلي الأراضي الإيرانية عبر الحدود الشماليةالغربية". واستطرد قائلا :" کلا الممرين فيهما مخاطرة کبيرة جدا للصهاينة،ودول المنطقه تعلم جيدا أن تعاونها مع الكيان الصهيوني بالهجوم علي طهران ستكون له تداعيات خطيرة جدا عليها". واستبعد زارعي أن تتورط واشنطن بالموافقة علي هذا الموضوع نظرا لوقوع الآلاف من جنودها في مرمي القوات العسكرية الإيرانية .